آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 10:32 م

منوعات


لحوم وأسماك مصنوعة في غضون سنوات

السبت - 12 أكتوبر 2019 - 11:58 م بتوقيت عدن

لحوم وأسماك مصنوعة في غضون سنوات

عدن تايم - وكالة الأنباء الفرنسية AFP


في غضون سنوات قليلة سيكون في الإمكان تناول لحم مصنوع في الوجبات الغذائية، بعدما تمكن رائد في محطة الفضاء الدولية من إنتاجه، ويتوقع أن يطرح هذا النوع من اللحوم في المتاجر قريباً.


وعرض أول برجر "أنبوب" أنتج من خلايا جذعية لأبقار من قبل العالم الهولندي في جامعة ماستريخت مارك بوست، في عام 2013، وخاضت عدة شركات منذ ذلك الحين هذا المجال، ولا تزال كلفة الإنتاج عالية جداً ولم تطرح أي سلعة كهذه حتى الآن في الأسواق.

وتثير تسمية هذه السلع نقاشاً فمنهم من يسميها لحم "مختبر" أو "اصطناعي" أو "مستندة إلى خلايا" و"مزروعة".

وكانت تجارب أجريت في الفضاء في سبتمبر/أيلول، سمحت بإنتاج نسيج أبقار وأرانب وأسماك بمساعدة طابعة ثلاثية الأبعاد، ويقول رئيس شركة "ألف فارمز" الناشئة التي وفرت الخلايا للتجربة، ديدييه توبيا، إن "هدفنا هو بيع هذه اللحوم على الأرض".

وأشار إلى أن هذه التجارب سمحت بإثبات أنه من الممكن إنتاج اللحم بعيداً عن أي مورد طبيعي، وفي وقت بات ثمة حاجة إليه، يؤكد: "لا نهدف إلى الحلول مكان الزراعة التقليدية بل نكون بديلاً أفضل للمزارع الصناعية".

وأكد رئيس شركة "جاست" في كاليفورنيا، جوش تيتريك، خلال مؤتمر في سان فرانسيسكو، أن الأمر "سيحدث على الأرجح خلال 2019 لن يكون ذلك متاحاً في 4 آلاف متجر وولمارت وفي كل مطاعم ماكدونالدز بل في بعض المطاعم".

وقد تطرح هذه المنتجات في المتاجر الكبرى بأسعار معقولة وفق التوقعات المختلفة في غضون 5 أعوام إلى 20 عاماً.

ويرى الكثير من المراقبين أن الأمر بحاجة إلى استثمارات إضافية كثيرة، واستقطب هذا القطاع 73 مليون دولار فقط في 2018، بحسب ما قالت الهيئة التي تروج لبدائل اللحم والأسماك، "جود فود إنستيتوت".

ومن العقبات الرئيسية الأخرى القوانين غير الواضحة، ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال وضعت الإدارة الأمريكية مسودة لإطار تنظيمي يكلف الإشراف على الأغذية المستندة لخلايا إلى وزارة الزراعة والوكالة الفيدرالية لسلامة الأغذية لكن لم توضع اللمسات الأخيرة عليه بعد.

ويرى داعمو اللحوم والأسماك الصناعية أنها قادرة على تحويل نظام الإنتاج بشكل مستدام من خلال تجنب تربية الحيوانات وقتلها، لكن ثمة تساؤلات حول تأثيرها الفعلي على البيئة، لا سيما استهلاك الطاقة وعلى السلامة الغذائية.