آخر تحديث :الثلاثاء - 18 مارس 2025 - 02:02 ص

اخبار وتقارير


المخلوع يسعى لإعادة فرض نفوذه والرد الحوثي بتغييرات وزارية تقوّض أحلامه ..«الرئاسي» يجهض تحالف الانقلابيين

الأحد - 07 أغسطس 2016 - 11:10 ص بتوقيت عدن

المخلوع يسعى لإعادة فرض نفوذه  والرد الحوثي بتغييرات وزارية تقوّض أحلامه ..«الرئاسي» يجهض تحالف الانقلابيين

عدن تايم - صنعاء :

مثل الإعلان عن تشكيل �مجلس سياسي أعلى لإدارة اليمن�، من قبل طرفي الانقلاب، الحوثيين والمخلوع صالح إشارة قوية على وجود أزمة حقيقة يعاني منها المتمردون، وليس كما يصور لليمنيين بوجود تحالف بينهم.

لقد فشل الانقلابيون في تحقيق وعدهم بالإعلان عن أسماء أعضاء هذا المجلس في الموعد المحدد له يوم الثلاثاء الماضي، فضلاً عن ذلك قامت جماعة الحوثي بإصدار تعيينات جديدة في رئاسة الوزراء التي شكلتها بعد الانقلاب في تحد واضح لحليفهم صالح. ولقد أثارت بالفعل هذه التعيينات غضباً وسخطاً لدى أتباع صالح ووصفوه بأنه يعكس رغبة مليشيات الحوثي في فرض أمر واقع بتعيين أتباعها قبل الإعلان الرسمي لتشكيلة المجلس.

وبعد مرور أكثر من أسبوع من الإعلان عن تشكيل المجلس الرئاسي بدا من الواضح تماما أن هذا الإعلان هو محاولة مستميتة من جانب الانقلابيين في تحقيق رغبتهم بتمديد الأزمة، والهروب من الخضوع للقرار الأممي 2216 القاضي بالانسحاب من المدن، وتسليم السلاح، وإجبار وفد الحكومة الشرعية على ترك مائدة المفاوضات، بعد أن تسببت مواقف هذا الوفد الداعم للمسار السياسي لحل الأزمة اليمنية في زيادة الضغوط على وفد المتمردين في المفاوضات.وتبشر خطوة تشكيل المجلس الرئاسي بتصاعد حدة الصراع بين المخلوع صالح وحليفه الحوثي على السلطة، فمن جهة فإن هذه الخطوة تكشف نية المخلوع صالح على بذل كل الجهود للتحكم في مؤسسات الدولة في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الانقلابيين، خاصة وأنه بهذه الخطوة نجح في إلغاء ما سمي باللجنة الثورية العليا للحوثيين التي سعت للسطو على مؤسسات الدولة بعد الانقلاب.

ولعل هذا الموقف كان وراء صدور تعيينات جديدة في رئاسة الوزراء من جانب الحوثيين، وهو ما يؤكد وجود صراع قوي على تولي زمام الأمور بين الحوثي وصالح، بل وبداية معركة حقيقية بينهما.

لقد تسببت مواقف الانقلابيين الأخيرة خلال مشاورات الكويت في تضاؤل آمال اليمنيين المعلقة بتحقيق الاستقرار والأمن في البلاد، وارتفاع الأصوات المطالبة باللجوء إلى الخيار العسكري لحسم هذه القضية، وتجريد الانقلابيين من كل نقاط القوة عسكرياً واقتصادياً وسياسياً، بعد أن ثبت للجميع عدم رغبتهما في الحلول السلمية، وأن مشاركتهما في المشاورات مجرد استهلاك للوقت، فضلا عن زيادة عمليات التسلل إلى حدود المملكة العربية السعودية، وهي مجرد محاولات فاشلة من جانب ميليشيات الانقلابيين لنقل الاهتمام والتركيز الإعلامي، بعيداً عن الخسائر الفادحة التي تتكبدها قرب العاصمة صنعاء والمناطق الأخرى.