آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 05:17 م

اخبار وتقارير


استطلاع- كيف ينظر الجنوبيون الى 14عاما من التصالح والتسامح؟

الأحد - 12 يناير 2020 - 09:32 م بتوقيت عدن

استطلاع- كيف ينظر الجنوبيون الى 14عاما من التصالح والتسامح؟

عدن تايم / خاص.

ولدت ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي، في 13 يناير 2006 من رحم معاناة الصراع الداخلي الجنوبي، لتتحول إلى مناسبة لتأسيس مبدأ لم الشمل الجنوبي، ويصادف يوم غدا الأحد ذكراها الرابعة عشر، وتأتي هذا العام في ظل تطورات تشهدها المنطقة والعملية السياسية، ومسارها الرامي إلى السلام عبر اتفاق الرياض الذي يعد خارطة العبور إلى الجنوب المنشود.
وترصد (عدن تايم) في هذا التقرير تصريحات وتعليقات قادة وسياسيون ونشطاء جنوبيين، تذكروا فيها هذه الذكرى وحلولها وما تعنيه لهم .. وواقعها في ظل التطورات الراهنة وما تحقق من إنجازات جنوبية، وأهمية تجسيدها .. ودلالات إقرار إنعقاد الدورة الثالثة للجمعية الوطنية للمجلس بالتزامن مع ذكراها.


*تأكيد السير على مبدى التصالح والتسامح*

قادة وسياسيون اعتبروا أن اختيار المجلس الانتقالي الجنوبي ليوم ذكرى التصالح والتسامح، بانعقاد الدورة الثالثة للجمعية الوطنية للمجلس، يعد تأكيد على السير على نهج ومبدأ التصالح والتسامح الجنوبي.
وقال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد محمد بامعلم : "‏تزامن إنعقاد الدورة الـ3 للجمعية الوطنية مع ذكرى التصالح التسامح لهُ دلالاته، ويحمل بين ثناياه أهمية وطنية مشتركة تجتمع في هدف إستراتيجي نبيل وهو إستعادة دولة الجنوب".
وأضاف : "هدفنا الاستقلال والجنوب لكل أبنائه، وبدون تكاتف الكل يصعب تحقيق هدف شهدائنا الذين ضحوا فداء للوطن".
بدوره قال الأكاديمي د.صدام عبدالله : "التصالح والتسامح صفة عظمها الله ومبدأ اساسي اختاره الجنوبيون في بداية الحراك ضد الاحتلال وجسد ذلك واقعيا في أدبيات الانتقالي لذلك تقرر عقد الدورة الثالثة للجمعية في نفس يوم الذكرى للتأكيد بأن مؤسسات الانتقالي ماضية على نفس النهج واستعادة الدولة".


*ذكرى تتزامن مع انتصارات الانتقالي*

ويتذكر الصحفي محمد سعيد باحداد التصالح والتسامح لهذا العام بأن الجنوبيين حددوا فيها على هذا المبدأ وهزيمة الأعداء ورهانهم، كما أنها تأتي هذا العام مع انتصارات لصالح الجنوب حققها الانتقالي.
وقال باحداد : "التصالح والتسامح أساس وقوة لتكملة للنصر الذي حققه أبطال المقاومة الجنوبية خاصة بعد أن هزم الأعداء في المعركة تم الرهان على إفشال النصر بزرع الفرقة والخلاف بين أبناء الجنوب وإشعال روح المناطقية ليسهل التهام الجنوب من جديد لذا يجب استشعار المسؤولية".
وأضاف: "تحل علينا ذكرى التصالح والتسامح والجنوب يعيش واقعا زاخرا بانتصارات حققها المجلس الانتقالي، وهي انتصارات ممتدة منذ انطلاق ثورة الجنوب".

*ذكرى فجر جديد*

ويؤكد صحفيين ونشطاء على أن أبناء الجنوب حولوا ذكرى يناير إلى تصالح وتسامح، على عكس ما كان يريده أعداء الجنوب.
وفي هذا الصدد قال الصحفي عادل المدوري : "انطلق قطار التصالح والتسامح من عدن إلى أبين مباشرة، ثم إلى الضالع وشبوة وحضرموت والمهرة ولحج ويافع، ضمدنا الجراح وتصالحنا وتسامحنا وطوينا صفحة الماضي بكل ما فيه من أخطاء وانطلقنا جميعاً نحو استعادة دولتنا دولة النظام والقانون ولكل أبناء الجنوب".
‏وأضاف : " ذكرى المأساة تحولت فجر جديد".
بدوره قال الناشط علي ناصر العولقي : "ذكرى يناير ارادها اعداء الجنوب، ان تكون ذكرى للمأسي والاحقاد، فتحولت الى ذكرى تسامح وتصالح بين ابناء الشعب الجنوبي، بل جعل الشعب من ذكرى يناير "مبدأء وطني" يعد اهم مقاييس نجاح القضيه الجنوبيه العادله التي اصبحت معترف بها اقليميا ودوليا".


*خروج من النفق المظلم وكسر دائرة الصراع الداخلي*

وأشار سياسيون إلى أن أبناء الجنوب عززوا من مبدأ التصالح والتسامح وكسروا دائرة الصراع الداخلي، بالإضافة إلى خروجهم من نفق الوحدة المظلم.
وقال الكاتب السياسي توفيق باوزير : "استطاع الجنوبيون كسر جدار دائرة الصراع الداخلي التي وضعوا فيها بغير إرادتهم و اتجهوا بسهامهم نحو عدوهم الحقيقي الذي عمل على مدى سنوات عدة لحرف أنظارهم عن معركتهم الحقيقية ليسلبهم أغلى ما يملكون".
وأضاف: "اليوم لم يعتلي شأنهم إلا بعد أن أجتمعوا بصدق تحت شعار ‎ الاستقلال هدفنا والجنوب يجمعنا".
بدوره قال الصحفي علاء عادل حنش: "كان الجنوب يعيش في نفق مُظلم منذ إعلان الوحدة اليمنية"سيئة الصيت"،لكنهُ اليوم،وبعد(30 عاما)من المعاناة،أصبح يعيش واقعا مختلفا، مليء بالانتصارات، وقاب قوسين أو أدنى من تحقيق الحلم العظيم المتمثل في استعادة دولة الجنوب على حدود ماقبل21 مايو/إيار 1990م".

تأكيد على الثوابت*

ابناء الجنوب ومع ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي لهذا العام، يكررون وكما هي العادة في كل مناسبة التأكيد على هويتهم الجنوبية والسيادة واستعادة دولتهم باعتبارها ثوابت لا مساومة فيها، وذلك حسب حديث هاني نجل الرئيس الجنوبي علي سالم البيض.
وقال هاني البيض : "يكرر ابناء الجنوب وباستمرارية وفي كل مناسبة وفعالية ان الهوية الجنوبية والسيادة على ارضهم واستعادة دولتهم، هي ثوابتهم الوطنية وخطوط حمراء، وليست مجال للمناورات السياسية ولن تخضع لموازين القوى اوالمصالح، ولا لاي تطورت او مستجدات داخلية او اقليمية".
وفي ذات السياق قال الإعلامي صلاح بن لغير: " استقلال الجنوب هدف لايخضع للاهواء والمصالح الشخصية، سقط من اجله آلاف الشهداء، هو عهد الشهداء، وسمة الأوفياء، ومستقبل الأجيال، ولامجال للمساومة فيه.

*دفن الماضي واستشعار أهمية التصالح والتسامح*


وفي الوقت الذي اعتبر صحافيين ونشطاء أن حلول ذكرى التصالح والتسامح بأنها تجديد على دفن الماضي، فقد دعوا إلى استشعار التصالح والتسامح وإدراك أهميته لإفشال مخططات الأعداء.
وقال الناشط السياسي عماد باسردة : "تحل علينا ذكرى التصالح والتسامح ، جنوب دفن الماضي ولن يعود إليه أبداً وهو جنوبنا الجديد الذي ننشده وهو واقعنا الذي سنبنيه بالتزامن مع إنعقاد الدورة الثالثة للجمعية الوطنية للإنتقالي ، وجنوبنا واحد من باب المندب حتى المهرة ولا للمناطقية".
إلى ذلك قال الصحفي محمد باحداد: "اليوم أصبح واجبا على كل جنوبي استشعار المرحلة الراهنة، وإدراك أهمية التصالح والتسامح في إفشال أي مخططات معادية".