آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 10:58 ص

الصحافة اليوم


تنسيق سعودي ـ بريطاني للوصول إلى حل سياسي لليمن

الثلاثاء - 17 أكتوبر 2017 - 09:49 ص بتوقيت عدن

تنسيق سعودي ـ بريطاني للوصول إلى حل سياسي لليمن

عدن تايم - الشرق الأوسط :


شدّد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا آليستر بيرت، على ضرورة أن تحصل وكالات الأمم المتحدة في اليمن على كل المعلومات المتاحة «لتفادي المعلومات المضللة».
وحث بيرت أثناء زيارته للرياض على التعاون مع منظمات الأمم المتحدة التي تعمل على تنفيذ مهمة صعبة في اليمن، على حد قوله. وأضاف في رده على سؤال حول التقرير الأممي الأخير بشأن الأطفال والجدل الذي رافقه لعدم دقة معلوماته «أعتقد أنها مسألة خاصة بالأمم المتحدة، ومن المهم أن تحصل على كل المعلومات المتاحة، حيث إن بعض هذه الأمور تكون محض نزاع، ومن الممكن أن يمدنا أشخاص بمعلومات مضللة».
وتابع: «نحث على التعاون مع منظمات الأمم المتحدة؛ لأنهم يحاولون تنفيذ مهمة صعبة، لكن الأهم برأيي هو أن نزيل أسباب الصراع حتى لا نحصل على مثل هذه التقارير في المستقبل».

ولفت وزير الدولة البريطاني إلى أن زيارته للسعودية تأتي في إطار التنسيق والعمل بخصوص الملف اليمني، والبحث عن حلول لإنهاء هذا الصراع. وقال: «هي المرة الأولى التي أزور فيها السعودية بعد تعييني وزيراً لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. قابلت وزير الخارجية عادل الجبير في نيويورك، كما تحدثنا عبر الهاتف، ومن الجميل مقابلته بشكل مباشر مرة أخرى، لدينا موضوع معين هو اليمن في الوقت الراهن، وكيف يمكننا معاً دعم الجهود لإنهاء هذا الصراع ودعم المبعوث الأممي وعمله».

وأشار آليستر بيرت إلى أن المملكة المتحدة تضع كافة جهودها بالتنسيق مع السعودية والإمارات والولايات المتحدة لإنهاء الأزمة اليمنية عبر الحل السياسي. وأردف قائلاً: «تواصلنا بشكل مكثف خلال الفترة الماضية مع الكثير من الأطراف السعودية، الإمارات، والولايات المتحدة، والأمم المتحدة، نعتقد أن الحل السياسي هو الخيار الوحيد لإنهاء الأزمة اليمنية، فقد أودى الصراع بالكثير من الأرواح، والوضع الإنساني هناك مريع، لدينا قلق بالغ بشأن أعداد الأشخاص الجوعى، وأولئك الذي تأثروا بالكوليرا، وتساهم المملكة المتحدة بقوة للتخفيف من المعاناة، لا نعتقد أن الحل سيأتي من خلال الصراع، ونطلب من جميع الأطراف إيقاف القتال، ودعم جهود المبعوث الأممي ومبادرته لعودة المفاوضات السياسية بمشاركة جميع الأطراف، كما أننا ندعم التحالف العربي في التزامه بدعم الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي».

وأكد الوزير البريطاني، أن بلاده تشارك حلفاءها في المنطقة القلق حيال أنشطة إيران وانخراطها في دعم مجموعات لها علاقة بالإرهاب مثل «حزب الله» وجماعة الحوثي وغيرهما. وأضاف: «بريطانيا تشارك القلق حلفاءها في المنطقة حول أنشطة إيران في المنطقة، وانخراطها في دعم مجموعات لها علاقة بالإرهاب مثل (حزب الله) وجماعة الحوثي في اليمن، نعم لدينا علاقات مع إيران، ونحن مباشرون معها بشأن هذه المخاوف».

في رده على سؤال حول الموقف البريطاني من التطورات الأخيرة بشأن الاتفاق النووي الإيراني وموقف الولايات المتحدة الأخير، أكد وزير الدولة البريطاني أن بلاده تنظر لهذا الاتفاق بشكل منفصل عن الأنشطة التي تقوم إيران، إلا أنه شدد على أن ذلك لا يعفي إيران من المسائل الأخرى التي تمثل مصدر قلق للحكومة البريطانية. وتابع: «ننظر للاتفاق النووي بشكل منفصل ونعتقد أنه مهم، هذا لا يعفي إيران من المسائل الأخرى التي هي مصدر قلق بالنسبة لنا، وما زلنا نفرض عقوبات ضد أشخاص في إيران فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وما زلنا نعتقد أننا قادرون على التعامل مع إيران بشكل قوي فيما يتعلق بهذه الملفات في المنطقة، لكننا نرجو من الولايات المتحدة ألا تنسحب من الاتفاق النووي، وأن تكون لنا لقدرة للتأكد من إكمال هذا المسار حتى النهاية، هذا الأمر مهم لمستقبل العلاقة مع إيران والمنطقة، وفي الوقت نفسه يمكننا مواصلة الضغط على إيران بالنسبة للأنشطة الأخرى التي تقوم بها».

ووصف بيرت العلاقات السعودية ـ البريطانية بأنها «مهمة جداً» لبريطانيا، خصوصاً في الجوانب التجارية والأمنية، وقال: «من أهداف الزيارة سبل تعزيز هذه العلاقات، وقد أتيحت لي الفرصة للقاء القناصل البريطانيين العاملين في المملكة للحديث عن فرص السياحة وخبراتنا في مجال التراث والمتاحف، كذلك كانت هناك فرصة للحديث عن (رؤية السعودية 2030) والدور الذي يمكن أن تلعبه المملكة المتحدة في هذا الإطار».

وبحسب بيرت، فإن هناك تعاوناً وثيقاً بين بريطانيا ودول الخليج في المجال الأمني، ولا سيما مع السعودية، التي أوقفت هجوماً إرهابياً كان يستهدف بريطانيا في الماضي بعد تزويدها بمعلومات استخباراتية، على حد تعبيره. وأردف «كما أن لدينا تعاونا وثيقا مع السعودية في محاربة (داعش) في العراق، هذه العلاقات الأمنية مهمة جداً لبريطانيا ومحورية بالنسبة لنا، نحن نتشارك المعلومات الاستخباراتية، ولدينا مثال في الماضي، حيث أوقفنا هجوما إرهابيا على السياح بعد تلقينا معلومات من السعودية حول آلات الطباعة التي كانت تستهدف المملكة المتحدة».