آخر تحديث :الأحد - 19 مايو 2024 - 06:43 م

ثقافة وأدب


اذاعة أبين.. الحب الكبير

الإثنين - 15 أكتوبر 2018 - 08:22 م بتوقيت عدن

اذاعة أبين.. الحب الكبير

مازن حنتوش

من أصعب المشاعر التي تسبّب الألم والحزن لقلوبنا، هي اشتياقنا لإذاعة ابين، هذا المنبر الضخم الذي له مكانة مميّزة في نفوسنا، مهما حاولنا نسيانه، إلا أن حبنا لاذاعة ابين، يبقى بداخلنا يمنعُنا من النسيان، فحنينا لها لا يمكن أن يختفي، لأنّها رسمت بداخلنا المعنى الحقيقي للمهنية الإعلامية، ورسمت معنى الوفاء والصدق.
لذلك.. وفي هذه الخاطرة الحبية، بعض الكلمات المعبرة عن الشوق والحنين.

أحبك.. وبداخلي ألف الف نبضة تخشى فقدانك
.. والحبّ خارطة الحياة، والشوق مؤشّر موت. الصباح.. والمساء الذِي لا أسمعُ فيهِ صَوتكِ، لا يُمكِنُ اعتبارهُ صباحاً أو مساءً، تبقىن أنت وَحدك الحب الكبير داخِلَ قَلبي، أُغرَمُ بِهِ كُلَ يَوم.
حينما نشتاق.. نشعر أنّ الكون على اتساعه، ما هو إلا فراغ قاتل، وروحك حينها تكون في مجمع آخر.
إذاعتي.. عندما أنام أحلم أنّني أسمعك، وعندما أصحو أتمنى أن أسمعك ثانية في أحلامي. الحبّ هو الشوق عندما نبتعد عنك، لكن بنفس الوقت نشعر بالدفء لأنّه قريب من قلوبنا.
هناك أصوات تأتي من الخلف تُذكّرني بأنّي أحبك، مهما حاولت تجاهلك، تهمس لي بكل اصرار: (كفآك كذباً فالحنين يمزقك.. تَبكِي سِرّاً، وتضْحك عَلناً)،هكذا هي الأرواحُ التي أرهَقها الحنين.ْ. حينما تشتاق.. تتمنى أن تنقلب وجوه الناس كلها الى وجه واحد، أحياناً نفضل الصمت، لأن هناك امورا لا يُعالجها الكلام، وامورا كثيرة اشتقت لها.
لا أعلم، هل سترجع أم ستظل مجرد ذكرى؟ نحتاجها، نشعر بضيق يخنق أرواحنا، نهمس في داخلنا بعمق اشتياقنا لها، خشية أن يعلو صوت لهفتنا، فيجرحنا الصد. أحلم بالمسافات تتلاشى بيني وبينها. دمعة تسيل، وشمعة تنطفئ، والعمر بدونك(مالوش داعي).. ومن دونك قلبي في ضيق، ربما تكون روحي قد عجزت عن لُقياك، وتكون عيني أيضاً قد عجزت عن رؤياك، ولكن قلبي أبداً لم ولن يقدر على أن ينساك.
ومَن لم يعانقهُ شوقُ الحياةِ
تَبَخَّرَ في جَوِّها واندثر

هَذا سيكُون جَوابهُم لَو سأَلناهُم عن سَببِ تهميشك، البعض شارد في عالمه الجديد، والبعض هَزّه الحنين.. وفي قلبه كلام.. يتمنّى أن يحلق في السماء ويُلقيه على مسامع المستمعين ويصرخ: لنعد كما كنا.
الحنين إلى أيامنا الخوالي قتلني، هذا المساء ليس ككل مساء ، فعبق طيفها يضوع في كلّ مكان.
اذا أحبّك مليون، فأنا واحد منهم، وإذا أحبّك واحد فهو أنا، وإذا لم يحبّك أحد فاعلمي أني متّ، يغيب البعض، وهم حاضرون.