آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 09:37 م

اخبار وتقارير


فتاة سورية ضحية كذبة أثارت عاصفة يمنية في "الفيسبوك"

الخميس - 26 مارس 2020 - 10:37 م بتوقيت عدن

فتاة سورية ضحية كذبة أثارت عاصفة يمنية في "الفيسبوك"

من / وليد التميمي:

كالنار في الهشيم انتقل خبر إصابة فتاة يمنية في مصر بمرض "كورونا". وبسرعة قياسية تناسخت مواقع إخبارية وإلكترونية يمنية الخبر الذي تصدر قائمة الأكثر قراءة في ساعات.

بعض ممن تهافتوا على نشر تفاصيل الخبر، حاولوا تحري المصداقية بدخلوهم إلى صفحة في موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" للتعرف أكثر على شخصية الفتاة التي أذاعت خبر مرضها للعالم.

الصفحة مدججة بصور لفتاة شابة تدعى غادة المحمودي تحظى بمتابعة وترقب مسبق لكل منشوراتها، وحصدت بعدما أدعت مرضها بوباء الفيروس التاجي، الالاف اللايكات، والتعليقات التي دعت الرحمن إلى أن تتماثل للشفاء في القريب العاجل، وحسدتها على الشجاعة التي تحلت بها بعدما أبلغت أصدقائها ومتابعيها في العالم الافتراضي بأنها ستدخل الحجر الصحي وربما ستنعزل عنهم كليا.

أظهر رواد صحفتها وبالذات الرجال والشباب، ميولا غير اعتيادي ، في المشاركة في ماراثون الدعاء للفتاة بالشفاء والتعبير عن حزنهم الشديد لمرضها، لكن المفاجأة التي لم يكن يتوقعها أحد أن صفحة غادة المحمودي، هي حساب مزيف، وهي تنتحل شخصية فتاة سورية، قذف تداول صورها في "الفيسبوك" إليها نبأ إصابتها بكورونا دون أن تدري، وقادها القدر إلى صفحة سرقت كل صورها الشخصية تقريبا، وبدأت تتاجر بخصوصياتها في العالم الافتراضي، ووجدت في الجمهور اليمني ضالتها، وبالذات الشبان ممن يعانون من التصحر العاطفي، والقحط الرومانسي.

أفنان أحمد، هي الفتاة السورية، التي انتحلت المدعوة غادة المحمودي، شخصيتها. الأخيرة التي اعتقدت بأن كذبة خبر إصابتها بفيروس كورونا، سيجذب إلى صفحتها المزيد من المعجبين، ربما لم تكن تدري بأن ذياع الخبر، سيؤدي إلى فضحها، وجعل الضحية، تحاول جاهدة محاربتها، وحث كل من يمتلك حساب في "الفيسبوك" للإبلاغ عنها.

لكن حتى اللحظة يبدو حظر الحساب المزيف للمدعوه غادة المحمودي، صعباً، فهي تستقطب الدعم من جمهورها الافتراضي بالنكزات، بل أن هناك من سيظل يثق في شخصيتها، كما أنها تتمتع حالياً بحصانة في "الفيسبوك" الذي أصبح يرد على البلاغات لإغلاق حسابها بحجة انشغال طاقمه في رصد اخر تطورات فيروس كورونا على مستوى العالم، تاركا العالم الأزرق لغادة المزيفة تمارس فيه الاعيبها بحرية تامة، ويشجع من يحذوا حذوها على المتاجرة باسماء الاخرين وصورهم والنصب والاحتيال بإثارة العاطفة والاستجداء المباشر والغير مباشر.