آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 03:18 ص

اخبار وتقارير


نازحو كرش.. عام من المعاناة ومازال للقصة بقية( صور)

الأربعاء - 22 يونيو 2016 - 01:58 م بتوقيت عدن

نازحو كرش.. عام من المعاناة ومازال للقصة بقية( صور)

كتب/ صالح فريد القاضي

  ما زالت منطقة كرش الحدودية بمحافظة لحج، تتجرع ويلات الحرب التي دخلت عامها الثاني، فمازال اهلي المناطق التي تحولت الى ساحة للمعارك اليومية، نازحين في مناطق متفرقة ووديان سحيقة يقاسون شظف العيش يفترشون الارض ويلتحفون السماء منهم من نزح باتجاه جبال القبيطة واخرون توجهوا الى مناطق: عقان وجول مدرم والعند وعدن ويافع .
وتقع منطقة كرش على الحدود الشمالية الغربية مع محافظة تعز، وهو ما جعلها بؤرة ساخنة من بؤر الصراع وهي اليوم مأساة بكل ما تحمله الكلمة من معنى قصف عشوائي بمختلف الاسلحة - تهجير جماعي للسكان - نزوح منذ مايزيد على السنة - هذا في ظل ما يعانيه المواطنون من عوز وفاقة عندما كانوا في بيوتهم آمنين فما بالكم وهم مشردون في جبال كرش ووديانها وصحاري العند الملتهبة .
واضطر النازحين من كرش الى اللجوء للجبال والوديان هربا من ايجار المساكن والاسعار المرتفعة في العند ولحج، وفضلوا الاقامة في العراء، حيث حرموا حتى من التفاته للجهات المعنية ولم تقدم لهم الاغاثة منذ ستة اشهر حينما حصلوا عليها للمرة الاولى والاخيرة .
ووصلت عددُ الأسِر النازحةِ من كرش الى مديريةِ القبيطة فقط إلى ٣٠٠ أسرة العشرات منها تأويهم أسقفَ مبانٍ متهالكة، وتعيش غالبيَة الأسر النازحة من المناطقِ التي تشهدُ معاركَ ضارية أوضاعاً صعبة لعدم توفِر احتياجاتها الضرورية وأدواتَ التدفئة بالتوازي مع غيابٍ تام للمنظمات الإغاثيةِ التي لم تصل المنطقة.
ويروي أبناءُ كرش النازحينَ ماسي تبكي من يسمعها، ولكنها حتى اللحظة لم تصل مسامعَ الجهاتِ المسؤولة ومنظمات الإغاثة ليقوموا بواجبهم الإنساني تجاهَ هؤلاء النازحين.