آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 08:31 م

تحقيقات وحوارات


مدير أمن لحج يكشف في حوار مع" عدن تايم" من يقف وراء التفجيرات الأخيرة؟

الثلاثاء - 16 مايو 2017 - 11:58 ص بتوقيت عدن

مدير أمن لحج يكشف في حوار مع" عدن تايم" من يقف وراء التفجيرات الأخيرة؟

التقاه / صدام اللحجي

في لقائي الثاني الذي اجريه مع مدير أمن لحج العميد صالح السيد كان محور اللقاء "الصحفي" عن تقييم الأوضاع الأمنية في محافظة لحج لاسيما أنها تمثل أولوية قصوى منذ تحرير لحج عام 2015م وحتى ساعة كتابة الخبر، وماتمثله محافظة لحج كموقع جغرافي فهي تعتبر البوابة الرئيسية للعاصمة عدن
في هذا اللقاء الذي حاولنا أن نسلط الضوء على عدد من القضايا منها موقفه من إعلان_ عدن _ التأريخي ومنها قضية المعتقلين التي أصبحت تشكل قضية رأي عام، وحقيقة من يقف وراء التفجيرات الأخيرة في المجمع الحكومي بمدينة الحوطة وموضوع المستجدين في أمن لحج.. فإلى نص اللقاء:

س - كيف تقيمون الوضع الأمني في لحج؟

ج - في البدء دعني أقدم جزيل شكري وتقديري لصحيفة (عدن تايم)على كل الجهود المبذولة لنقل الحقيقة للرأي المحلي والإقليمي. .أما مايخص سؤالك فنحمد الله تعالى ونشكره على نعمة الأمن والأمان رغم الإمكانيات البسيطة فمحافظة لحج أصبحت من أفضل المحافظات المحررة في الجانب الأمني بالرغم شح الإمكانيات ولايخفى على أحد كيف كانت لحج "البنية التحتية" كانت مدمرة بشكل كامل المرافق الحكومية والأمنية، الحمدلله هناك عودة للحياة المدنية والأمنية لدينا الآن أقسام الشرط مفعلة بالامكانيات المتاحة وهناك تقدم ونجاح على الصعيد الأمني وصلت نسبته إلى 70% بالرغم من أننا نعمل بطاقة 10% من الناحية البشرية ومع هذا فالوضع الأمني في لحج أفضل مماكان عليه في السابق ولايخفى عليكم ذلك مع هذا فنحن نسعى إلى تحقيق مستوى أفضل مما نحن فيه حاليا وهذا الفضل يرجع لله سبحانه وتعالى ثم إلى الشرفاء من أبناء محافظة لحج الذين قدموا العون للأمن وتحسينه بشكل كبير.

س - ماهو موقفكم من إعلان المجلس السياسي الجنوبي؟

ج - لا أحد ينكر أن القضية الجنوبية تمر بمرحلة مخاض عسير وهذا المخاض سينتج عنه مولود جديد استعادة وطن وخير دليل مليونية إعلان - عدن التاريخي التي خرج شعب الجنوب بكل أطيافه السياسية ومشاربه واستطاع أن يخرج بتفويض أخي العزيز عيدروس الزبيدي لتشكيل الكيان السياسي ومن هنا أجدها فرصة أن نعلن تاييدنا الكامل لإعلان المجلس السياسي الجنوبي برئاسة عيدروس الزبيدي ونائبه الشيخ بن بريك، ونبارك لشعب الجنوب هذه الخطوة الأولى في تاريخه نحو استعادة الدولة.

س - بعض المتابعين والمهتمين في الشأن الداخلي في لحج تحدثوا عن وجود احتقان؟ ما السبب في ذلك؟

ج - من الطبيعي أن يحدث مثل ما أشرت إليه من وجود احتقان لكن سبب ذلك يرجع إلى ظروف الحرب الأخيرة وسيطرت جماعات القاعدة والمسلحة على لحج واستقطابها الكثير من الشباب في ضل غياب الدولة والانفلات الأمني وما واجهه ذلك من إجراءات أمنية شديدة واجهت هذا التمدد والتوسع للتنظيمات المتشددة لغرض فرض السيطرة الأمنية وعودة الوضع الأمني إلى ماكان عليه وعمليات المداهمات والحملات الأمنية التي استهدفت العناصر المتشددة واوكارهم والتي أدت إلى إعتقال وضبط المئات وكانت اجراءات أمنية لابد منها لغرض تحقيق نسبة من فرض هيبة الدولة وفي مثل هذه الظروف من الطبيعي أن تكون هناك ردة فعل من الشارع تعاطفا أحيانا ومواجهة من المتضررين من هذه الإجراءات والذين لايرغبون بوجود الجهاز الأمني وفرض هيبة الدولة ولاننكر بأن هناك أخطاء تحدث أثناء تنفيذ المهام وهي من الطبيعي حدوثها لأننا نواجه نشاط إجرامي منظم ويقابله انفلات أمني تام مع هذا نحن نعالج الأخطاء التي تحدث في حينه ولانعامل كل الناس بأنهم مجرمون بل كلهم أخوة لنا وآباء لنا وما نهدف له من إصلاح وتثبيت الوضع الأمني ليعيش أبناء هذه المحافظة في أمن وسكينة وهذا حق من حقوقهم .

س- قضية المعتقلين أصبحت من أهم القضايا للرأي العام، وهناك اتهامات للأمن بعتقال العديد من الناس ورميهم في السجون،في ضل غياب القضاء كيف ترد؟

ج - بالنسبة للمحتجزين معنا هناك قضايا وملفات وجهت لهم تهم سواء كانت قضايا مدنية أو مرتبطة بالتنظيمات والجماعات المسلحة ونحن منتظرين أن تبدأ السلطات القضائية بشقيها النيابات العامة والقضاء لكي يتم إحالة ملفاتهم للتصرف فيها، هناك العديد من المحتجزين من يتم التحقيق معهم ونحن لانريد أن يبقى أي شخص بريئا لدينا بل لاتوجد لدينا أي مصلحة والحقيقة التي يجب أن تعرفها هي إننا نتجاوز ونعفي وسبق وأن اعفينا عن العشرات من المحتجزين من صغار السن ومن ارتبطوا حديثا بهذه الجماعات ولم يرتكبوا أي أفعال إجرامية أملا في اصلاحهم وعودتهم للمجتمع صالحين ونحن نعاني من المحتجزين أكثر من أسرهم بسبب الأعباء التي نتحملها بوجودهم لدينا، ولكن الظروف الأمنية ومقتضيات الوضع الأمني الحالي وجب علينا الإستمرار في التحفظ على من ثبت علاقته بهذه التنظيمات لأسباب عديدة.

س - التفجيرات التي شهدتها مدينة الحوطة والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، من هي الجهة التي تقف وراء هذا الحادث؟ وهل هناك تحقيق عن ما حدث؟ مانتائجه؟

ج - الجهات التي تقف والتي تبنت هذا التفجير هي "القاعدة " وكان الحادث يهدف إلى إسقاط المحافظة وبعدها القضاء على كل القوى الامنية الموجودة، كان هناك إعداد وتحضير لهذا العمل على شكل واسع بل هناك العديد من العناصر التابعة لتنظيم القاعدة تهيئة للمشاركة في السيطرة على المجمع الحكومي عند سقوطه وسبق أن نشرنا تفاصيل هذا الحادث لكم، ومن وراء الحادث إضافة إلى هذه التنظيمات هناك قوى وأصحاب المصالح الضيقة التي لايروق لها ما تحقق من إنجازات أمنية إضافة إلى أن هناك دوافع وأهداف سياسية ستحقق من خلال إسقاط لحج بعتبارها البوابة الرئيسية للعاصمة عدن وصمام الأمان لها، أما نتائج التحقيق فقد توصلنا إلى معلومات عن كيفية الأعداد والتحضير لهذه العملية والمشاركين فيها ولازلنا نتابع بعض العناصر التي لها صلة بهذه الجريمة.

س- كيف تقيمون التنسيق الأمني في إدارة أمن لحج وبقية الأجهزة الأمنية والعسكرية؟

ج - هناك تنسيق أمني وتبادل معلومات بين كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية في محافظة لحج .

س- ماهو مستوى رضاكم عن الأداء الأمني في محافظة لحج؟

ج- بالرغم ماتحقق من إنجاز أمني إلا إننا غير راضين بالمستوى الأمني الحالي ونطمح إلى تحقيق مستوى وإنجاز أمني نموذجي وأحسن مما هو عليه حاليا حتى يتوفر الإستقرار الأمني والسكينة العامة وعمل مختلف مؤسسات الدولة في ظروف أمنية كافية تمكنها من أداء مهامها بشكل مطلوب بخدمة المواطن.

س - موضوع المستجدين في أمن لحج إلى أين وصلت قضيتهم؟

ج - المستجدين العمل جاري ولجنة الترقيم مستمرة في عملها وانجزة جزء يقدر بحوالي 950 والعمل مستمر حتى نستكمل العدد 3500 فرد ومجند

س - هل أصبحت لحج آمنة الآن؟

ج - نعم أصبحت آمنة

س - رسالتك لأبناء لحج ؟

ج - رسالتي لأهلنا في لحج الحبيبة أن يكون عونا لنا ونحن نعتبرهم جزء منا همنا الحالي هو توفير الأمن والأمان لهم خاصة بعد ما عانوا منه في الأعوام السابقة فابناء لحج معروف عنهم أنهم محبي للسلام والأمن.

س - كلمة أخيرة تود قولها؟

ج - أشكر أبناء لحج على تعاونهم معنا ونقول لهم ونشد على أيديهم أننا من أجل امننا سنفديكم بارواحنا.