آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 04:40 ص

شهداء التحرير


الشهيد امجد .. شجاعة مبكرة في مواجهة التحديات

الأحد - 29 نوفمبر 2015 - 05:09 م بتوقيت عدن

الشهيد امجد .. شجاعة مبكرة في مواجهة التحديات

الطفولة نشأة وتربية ومعاناة:
امجد جمال عبدة عبد الرب من أسرة محافظة والدته ربة بيت، ووالده موظف حكومي ربى اولاده تربية صالحة.. فالشهيد حفيد الشخصية الاجتماعية الرياضية المرحوم علي عبدالله بن عبدالله وابن خالة الشهيد المرحوم علي محمود ناجي ،وابن شقيقة عقيد ابوبكر علي عبد الله الرياضي القديم الشهير بالبكري  رئيس جمعية احرار الرياضي الجنوب .
 ترتيبه الثالث بين اخوانه السبعة خمسة ذكور  واثنتان اناث درس القران في المعلامة والابتدائية والثانوية .

 
حرب صيف 94 صقلت شجاعته :
عندما شنت قوات الاحتلال اليمني حربها صيف 94م علي الجنوب كان صغير لا يتجاوز عمره  (10 سنوات) ومثل  الأطفال تعرض للخوف ، والجوع، والعطش ومع ذلك كان يصر الذهاب مع والده للبحت عن الماء لأسرته والقذائف الصاروخية تتساقط على المنازل والشوارع وتحصد ارواح الابرياء امامه ولم يتردد عن مواصلة البحث عن الماء، وأثناء اجتياح القوات الشمالية لمنطقته السكنية بدبابتها وجندها واطقمها ومليشياتها القبلية تعبث وتنهب الممتلكات العامة والخاصة كان يصرخ في وجوهم .

 
تحمل المسؤولية الاسرية مبكرا :
عاش مثل بقية الاطفال محروم من كل مستلزمات الحياة الاساسية بسبب الغلاء، وعدم قدرة والده الايفاء بمتطلبات الاسرة الغذائية ، الدوائية ..الخ مثل بقية الاسر العدنية المحدودة الدخل ...عندما توفي شقيقه عام( 99م) اثناء تأدية واجبه حرمت سلطة الاحتلال اسرته من كل المستحقات الوظيفية وفقد مصدر رزق مساعد لدخلها ومعيشتها ولظروف اسرته المادية غادر مقاعد الدراسة الدراسة والتحق بعمل خاص لمساعدتها ثم عين في وظيفة عامة بالبلدية وكان مثالا للانضباط في عمله .


حياة شعبيه كفاحية
 يخشى لقاء شمسان والوحدة :
عاش (امجد) طفولته في منطقة مسقط راسه منزل والده ( المعلا) وشبابه في منطقة السيلة بالشيخ عثمان مسقط راس والدته منزل جده المرحوم علي عبدالله بن عبدالله ارتبط ارتباطا وثيقا باواصر وعلاقات الحياة الانسانية الشعبية حيثما سكن وتواجد ولم تنقطع علاقته بأبناء منطقة المعلا وكان دائم الزيارة لاصدقائه من ابنائها واسرها التي عاش بينها طفولته في فرحها حزنها حتى نادي شمسان الرياضي لم ينقطع عن تشجيعه ويحزن لخسارته و شديد الحزن لهبوطه من دوري الاضواء الى الدرجات الثانية ومن اشد المعجبين ومتابعة لحياه النجم الكبير جميل سيف.


 وفي منطقه الشيخ عثمان ( السيلة) حيث عاش شبابه وكفاحه ارتبط ارتباطا اسريا بابنائها وسـكانها يشارك افراحهم واحزانهم ويتصدى لأي اعتداء علي ابنائها او اي اساءة علي مدينة عدن ووطنه الجنوبي وتاريخه وانجازاته وكان يدخل في مشاجرات مع المستوطنين وتعرض للمطاردة والتهديدات مرات عدة من المستوطنين من جنود الامن المركزي .
شجع ناديها الرياضي  وحدة عدن  الذي يعتبر جده المرحوم علي عبدالله بن عبدالله من كبار مشجعيه وخاله العقيد ابو بكر علي عبدالله الرياضي القديم الشهير بالـبكري من لاعبيه القدامى وكان الشهيد تواجهه مشكلة في مباريات  وحدة عدن وشمسان  ولا يتمنى الفوز لاحدهما وانما التعادل حتي لاير الحزن في حالة الهزيمة في وجه جده وابناء منطقته الشيخ عثمان وفي والده احد مشجعي نادي شمسان وابناء منطقته في (المعلا).
 وفي الغناء كان من مستمعي الفنان فيصل علوي وبن سعد وعبود خواجه. 

 
تساؤلات شغلت باله :
من العادات التي ارساها جده المرحوم علي عبد الله  حفظ الرابط الاسري للاسرة الكبيرة وانتظام لقاء كافة افراد الاسر رجال ونساء وابنا واحفاد كل يوم جمعة وفي هذا اللقاء تدار نقاشات اسرية اجتماعية ، سياسية ، رياضية سيما ومن بين كبار الاسرة المجتمعين ضباط ، مستشارين قانونين ، اطباء ، مهندسين ، مدرسين ، رياضيين ، موظفين عموم وخاص ، وكان الشهيد مهتما جيدا ..يميل للنقاش والبحث عن اجابة للعديد من التساؤلات التي تمس تطورات الحياة العامة قبل الوحدة وبعدها وكان يتعجب ودائما ما يكرر لماذا توحدنا مع شعب دمر حياتنا يحرمنا من حقنا ان نتعلم ، ونعمل ، ونعيش بكرامة، سيما ان والده من ذوي الدخل المحدود حرم من بعض حقوقه بعد حرب عام 94م وحرمت اسرته من مصدر دخل ومستحقات شقيقه المتوفي اثناء تأديه واجبه والحياة الصعبة التي يعيشها السكان بسبب ممارسة نظام صالح .

 
 تجربة مبكرة في الحشد :
كان من المتابعين لصحيفه الايام ولبعض الكتاب كالاستاذ نجيب يابلي وعند اعلان جمعية المتقاعدين العسكريين والامنيين  تدشين نضالها السلمي للتحرير والاستقلال من ساحه العروض خور مكسر 7/7/2007 استطاع الشهيد  بحسه وغيرته علي وطنه الجنوبي ، ومستقبل اجياله وارتباطه الحميم مع الشباب في منطقه الشيخ عثمان السيلة استطاع ان يحشدهم للمشاركة  في هذا الحشد مع خاله  العقيد ابوبكر علي عبدالله ( البكري) وكان مشاركا في كافة المسيرات والاعتصامات التي نظمها الحراك الجنوبي ،والى جانبه سقط  العديد من الشهداء والجرحى ،ومنهم ابن خالته الشهيد علي محمود ناجي الذي استشهد بطلق ناري بالرأس لقناص من قوات الامن المركزي في مظاهرة سلمية بحي عمر المختار الشيخ عثمان  يوم 18/2/2015م،الشهيد فضل حميد ،والناشط السياسي علي الاشرم الذي اصيب بالشلل وطريح الفراش .


 كان الشهيد يتولى الحشد وترتيب المواصلات لنقل شباب منطقة السيلة للمشاركة في جميع المظاهرات والاعتصامات ،والمليونيات في ساحة العروض خورمكسر ،المنصورة ،المعلا ،كريتر وكذا ترتيب المشاركة في احتفالات ردفان ،الضالع.. بالاعتماد على الدعم المالي والمادي وتوفير كل مستلزمات المشاركة من غذاء  المقدم من اخواله وافراد اسرة.


بطاقة :
تاريخ الميلاد / 19 /7/ 1984مم  مكان الميلاد / المعلا
المستوى الدراسي/ثانوي
الحالة الاجتماعية /متزوج أب بنت عمرها(3) سنوات
العمل / موظف بلدية عدن
تاريخ الاستشهاد/ 30/3/2015
مكان الاستشهاد/  ما بين السيلة الشيخ عثمان /الممدارة / عدن.