آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 12:00 ص

تحقيقات وحوارات


باحث سياسي : هناك الف "أحمد سيف " يواجهون الحوثيين في ميادين المعارك

الأربعاء - 22 فبراير 2017 - 09:22 م بتوقيت عدن

باحث سياسي : هناك الف "أحمد سيف " يواجهون الحوثيين في ميادين المعارك

استماع / خاص :

في حديث للأكاديمي والباحث السياسي د.علي الخلاقي عصر اليوم الأربعاء الموافق 22فبراير2017م، مع قناة (سكاي نيوز) تناول استشهاد القائد أحمد سيف اليافعي نائب رئيس هيئة الأركان العامة الذي كان له دوراً مهماً في معركة المخا.. وكيف سينعكس استشهاده اليوم على سير المعارك ؟..أجاب د.الخلاقي:
-في البد نترحم على استشهاد القائد البطل اللواء أحمد سيف اليافعي نائب رئيس هيئة الأركان، والحقيقة أن استشهاده يمثل خسارة كبيرة للوطن وللجيش الوطني ، لكن عزاءنا أن الخط الذي اتبعه في بناء وإعداد الجيش الوطني ودمج المقاومة الجنوبية وقيادتها إلى جانب قوات الجيش الوطني في معارك تحرير الوطن من غزو المليشيات الحوثية واتباع المخلوع، منذ أن قاد المعارك بنجاح في جبهة عدن وجبهة العند في محافظ لحج، وكذلك في أبين ووصولاً إلى معركة الساحل الغربي، التي أُبلي فيها بلاءاً حسناً، وفضّل قيادة المعارك بنفسه من ساحة الميدان على الانكفاء في غُرف العمليات البعيدة المكيفة والبعيدة عن مسرح العمليات القتالية. لا شك أن فقدان قائد بحجم أحمد سيف هي خسارة لا تعوض فهو قائد في عداد قليل من القادة الذين أسهموا في بناء الجيش الجنوبي السابق منذ مطلع السبعينات، وكان قائداً للمحور الأوسط في جيش اليمن الجنوبي ثم مديراً لدائرة الاستخبارات وتبوأ العديد من المناصب العسكرية والقيادية وحصل على تأهيل عسكري رفيع، إلى جانب تجربته العسكرية المحنكة كقائد عسكري ، وحينما اسند إليه الرئيس عبدربه منصور هادي مهمة نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الوطني انبرى في ساحة الميدان لإعداد القوات المسلحة وإعادة هيكلتها وبنائها وتحت إشرافه وقيادته تم إعداد العديد من الوحدات التي كان يسعى إلى استكمال دمجها على أسس وطنية ، كما كان يخطط لذلك، وأعتقد أن خسارته لا تعوض ولكن العزاء أن الانتصارات تتلاحق بما في ذلك في تلك الجبهة التي استشهد فيها فجر اليوم وهو يواجه جحافل الحوثيين.
- أمام الخسارة التي مني بها الحوثيون في الساحل الغربي، المخا وغيرها من الجبهات .إلى ماذا سيلجأ الحوثيون اليوم أمام هذا الإفلاس العسكري الذي يصفه البعض؟
- نعرف أن الحوثيين هم في أسوأ حالاتهم العسكرية ولذلك يلجأون إلى ما تبقى من رصيد مخزونهم العسكري بتلك الصواريخ الحرارية أو بعيدة المدى، التي أصبحت هي ربما آخر ما بايديهم ، مقابل تلك الهزائم التي منيوا بها بدرجة رئيسية في الساحل الغربي، وكذلك على مدى هذا الاسبوع الاختراق الذي حققه الجيش الوطني في جبهة صعدة، حيث وصلت قوات الجيش الوطني والمقاومة إلى مسافة غير بعيدة من معقل الحوثيين في صعدة في جبهة كتاف وباقم وكذلك في بقية الجبهات. وأعتقد أن الحوثيين ربما سيفرحون اليوم بقتل قائد بحجم أحمد سيف ..لكن ما ينبغي أن يعرفوه أن هناك ألف أحمد سيف يواجههم في جبهات المعارك وأن استشهاده وهو في ميدان الوغى سيكون محفزاً للجيش الوطني لاستكمال تلك الخطط التي وضع أسسها الشهيد أحمد سيف اليافعي.