آخر تحديث :الأربعاء - 08 مايو 2024 - 03:48 ص

اخبار عدن


تقرير خاص- محافظ سقطرى يقود مشروع أخونة الارخبيل

الأربعاء - 09 أكتوبر 2019 - 04:06 م بتوقيت عدن

تقرير خاص- محافظ سقطرى يقود مشروع أخونة الارخبيل

عدن تايم / فتاح المحرمي


ما أن تنتهي أحد الزوبعات والاشكاليات التي يثيرها إخوان اليمن تحت غطاء الشرعية في سقطرى ، الا وتبدأ مشكلة جديدة ، وآخرها قرار تعيين مدير أمن للمحافظة بديلاً عن السابق الذي هو معين من قبل الشرعية وموالي لها ، والأحداث الأخيرة وما سبقها تندرج ضمن مشروع أخونة سقطرى من قبل حزب الإصلاح ، تنفيذا لاجندات قطر وتركيا وحليفتهم إيران ، على حساب أبناء سقطرى ، وفي استهداف واضح للتحالف العربي ككل وليس الإمارات وجهودها الخيرة كما يحاول أن يظهر الإخوان.
وتنشر (عدن تايم) تفاصيل رواية الأحداث الأخيرة التي شاهدتها سقطرى ، وكيف يسعى المحافظ محروس لأخونة سقطرى ؟ وتنفيذ اجندات الإخوان القطرية ومشروعهم في سقطرى الذي يصطدم برفض شعبي ومجتمعي ونخبوي ، على حساب أبناء المحافظة ، اللذين يتجرعون المعاناة جراء فشل وغياب السلطة المحلية.


تفاصيل الاحداث الأخيرة


يصف الصحفي أحمد سعيد السقطري ما حدث في المحافظة مؤخراً ، وعلى وجه التحديد مع قرار تعيين مدير أمن جديد .. يصفه باختصار أنه إنقلاب من الشرعية على الشرعية نفسها ، وبقوات موالية لحزب الإصلاح قدمت من مأرب ، وهي التي صعدت الأوضاع.
وقال السقطري في مداخلة مع (عدن تايم) : وقال : بدأت الأحداث الأخيرة بدخول قوات عسكرية إلى إدارة شرطة المحافظة .. قوات جديدة تعرف بقوات (نخبة مأرب) بقيادة الصومالي والعقيد نوح ، وهي قوات عسكرية تابعة لحزب الإصلاح اليمني.
وأوضح : حيث قامت تلك القوات العسكرية بتغيير لباس قواتهم بزي الأمن ، وبعد ذلك وصل المحافظ رمزي محروس وأركان اللواء ناصر قيس وتم إستدعاء مدير أمن الشرطة العميد الرجدهي وتم تسليمه قرار تغييره في ، فلم يصدق وقال اذا كان القرار من الرئيس لماذا كل تلك القوات التابعة لحزب الإصلاح والمنتشرة في الشوارع والمرافق والتي قامت باحتلال الشرطة وسجن افراد الشرطة ، فكان ردهم أن هذه القوات لحمايتك وحماية أمن سقطرى ، فرد عليهم وقال لي اتصال مع القيادة ويوم ألاحد موعدنا لتسليم والاستلام ، ولكن المحافظة رفض.
واضاف : وإلى جانب المحافظ رفض قادة عسكريون آخرون موالين لحزب الإصلاح تأجيل التسليم والاستلام ، وقالوا له لازم تسلم ، فرد عليهم لي اتصال مع وزير الداخلية وأنا أول من دافع عن الشرعية وحمايتها وعتقد ان هناك إنقلاب يحصل من قبل مدير مكتب الرئيس الجمهورية وأنا لي الحق في التأكد من مصدر الرسالة ووزير الداخلية واحملكم المسؤلية الكاملة عن اي إجراءات.


لا علاقة للإمارات والانتقالي بالاحداث الأخيرة


ويضيف السقطري في حديثه ل(عدن تايم) إلى أن الاحداث تطورت إلى نشر القوات في مداخل ومخارج مديرية حديبو ، وبرفقة قوات سعودية ، مشيراً إلى أن الكل استنكر هذا الإجراء الغير مدروس والغير منطقي ، سيما والجميع يعرف من هو مدير الأمن الرجدهي ووقوفة مع الشرعية لايحتاج تفسير واعمالة تؤكد انتمائه للشرعية ودفاعه عنها.
وأكد ما جرى هو إنقلاب الشرعية على نفسها ، ولجأت لتحميل الإمارات والانتقالي تلك الأحداث ، ويرجح أن تكون تلك الأحداث افتعلت لإثارة الفوضى واستغلالها لصالح الإخوان وشن حملات تستهدف دولة الإمارات التي لعبت وتلعب دور ريادي إلى جانب أبناء المحافظة.


مدير أمن سقطرى : ما حدث إجراء استفزازي


وأكد مدير عام الأمن في محافظة سقطرى العميد أحمد علي الرجدهي، بعد إقالته أن ما قام به محافظ سقطرى بإصدار أوامر لقوات حزب الإصلاح باقتحام مبنى الأمن إجراء استفزازي لإدارة الأمن.
وأضاف الرجدهي، في تصريحات خاصة للغد المشرق، أن إدارة الأمن خاضعة لتوجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي، مشيرًا إلى وجوب أن تكون هناك أمورًا إدارية سليمة لعملية التسليم والاستلام



كيف يسعى محروس لأخونة سقطرى؟


تصاعد مخطط أخونة سقطرى مع تعيين المحافظ الإخواني رمزي محروس ، والذي بدأ منذ أول يوم لأستلام المنصب ، بأحداث صراع داخل المحافظة ، وجلب قوات شمالية من مأرب ، والتي كان آخرها التي وصلت وافتعلت المشكلات الأخيرة.
كما عمل محروس على هيكلة المناصب داخل المحافظة بمختلف مؤسساتها ، وإلى اليوم لايزال يحدث تغييرات وإقصاء للكوادر والمسؤولين من خارج حزب الإصلاح الإخواني ويستبدلهم بمواليين للحزب ، وبالمقابل سحب صلاحيات بعض المسؤولين والوكلاء الذين لم يغيرهم وغيبهم عن السلطة.


غياب وفشل وتنفيذ اجندات سياسية على حساب أبناء سقطرى


ويقول الصحفي أحمد سعيد السقطري ل(عدن تايم) أن المحافظ محروس مارس الإقصاء والتهميش لصالح حزب الإصلاح ، ويعمل على عسكرة المحافظة عبر القوات القادمة من مأرب والقوات الموالية للشرعية ، وهذا الواقع أحدث شلل تام في المحافظة وغياب تام للسلطة فيها.
وارجع السقطري هذا الفشل والغياب ، لكون المحافظ والسلطة وبدلاً من التوجة إلى التنمية والتطور والبناء وهدمة أبناء سقطرى ، اتجهت إلى خلق المشاكل وصنعها من لا شيء وتنفيذ اجندات سياسية يمليها حزب الإصلاح خدمتا لقطر وحلفائها ، وصعدت من مساعي عسكرة المحافظة ، وكل ذلك خدمة لتنفيذ مخطط أخونة سقطرى والأضرار بأبناء المحافظة والتحالف ، على حساب أبناء المحافظة الذين يرفضون هذا المشروع.



رفض شعبي ومجتمعي لمشروع الإخوان في سقطرى


ويصطدم مشروع اخونة سقطرى برفض شعبي ومجتمعي ونخبوي واسع ، عبر عنه أبناء سقطرى في تظاهرات شعبية ، وكذلك مشائخ واعيان وقبائل سقطرى ، وحتى نساء سقطرى يرفضن مشروع الإخوان ويطالبن برحيل المحافظ وسلطته.
وشهدت مدينة حديبو عاصمة محافظة ارخبيل سقطرى الاثنين تظاهرة نسوية حاشدة ترفض مشروع الإخوان وتطالب برحيل محافظ المحافظة الموالي لحزب الاصلاح "رمزي محروس" ، وكف عبثه عن الجزيرة ومساعيه لجر الجزيرة للفوضى لإرضاء حزب الاصلاح.


سقطرى أمام مفترق طرق


ويقول الصحفي السقطري : اليوم سقطرى تنزف بغياب الترابط والخدمات بين المواطن والسلطة وهنا الكارثة ، حيث أصبحت السلطة مصدر إزعاج وقلق وترقب للمواطن الذي يتجرع معاناة فسادها وغيابها وفشلها.
واضاف : اليوم سقطرى بين مفترق طرق الا وهو تغيير كامل لتلك السلطة بعد الفشل المريع وعن ما اقترفوه بحق أبناء سقطرى ، أو الصدام مع المواطن الذي يشهد كل يوم سقوط لتلك السلطة وخدماتها في كافة الجوانب.
وأشار إلى أن أبناء سقطرى يطالبون الرئيس هادي لتلبية مطالبهم ، وتغيير السلطة المحلية وعلى رأسها المحافظ ، وذلك قبل فوات الاوان.