آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 10:17 م

اخبار وتقارير


باحث سعودي : الإبقاء على الحوثيين كل هذه السنوات خطأ تاريخي لن يغفره الشعب اليمني"موسع"

الإثنين - 03 فبراير 2020 - 07:44 م بتوقيت عدن

باحث سعودي : الإبقاء على الحوثيين كل هذه السنوات خطأ تاريخي لن يغفره الشعب اليمني"موسع"

أستماع/ خاص


نبه الباحث في العلاقات الدولية الدكتور أحمد الشهري، إلى خطورة ما تشكله مليشيات الحوثي على الشعب اليمني بشكل عام، وأعتبر أن الإبقاء على عصابة الحوثيين كل هذه السنوات الخمس خطأ تاريخي لن يغفره الشعب اليمني – حد قوله - معللاً أن بقاء هذه العصابة بمشروعها الإيراني الصفوي الماجوسي يعد أمراً مدمراً للشعب اليمني، وللوطن العربي.

وقال الشهري في حلقة اليوم من برنامج (أين صنعاء) على قناة (الغد المشرق) أن هذه السنوات الطويلة مكنت المليشيات الحوثية من التوغل والتغلغل في مفاصل الدولة اليمنية، لاسيما في مجال التعليم الذي يعد العمود الفقري لنهضة الشعوب، مضيفاً أن تركيز الحوثيين على مرتكزات التعليم الثلاثة، المدرسة والمنهج والطالب، هو الاستحواذ بعينه على الأفكار والعقول التي يحاول الانقلابيين تفخيخها بالفكر المؤدلج والغريب على المجتمع اليمني، بما يفضي إلى القضاء على القومية اليمنية والهوية العربية، مؤكداً أن الخطر الذي يعانيه المجتمع اليمني الآن هو فخفخة العقول التي تعد أخطر من الكوارث الطبيعية.

وكانت حلقة اليوم من برنامج (أين صنعاء) تناقش قضية تحريف المناهج والاعتداء على أساتذة الجامعات، والتجنيد الإجباري الذي تقوم بهِ مليشيات الحوثي لطلاب المدارس والمعاهد العامة، والتعينات التي تجريها في سبيل تمكين عناصرها في السلك الأكاديمي والتعليمي.

وشارك في الحلقة استاذ المحاسبة بكلية العلوم الإدارية بجماعة ذمار الدكتور جمال الحميري، والذي نوه من جانبه إلى أن التعليم في اليمن أصبح يواجه كارثة كبيرة، وقال أن المليشيات الحوثية تسعى إلى إنشاء جيل عقائدي طائفي مؤدلج يصعب علاجه في المسقبل، مشيراً إلى أن المنهجية التي تمارسها الحوثيين لا تختلف عن منهجية "داعش" من خلال استغلال طلاب المدارس، واستقطابهم للجبهات والمتارس، وأعتبر أن ايجاد الحلول لتخطي ما نحنُ عليه اليوم من انتهاكات حوثية كبيرة يتطلب أن تكون إعطاء الحلول مسؤولية الجميع في المجتمع.

كما سلطت الحلقة في شقيها الآخر الضوء على حالات إنسانية واجتماعية، حيث تحدثت بسمة الخطيب، المتطوعة في منظمة بستك، عن ظروفها الإنسانية وتجربتها التجارية في صنعاء، وعن ما يعرقل عمل منظمات المجتمع المدني بسبب ممارسات الانقلابيين، كما أستضافت الحلقة الجريح أمجد السري وهو أحد أفراد المقاومة في الجيش اليمني، والذي تحدثت بمرارة عن قضية آلاف الجرحى من أبناء محافظة تعز، وما يعانوه من افتقار الرعاية الصحية والعلاجية، حد قوله.

وأشار الجريح أمجد إلى أن الخلل الذي يعانيه القطاع الصحي يكمن من خلال عدم توفيره الرعاية الصحية للجرحى، وكذا الإشارة بحديثه إلى عدم وجود موازنة لعلاج الجرحى في محافظة تعز، وأن الكثير من اللجان تتغير شكلياً لا مضموناً، وأنها لم تقدم أي شيء يذكر للمصابين والجرحى، حد زعمه.