آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 06:11 م

قضايا

مدرسة تمنع الثانوية قيد الاعتقال!!

الخميس - 05 أكتوبر 2017 - 11:29 م بتوقيت عدن

كتب / سالم الفراص

تابعونا على

كانت صدمة طالبات سنة اولى ومعهن مدرساتهن كبيرة وغير متوقعة، مع أول يوم دراسي، وذلك عندما وجدن مدرسة تمنع الثانوية للبنات في (البنجسار) بمديرية التواهي محافظة عدن غير مستعدة للترحيب بهن واستقبالهن، لتحويلها جملة وتفصيلا من قبل البعض الذين تقاسموا فصولها وجدرانها ومساحاتها الشحيحة، إلى منازل تؤويهم وأسرهم.
ونتيجة لفشل كل الجهود والمساعي السلمية الناعمة جداً في إقناع المتبيتين بأن هذا المبنى الذي تظاهروا عليه إثماً وعدواناً مسيئين لقدسيته، انما هو في الاساس مدرسة للبنات، وله حرمته التي تضاهي حرمة وجلال دور العبادة، امتدت تداعيات هذه الصدمة لتشمل أولياء الأمور الذين كانت صدمتهم اشد وأثقل عندما علموا باستسلام الجهات المعنية أمام قضية خطيرة مثل هذه، كما كانت أحوالهم يرثى لها غير واثقين ولا مطمئنين إلى ان يشكل هذا العام الدراسي أفضل من سابقه، لا من حيث انتظام الدراسة والتدريس وحسب، وإنما من حيث تهيئة الظروف المناسبة لخلق أجواء عامة نفسية واجتماعية تساعد الطلبة على زيادة التحصيل العلمي المطلوب.
هذا الجو العام الآمن والملائم والمستقر الذي لا ندري كيف جرى التفريط به وتناسيه ليضاعف من صدمات وآلام الطالبات ووالمدرسات والمدرسين الذين لم يفقدوا مدرستهم بل فقدوا حسن التدبير في توفير البديل المناسب، والذي تمثل في اختيار مكاتب وديوان النيابة الواقع في البنجسار، الذي يتكون من ممرات ضيقة وغرف شبيهة بالمطابخ، إضافة إلى كونه خالياً من الحمامات والمراحيض، وهو ما لم يمكّن المدرسين من استئناف الدراسة بسبب هذه الأوضاع البائسة التي جعلتهم بالكاد يحاولون ايجاد حلول لمشكلة عدم وجود الحمامات، حيث يُطلب من كل طالبة تريد الحمام ان تُشعر المربية التي بدورها تقوم بتكوين فريق مرافق لها يصحبها إلى حمامات مبنى التخطيط المجاور لمبنى النيابة سابقاً.
ترى هل يرضي هذا الوضع الجهات التربوية والأمنية التي بدت إلى الآن بمظهر غير المكثرت وغير المبالي؟! واين نقابة المعلمين مما تتعرض له العملية التربوية من تدمير وتهميش؟! وما هو رأيها وردود فعلها تجاه ما تعيشه العملية التعليمية اليوم من تردٍّ؟!.. أم ان مسؤوليتهم هم الآخرون مقتصرة على المطالبة بزيادة الرواتب والبحث عن المستحقات فقط؟!!