آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 12:49 ص

اخبار عدن


إفتتاحيات صحف الإمارات اليوم

الإثنين - 30 نوفمبر 2015 - 09:43 ص بتوقيت عدن

إفتتاحيات صحف الإمارات اليوم

أبوظبي في 30 نوفمبر/ وام /

اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية .. بإحياء الدولة ذكرى شهداء الوطن في " يوم الشهيد " الذي يصادف / 30 / من شهر نوفمبر من كل عام و الذي يشكل ملحمة تلاحم وطني بين القيادة والشعب و يعد مناسبة لتكريس قيم العطاء والبذل في سبيل المحافظة على مقدرات الوطن وحافزا للانخراط في الخدمة الوطنية.

كما اهتمت الافتتاحيات بقضايا التغير المناخي والتحديات والمخاطر التي تواجه العالم في هذا الشأن.

وتحت عنوان " يوم الشهيد.. ملحمة وتلاحم وطن " قالت صحيفة " الاتحاد " .. إن هذا الوطن بل هذا الكون كله لن يتسع للاحتفاء بأولئك الأبطال البواسل الذين عرفوا طريق المجد والخلود فساروا فيه بكل شجاعة وثقة وافتخار فنزلوا بأجسادهم لتضمهم هذه الأرض الطاهرة لكنهم ارتفعوا بأرواحهم الزكية إلى عنان السماء فمنحونا الثقة بأن نرفع رؤوسنا عاليا فخرا وعزا.

وأضاف الكاتب محمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة " الاتحاد " .. أنه في يوم الشهيد نقول لكل من لا يرى الإمارات إلا أبراجا وعمارات واقتصادا واستثمارات وأحلاما وإنجازات نقول لأولئك إن الإمارات أيضا أرض الرجال الشجعان وأرض الشهادة والنصر وأرض التضحيات والبطولات.

وتابع أنه عندما جاء وقت الحقيقة والوقت الذي لا يمكن فيه القبول بأنصاف الحلول والوقوف في المنطقة الرمادية هب رجال الإمارات جنودها وشعبها ووقفوا جميعا مع الشقيق إلى جانب الشقيق فمع المملكة العربية السعودية التي قادت تحالفا عربيا هو الأقوى من نوعه في تاريخ العرب الحديث وقفت الإمارات لتحمي الشقيق اليمني ولتعيد الشرعية لبلد انقلبت فيه مليشيات الغدر على حكومتها المنتخبة بعد أن باعت نفسها للغريب وللعدو القريب الذي أصبح هدفه واضحا ونيته مفضوحة في تخريب المنطقة والعبث فيها .

وأشار إلى أنه بعد لبنان وسوريا والعراق كان الدور على اليمن والمنطقة ولكن بفضل وجود قيادة خليجية واعية وشجاعة أبناء وجنود الخليج كان التوفيق حليف التحالف في التصدي لتلك الأطماع والمخططات التوسعية والعبثية وبفضل دماء شهدائنا الأبرار وجنودنا البواسل الشجعان في اليمن قطع دابر الشيطان وصبيانه الصغار وأصبح اليمن في أمن وأمان وسيرجع إليه الاستقرار بعد حين بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من أن تكون صنعاء العاصمة الرابعة التي تسيطر عليها طهران.

وقال لكل ذلك نحن نعرف قيمة دماء شهدائنا ونعرف حجم تضحياتهم وتضحيات جنودنا البواسل المرابطين في اليمن الذين يفدوننا بأرواحهم في كل ساعة ولحظة وهم في أرض المعركة.

وأضاف .. حزنا جميعا قيادة وشعبا على فقد أولئك الشهداء الأبطال لكن عزاءنا كان أنهم استشهدوا من أجل قضية عادلة من أجل وطنهم وأمن منطقتهم ومستقبل أجيال هذه الأوطان فكانت التضحية ذات قيمة عالية.

واعتبر تخصيص الثلاثين من نوفمبر للاحتفاء ببطولات الشهداء وتكريمهم هو الدليل القاطع على أن هذا الوطن يقدر أبناءه وتضحياتهم وأن قيادتنا تبني على كل حدث آمالا وأحلاما وإنجازات لا تتوقف للشعب والوطن ومع أسر الشهداء وأبنائهم وآبائهم وأمهاتهم نجحنا في أن نكتب ملحمة وطنية رائعة تكمل صورة الإمارات الجميلة تقول للأجيال المقبلة إنه بقدر ما يعطينا هذا الوطن فإننا يجب أن نعطيه وتعلمنا أن عطاءنا بقدر ما يكون كبيرا فإنه يكون بقدر هذا الوطن وبقدر أحلامنا الكبيرة وآمالنا التي لا تتوقف.

وذكر أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " قال بالأمس كلمته الخالدة وهي " أن الأمم تكبر ببطولات أبنائها " وهذا ما نشعر به جميعا اليوم فتضحيات جنود الإمارات جعلت هذا الوطن كبيرا ليس بالأقوال والشعارات وإنما بالأفعال التي يراها الجميع.

وقال الحمادي في ختام مقاله إن كل الإماراتيين يرددون اليوم وبصوت واحد وبقلب واحد معاهدين الوطن والقيادة بأننا مستمرون في العمل والعطاء والتضحية لهذا الوطن حتى آخر لحظة من حياتنا وآخر قطرة من دمائنا وليس هناك أغلى من الوطن وخصوصا إذا كان هذا الوطن هو الإمارات.

من جهتها وتحت عنوان " تلاحم وفخر " قالت صحيفة " البيان " .. فقط دولة الإمارات العربية المتحدة التي خصصت يوما لشهدائها إنها مبادرة خاصة من قيادة حكيمة تؤمن بشعبها وبقدراته العظيمة على العطاء والتضحية ولهذا فإن هذا اليوم العظيم المشهود في تاريخ دولتنا سيشكل ملحمة تلاحم وطني بين القيادة والشعب.

وأضافت أن صاحب السمو رئيس الدولة أكد أنه يوم للاحتفال بالعطاء والبذل في سبيل المحافظة على مقدرات الوطن وحافز للانخراط في الخدمة الوطنية وأشار سموه إلى أن 30 نوفمبر من كل عام سيظل نبراسا هاديا للتضحيات يجعلنا نحفظ حق أسر الشهداء.

وذكرت أن هذا اليوم قد حول حزننا على فراق الأحبة إلى فرحة وعيد يذكرنا بهم دائما ويأتي قبل الاحتفال باتحادنا بيومين ليضاعف الفرحة التي قال عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله - " عيدنا عيدين وفرحتنا فرحتين وفخرنا ضعفين لأن عنوان احتفالاتنا هذا العام هو شهداؤنا وقمة إنجازاتنا هو تقديم هذه الكوكبة الطاهرة من أبنائنا في سبيل الحق ".

وأكدت " البيان " في ختام مقالها أن يوم الشهيد سيظل كل عام عنوان الوفاء من أمة لشهدائها الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة الذكية في ميادين الحق والواجب وأيضا سيظل عنوان الوفاء لأسر الشهداء وذويهم وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بقوله " بقدر فخرنا بشهدائنا الذين جادوا بأرواحهم في ميادين الحق والواجب الإنساني بقدر اعتزازنا بأمهاتهم وآبائهم وزوجاتهم وأبنائهم وذويهم الذين منحونا الثقة بقوة هذا الوطن".

من ناحيتها قالت صحيفة " الإمارات اليوم " إن الشعور بالعزة والفداء والشعور بالفخر هو ما يخالط جميع الإماراتيين عند الحديث عن شهداء الوطن فهؤلاء الأبطال نذروا أنفسهم لله سبحانه وتعالى وللقيادة الرشيدة وللواجب الذي انتدبوا له وللإمارات التي افتدوها بأرواحهم فضربوا بشجاعتهم وإقدامهم أروع الأمثلة وأصبحوا خالدين في قلب وذاكرة الوطن لن ينساهم أبدا.

وتحت عنوان " شهداء الوطن.. فخر الإمارات والأجيال " أضاف الكاتب سامي الريامي رئيس تحرير الصحيفة إنهم قدموا أغلى ما يملكون دون خوف أو تردد وهبوا أرواحهم فداء للوطن والأمة العربية وإحقاقا للحق لذا ليس بغريب أبدا أنهم سيبقون في ذاكرة أبناء الإمارات وسيظلون علامة مضيئة في تاريخ الدولة تذكرهم الأجيال سنة بعد سنة وجيلا بعد جيل في هذا اليوم وفي كل يوم.

وتابع أن شهداء أبرار فاضت أرواحهم الطاهرة وهم يدافعون عن بلادهم أولا من كيد الطامعين وعن أشقائهم الذين يتعرضون لهجمات الجماعات الإرهابية الشرسة والمتمردين والانقلابيين وأنصار المخلوع الذين يريدون النيل من أمن واستقرار الدول الخليجية لتحقيق أغراض دنيئة تحركها نفوس مريضة منهم من هو مدعوم من قوى الشر الحاقدة على العرب والخليجيين ومنهم من اتخذ الدين الإسلامي الحنيف بسماحته غطاء لأفعالهم الإجرامية ومصالحهم الضيقة.

وقال نعلم جميعا أن نشوء خرافة " الربيع العربي " مثلت فرصة لعدونا الإقليمي المتربص فانتهزها بخبث شديد تارة عبر إذكاء روح الطائفية وإشعال شرارتها وتوجيه مقدرات هائلة لإشعال صراع مذهبي بهدف حرق الجميع في أكثر من بقعة ودولة عربية وتارة أخرى من خلال التوسع وبسط النفوذ على دول بأسرها من خلال محاربين بالوكالة تماما كما حدث في لبنان والعراق وسورية وكما كان مخططا له في اليمن.