آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 08:40 م

اخبار وتقارير


مليشيا الحوثي تتحدى الرقابة الأممية و"الهدنة" تحت الخروقات (تقرير خاص)

الأحد - 12 يناير 2020 - 04:53 م بتوقيت عدن

مليشيا الحوثي تتحدى الرقابة الأممية و"الهدنة" تحت الخروقات (تقرير خاص)

عدن تايم/ فاطمة العبادي:

تشن مليشيا الحوثي خلال الأيام الجارية سلسلة من الخروقات المتعددة في محافظتي الضالع الجنوبية والحديدة الشمالية, وتعددت الانتهاكات الحوثية في ظل صمت اممي مطبق على الجرائم الحاصلة ضد المدنيين في مواقع الصراع.

بينما المليشيا تتحدى الرقابة الأممية التي وضعتها من قبل اللجنة التابعة للأمم المتحدة وتعمل بشكل مستمر على قصف مواقع القوات المشتركة في الحديدة والمناطق الساحلية.

استحداثات:
ارتكبت مليشيا الحوثي الموالية لإيران انتهاكات واستحداثات في محافظة الحديدة تجاوزت الـ 16 الفا منذ ديسمبر 2018 وتأتي هذه الانتهاكات في مختلف مديريات الحديدة والساحل الغربي, حيث بلغت الانتهاكات في مديرية "حيس" 3717 خرقا, وفي "الدريهمي" 3704 خرقا, "الجبلية "2877 خرقا, "التحيتا" 1701 خرقا, "الجاح" 1219خرقا, "الفازة" 1109 خرقا, "كيلو 16" و"كيلو 8" 995 خرقا, مدينة "الصالح" 979 خرقا, "حي منظ "و"ساحة العروض" 215 خرقا حوثيا.

اشتباكات مباشرة:

عمليات هجوم واشتباكات مباشرة بلغت 990 عملية منها "الدريهمي" 225 هجوما , "حيس" 210 هجوما, "التحيتا" و"الجبلية" 204 هجوما, "الجاح" 185 هجوما, "الكيلو 16" 166 هجوما
ونتيجة للهجوم الحوثي الذي يستهدف السكان المدنيين فقد أصيبت أعداد كبيرة بين قتيل وجريح ووصلت اعدد الشهداء "المدنيين" 232 شهيدا ,و "الأطفال" 68, و"النساء" 29,و "كبار السن" 41,و "الشباب" 94 .
بينما وصل عدد "الجرحى المدنيين" إلى 2311 جريحا منهم "الأطفال" 264 , "النساء" 179, "كبار السن" 271, "الشباب" 1597 .
وبلغ عدد التسللات الحوثية 3950 تسلل أكثرها في "الدريهمي" و"حيس", أما عن عدد عمليات القصف المباشر على الأملاك الخاصة للمواطنين بلغ 1356 أكثرها في "الدريهمي" و"حيس" أيضا.
وعن عمليات القصف المباشر على مواقع القوات المشتركة بمختلف أنواع الأسلحة سجلت, 1686 عملية ,ودمرت المليشيات الحوثية 446 منزلا, ومسجدا ومزرعة ومنشاة , وقتلت 71 حيوانا .

تحدي :
لم تترك مليشيا الحوثي أي اعتبار للاتفاق الموقع في السويد, بل إنها تحدت الرقابة الأممية التي وضعت من قبل اللجنة التابعة للأمم المتحدة ، برئاسة الجنرال الهندي، "أباهيجيت" وذلك عبر قصفها المستمر في ظل وجود نقاط المراقبة .
ويأتي استهداف مواقع القوات المشتركة بشكل دائم ومستمر في محافظة الحديدة, حيث تواصل المليشيا استهداف مواقع القوات المشتركة التي تقع في إطار مراقبة نقاط ضباط الارتباط المتفرقة .
وينفذ الاستهداف باستخدام الأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 وسلاح 12.7 ومعدل البيكا بشكل مكثف ,وأفادت مصادر أن مليشيا الحوثي تركز في الأيام الأخيرة على استهداف النقاط التي تقع في إطار مراقبة نقطة ضباط الارتباط الثالثة على خط كليو16 ومواقع القوات المتواجدة بالقرب من مطاحن البحر الأحمر.

تعطيل العمل:
تسبب القصف الحوثي الذي طال مطاحن البحر الأحمر في أواخر ديسمبر الماضي إلى إيقاف العمل وتعطيل توزيع الحبوب المقدمة من المنظمات الدولية إلى المواطنين في الحديدة.
وقالت مصادر أن قذيفة مدفعية الهاون عيار 120 التي أطلقت من قبل الحوثيين على مطاحن البحر الأحمر عطلت ثلاثة خطوط تعبئة بشكل نهائي، كما أتلفت وعطلت خطوط نقل المواد نهائيا وتوقفت عملية الطحن والتعبئة وأوقفت عملية المعالجة .
كما إن كميات القمح الموجودة في المطاحن قد تعرضت للتلف بسبب منع الحوثيين من توزيعها, الأمر الذي فأقم معاناة المواطنين في الحصول على الغذاء.

نزوح:
"الله يموت الحوثي" بهذه الكلمات عبر احد الأطفال وهو يقف على إطلال منزلهم المدمر في مديرية الحوك , لقد نفذ عددا كبيرا من سكان حي المنظر من القصف الحوثي عبر النزوح الذي اعتبر الخيار الأخير, واضطر البعض إلى البقاء تحت القصف الحوثي مهددين بالموت بين الحين والأخر.

وفي حي منظر اضطر معظم الأهالي لترك منازلهم بعد ان تم قصفها وتدميرها من قبل مليشيات الحوثي بقذائف المدفعية، إذ لا سبيل للنجاة بأرواحهم إلا النزوح إلى مناطق بعيدة أكثر أمناً من حيّهم، حاملين معهم بعض أمتعتهم وحاجاتهم لإعانتهم في أمور حياتهم المعيشية .
"الحوك" ليست المنطقة الوحيدة التي تتعرض للقصف بل عشرات ومئات الأحياء والمناطق السكنية تتلقى قصفا عنيفا يطال المنازل والمساجد.
في مدينتي "التحيتا" و"حيس" يعيش السكان حالة من الخوف والرعب بسبب القصف الحوثي المتواصل على منازلهم ,ولم تسلم الأحياء السكنية في المناطق التي فرت منها مليشيات الحوثي جنوب الحديدة، من القصف المدفعي المتواصل والمركز التي تشنه المليشيات.
استهداف:
وفي محافظة الضالع الجنوبية, نفذت مليشيا الحوثي هجوما استهدف تجمعا عسكريا في مريس شمالي الضالع مستهدفا معسكر اللواء الرابع احتياط في "الصدرين" بمريس، مما أسفر عن انفجار ضخم تسبب في سقوط العديد من الشهداء والجرحى.
وتناقلت مصادر محلية أنباء عن مقتل 11 جندياً من قوات الجيش وجرح 20 آخرين في قصف صاروخي على المعسكر، اتُهمت ميليشيات الحوثي بتنفيذه.
وتضاربت الأنباء حول طبيعة الاستهداف، حيث ذكرت مصادر محلية أن الضربة كانت بصاروخ باليستي فيما قالت مصادر أخرى أنه تم استهداف المعسكر بطائرة مسيرة وقالت مصادر عسكرية يمنية إن استهداف المعسكر تم خلال عرض عسكري صباحي، وهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف عروض عسكرية صباحية من قبل الحوثيين.

معارك شرسة:
تخوض القوات الجنوبية معارك شرسة مع مليشيا الحوثي في جبهات القتال بمحافظة الضالع, وتمكنت المقاومة خلال الأيام الماضية من تكبيد الحوثيين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد, كما لقنت المليشيات ضربات موجعه باستهداف قيادات ميدانية كبيرة.

وبحسب مصادر إعلامية في "محور الضالع القتالي" انه خلال الأسبوع الأول من يناير الجاري , كسرت المقاومة عدة هجمات حوثية كانت قد أقدمت عليها المليشيات باتجاه جبهات القتال شمالي الضالع.

وكسرت القوات محاولات عدة في التقدم والتسلل باتجاه موقع "الحرة" جنوبي بلدة "حبيل يحيى" وموقع "القفة" بجبهة "الشامرية بتار" .

مداهمات:
فجع, أهالي منطقة العود الواقعة شمال غرب محافظة الضالع, بحملة مداهمات حوثية استهدفت المواطنين في منازلهم, وأفادت مصادر إعلامية لـ"عدن تايم" أن المليشيا شنت حملة مداهمات مفاجئة, الاثنين, الماضي واعتقلت عددا من الرجال والشباب, وأضاف, المصدر ذاته انه من بين المنازل التي داهمت من قبل عناصر الحوثي هو منزل لشيخ قبلي يدعى "عبده مسعد الشرجي" وقامت المليشيات باعتقال اثنين من إخوته .