آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 12:09 ص

اخبار وتقارير


تقرير خاص- تعثر تنفيذ البند 2 يهدد بنسف اتفاق الرياض اليمني

الأحد - 01 ديسمبر 2019 - 06:09 م بتوقيت عدن

تقرير خاص- تعثر تنفيذ البند 2 يهدد بنسف اتفاق الرياض اليمني

عدن تايم/ خاص

دخل تعثر تنفيذ البند 2 من اتفاق الرياض يومه الـ 11، عقب عودة رئيس الوزراء د. معين عبدالملك برفقة عدد من أعضاء الحكومة الى العاصمة عدن، الأسبوع قبل الماضي، متأخرا أسبوعا كاملا عن الموعد الذي حددته الالية المزمنة للاتفاق، الذي باتت حالة المراوحة والمماطلة في تنفيذ بنوده تهدد بنسفه.
ونصت الفقرة الثانية من الاتفاق على اصدار الرئيس هادي، يوم 20 نوفمبر المنصرم، قرار بتعيين محافظًا لعدن ومديرًا لأمن المحافظة، بناء على معايير الكفاءة والنزاهة وبالتشاور، وكذا ”عودة جميع القوات التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية نحو تلك المحافظات، منذ بداية أغسطس، إلى مواقعها بكامل أفرادها وأسلحتها، وتحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية في كل محافظة“، و“تجميع ونقل الأسلحة المتوسطة والثقيلة بأنواعها المختلفة من جميع القوات العسكرية والأمنية في عدن إلى معسكرات داخل عدن تحددها وتشرف عليها قيادة تحالف دعم الشرعية، ولا يسمح بخروج هذه الأسلحة إلا بموجب خطط معتمدة وتحت إشراف مباشر من قيادة التحالف".

نبرة تصعيدية

وكان الرئيس عبدربه منصور هادي، دعا ميليشيا الحوثي" وكل من يظن أن السلاح يمكن أن يكون حلا، إلى التعامل بمسئولية وجدية مع الاتفاقات وتحكيم العقل والمنطق وتغليب مصلحة الشعب اليمني"، وهو ما اعتبره مراقبين نبرة تصعيدية تتزامن مع تعثر تنفيذ بقية بنود الاتفاق.
وقال الرئيس هادي في خطاب بمناسبة 30 من نوفمبر:" طريقنا ليس مفروشا بالورود، وبناء الدولة ومواجهة المخاطر ليست مهمة سهلة"، مؤكدا على العمل بكل صدق وجدية لتحويل اتفاق الرياض إلى واقع حقيقي على الأرض، مستطردا بالقول:" لقد وجهنا كافة قطاعات الدولة لتنفيذه كلا فيما يخصه، وسنعمل على تذليل كافة الصعوبات التي تعترض إحلال الاستقرار ، وسنمضي بكل عزم من أجل الوصول إلى دولة واحدة وحكومة قوية تكون أولوياتها خدمة المواطنين والتخفيف عنهم.
وأضاف: نحن ندرك حجم المعاناة التي يعانيها شعبنا شمالا وجنوبا وندرك أن الشعب يحتاج إلى دولة توفر له الأمن والخدمات بعيداً عن الشعارات والكلام الذي لا يشبع جائعاً ولا يشفي مريضا ولا يؤمن خائفاً ولا يقضي حاجة محتاج".

الشرعية تدفع ببنود معدلة

وبحسب مصادر مطلعة على اليات عمل ولجان تطبيق اتفاق الرياض: ان الشرعية اصبحت عاجزة عن التعاطي مع الاتفاق وتحاول وضع العراقيل باستمرار ووصل بها الامر لطلب تعديل فقرات في الاتفاق كي تقوم بإفشال الاتفاق.
وتاتي هذه الخطوة عقب الضجة التي أحدثها عودة قائد لواء النقل الرئاسي العميد أمجد خالد ضمن مسئولي الشرعية، الى العاصمة عدن، لتنفيذ الملحق العسكرية لإتفاق الرياض، وهو ما علق نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الشيخ هاني بن بريك قائلا: سيتم حل أي إشكال مع التحالف يؤدي لوضع عراقيل لتنفيذ اتفاق الرياض، قطعنا العزم أننا سنفوت أي فرصة من شأنها خدمة المتربصين باتفاق الرياض.

تصريحات مستفزة

واطلق الوزيران في الحكومة الشرعية( احمد الميسري و صالح الجبواني) المشمولين ضمن قائمة التغييرات المرتقبة خلال الايام المقبلة، تصريحات هاجمت الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي، فيما لم تتخذ الرئاسة اي اجراء تجاهه التصريحات التي وصفتها قيادات في الانتقالي بالمستفزة والهادفة لاجهاض الاتفاق.
من جانبه نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي الموقع من طرف الشرعية على اتفاق الرياض، صرح عقب عودته ضمن وفد الحكومة الى عدن: ان الحكومة ستتولى مهمة الاشراف على تنفيذ اتفاق الرياض، تلاه خروج رئيس الوزراء العائد من المنفى ذاته بتصريحات مستفزة من خلال تأكيده التزام الاطراف بالمرجعيات الثلاث وهي التي لم يؤكد اتفاق الرياض عليها.

خروقات امنية وعسكرية

ويتزايد تصعيد الشرعية العسكري في شبوة حيث تدفع مليشيا حزب الاصلاح هناك يوميا بقوات عسكرية تستدعيها من مارب وجماعات ارهابية كان اخرها مساء الاحد حيث وصلت قوات عسكرية خمة من مارب الى عتق.
وامنيا تواصل الشرعية الدفع بخلاياها الارهابية في عدن وبعض المحافظات لزعزعة الامن والاستقرار حيث حاولت خلاب الاسبوع الماضي خلايا عدة خلق الفوضى ونشر الارهاب واشعال اشتباكات مسلحة في دار سعد والشيخ عثمان بعدن. وبنفس الطويقة حاولت تلك الخلايا افتعال الفوضى في ابين ومودية ولودر.
وبدوره باشر قائد قوات التحالف الجديد في عدن العميد السعودي/ مجاهد العتيبي، مهامه خلفا للقائد السابق الاماراتي بعقد لقاءين منفصلين امس في العاصمة عدن، مع كلا من رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، ورئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي، ناقش خلالهما تجاوز التحديات التي تعترض تنفيذ اتفاق الرياض والوضع العام والأمن في مدينة عدن.