آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 03:37 م

تحقيقات وحوارات


سياسيون جنوبيون: مشروع الاقاليم من الماضي

الجمعة - 13 أكتوبر 2017 - 05:10 م بتوقيت عدن

سياسيون جنوبيون: مشروع الاقاليم من الماضي

فتاح المحرمي

داوؤد : فكرة الاقليمين او ما يسمى بالحل في اطار الوحدة تجاوزته الأحداث


شنظور : الأقاليم لم تعد مقبولة والحل كونفدرالية تضمن سيادة الجنوب

يجمع نخبة من السياسيين الجنوبيين كما هو الاجماع نفسه عند كل القيادات والمكونات الجنوبية على ان المرحلة الراهنة التي يمر بها الجنوب وما تحقق من انتصارات بفضل ابطال القوات الجنوبية ودعم واسناد التحالف العربي من دحر لقوى الغزو الحوثي عفاشي وتطهير لمعظم مناطق الجنوب من عناصر الشر والارهاب ، قد اوجدت واقع مغاير باتت فيه فرص حلول القضية الجنوبية وافرة اكثر من ذي قبل ، بل ان الجنوب صار طرف وند قوى على الأرض باعتراف إقليمي ودولي.

وفي الوقت الذي لا يزال البعض يطرح خيار الاقليمين كحل للقضية الجنوبية نجد أن الواقع الراهن يتعارض وفكرة هذا الخيار ، حيث أن كل المكونات وعلى رأسها المجلس الانتقالي الجنوبي وهو الكيان المفوض من قبل شعب الجنوب ترفض هذا الخيار وجددت مؤخرا رفضها لهذا المشروع مؤكدة على انها لن تحيد عن خيار التحرير والاستقلال.

ولمعرفة ما اذا كان خيار الإقليمين من الممكن أن يكون حلا مطروحا على الطاولة مستقبلا في حال اقتضى الأمر الجلوس على طاولة الحوار وبحضور جنوبي .. قامت عدن تايم باستطلاع ارأى عدد من السياسيين الجنوبيين وخرجة
بالحصيلة التالية.


مشروع الإقليمين لم يعد حلا

يرى الباحث والسياسي الجنوبي علي بن شنظور(ابوخالد) ان خيار الاقليمين (شمالي - جنوبي) لم يعد اليوم حلا سياسيا للاوضاع الراهنة .. أو بالاصح لا يمكن أن يكون من ضمن الحلول المطروحة ولا يمكن أن يتحقق على الأرض ، حيث قال في مداخلة له مع "عدن تايم" في البداية اشكرك واشكر صحيفتكم وفيما يخص مشروع أو خيار الاقليمين كان هذا الخيار الاقليمين(شمالي - جنوبي) مطروح منذ 2011 من قبل مؤتمر القاهرة الجنوبي ولم يستجيب له أحد في الشمال...وتم طرحه في لجنة القضية الجنوبية كما عرفت من بعض أعضائها في مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء وصوت عليه 10 من بين 16 عضو في لجنة أو ماعرف بلجنة 8 8 غير ان لجنة الأقاليم اختارت خيار الستة الاقاليم التي كانت مبررا جعلت مركز صنعاء وإقليم أزال ينتفض ليسقط تلك المخرجات والرئيس هادي واوصلوا البلاد إلى الحرب.

وأضاف شنظور : اليوم الجنوب عبر عن خياراته بمطلب الاستقلال..ماعدا بعض القيادات الذين يرؤن الاقليمين حلا مناسبا مثل مؤتمر القاهرة او غيرهم...لماذا...لانه سوف يؤدي لبناء مؤسسات الجنوب ويقنع التحالف بإمكانية تبنيه مع الشمال بعد رفض قوى صنعاء الستة الأقاليم وخيار استقلال الجنوب..ومن خلاله يتم تقرير المصير بفترة مزمنه محدده..

وتابع : ورغم إيجابياته - في إشارة لخيار الاقليمين - .. غير ان هذا الخيار لااعتقد انه سوف يتحقق في الواقع..اذا أخذنا بعين الإعتبار ان الشمال من الصعب ان يحتكم لمركز صنعاء الٌا بالقوة كما هو الان وهذا صعب....وكذلك عندنا في الجنوب.. الأخوة في حضرموت يريدون اقليم أكان في إطار الاتحاد الفدرالي او دولة الجنوب كما عبر عنه موتمر حضرموت الجامع...مع العلم ان المهرة يريدون اقليم لوحدهم كما عبر عنه البعض منهم.

الاقاليم فكرة تجاوزت الاحداث

وبدوره يرى رئيس مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب قاسم داوؤد أن فكرة الاقيليمين تجاوزت الأحداث وقال في حديثه ل"عدن تايم" : "فكرة الاقليمين او ما يسمئ بالحل في اطار الوحدة تجاوزته الأحداث ، واعتقد انه لم يعد ممكنا بعد كل حدث ،، وعلئ العموم فان رضاء الناس ( اصحاب الحق ) وقبولهم بأي تسوية تعد شرطاً لشرعية أي تسوية ، وضرورة لنجاحها ،،وعليه فان أي تسوية تحقق من خلال التفوض بين ممثلين شرعيين للجنوب يعبرون عن ارادته الحرة وعلئ قدم المساواة مع ممثلين للشمال لابد ان تعرض علئ شعب الجنوب في استفتاء شعبي عام ، وهو وحدة صاحب الحق الحصري في تقرير مصيرة".

واضاف : "الواضح للجميع ان ثورة الجنوب ممثلة بالحراك الجنوبي السلمي وصولا الئ مليونية 4 مايو 2017 قد حسمت بشكل نهاءي وواضح خيارات الجنوب . وكما ورد في اعلان عدن ( فان الجنوب ما بعد ذلك التاريخ لن يكون كما كان قبله ، وهو اختيار عزز بمليونيتان اخرئ ، واثق ان ان ارادة شعب الجنوب لن تحيد عن هذا الاختيار ، مهما كانت المعاناة والدسائس ، والحروب الناعمة والساخنة".


كونفدرالية تضمن سيادة الجنوب

وفي حين يستبعد الباحث والسياسي بن شنظور خيار الإقليمين فانه يتوقع أن يكون هناك حل آخر كوسط بين مطلب الجنوبيين بالاستقلال ومساعي الشرعية للذهاب إلى خيار ال6أقاليم وقال : " أتوقع ان يكون هناك حلا اخر في رأس المخرج الخارجي قد لايكون الذي يريده الجنوب(الاستقلال) ولا الذي يريده الرئيس والشرعية 6 أقاليم ولاخيار اقليمين جنوبي وشمالي كما يطرحه مؤتمر القاهرة... ولا الذي يريده صالح والحوثي بصنعاء ولم يقدمونه رسمياً للآن.

مضيفا : واذا ما كان السؤال ماهو ذلك الحل المتوقع.؟ طبعا الحل يعلمه الله .. لكن هذا الأمر يمكن يكون مزيج متوقع بين فكرة الأقاليم والكونفدرالية. حل يحقق للجنوب سيادته على ارضه بادارة نفسه وحكم ذاته.. وللشمال التعايش بين جميع اطراف الصراع...ومرحلة انتقالية بسلطة متفق عليها بين اطراف الصراع بالمناصفة. وبرعاية من يرعون الحلول في سوريا وليبياء وفلسطين والعراق الخ..أوبشكل قد لانتصوره نحن الجميع.

وحذر بن شنظور من ما اسماه الرفض للحل الوسط للوضع الراهن وقال : انه وفي حال الرفض لمشروع الحل الوسط - المزيج بين الفيدرالية والكونفدرالية - نخشى ان يتركونا هكذا في دوامة وصراع حتى نعود لحلول الخارج.