آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 01:21 ص

اخبار وتقارير


فاجعة رحيل المحافظ جعفر.. عام على اغتيال حلم الدولة المدنية ( لقاءات)

الجمعة - 09 ديسمبر 2016 - 09:50 م بتوقيت عدن

فاجعة رحيل المحافظ جعفر.. عام على اغتيال حلم الدولة المدنية ( لقاءات)

لقاءات/ فاروق عبدالسلام

استطلعت "عدن تايم" آراء ومواقف بعض النخب الأكاديمية والسياسية في عدن في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الشهيد جعفر محمد سعد.. فالى التفاصيل..

ضابطاً محنكاً
وقال الأكاديمي والكاتب السياسي الدكتور علي صالح الخلاقي: عرفت الشهيد جعفر محمد سعد، رحمه الله، منذ مطلع الثمانيات ضابطاً محنكاً واسع الثقافة وعلى خُلق رفيع خلال عمله في وزارة الدفاع – رئاسة الأركان العامة وتسلمه لعدد من المواقع القيادية التي تحملها بمسؤولية وكفاءة واقتدار، بشهادة كل من عمل معه وعرفه عن قرب.
وأشار الدكتور الخلاقي إلى أنه حينما جدد الغزاة عدوانهم على عدن والجنوب لبّى الفقيد جعفر محمد سعد، نداء الوطن وعاد إلى الميدان ليتصدر معارك المواجهات، وكان أحد صناع النصر، ثم جسد حبه وإخلاصه لوطنه بقبوله مسؤولية محافظ محافظة عدن في أصعب ظرف وعمل ليل نهار لاستثمار النصر وتعزيزه بنجاحات مرجوة في معركة البناء، لكن يد الغدر والإرهاب طالته وهو في طريقه إلى عمله.

حمل فكراً لبناء دولة
من جهته لفت رئيس مركز مسارات للاستراتيجيا والإعلام والمحلل السياسي باسم فضل، إلى أن الفقيد جعفر محمد سعد كان رجلاً عصامياً ويحمل فكراً لبناء دولة ورحيله خسارة كبيرة، وذكر أن الفقيد جعفر استطاع في فترة قصيرة أن يعيد الأمل لمدينة وسكان عدن لكنه لم يمنحها الكثير من عمره اذ غادرها وهي بحاجة إليه وستظل تبكيه طوال الوقت.
واضاف: إن الفقيد جعفر كان رجل الدولة صاحب الخبرة والرجل الذي قل وجوده في حياتنا هذه الأيام كونه يجمع بين الفكر العسكري والمدني، ويجمع بين الصلابة والقوة والرقة والرشاقة، ولذا فهو في فترة قصيرة جذب الأنظار وأصبح مثار حسد الكثيرين، وألف رحمة عليه وسنظل نتذكره طوال الوقت فالعظماء خالدون في الذاكرة مهما تقادم الزمن.

اغتيال جهود انتشال عدن
وبحسب الصحفي ماهر الشعبي فان الشهيد جعفر كان أباَ للإنسانية وناصر المستضعفين ، جواداً حنوناً على عدن وأهلها، وهو ما دفع أيادي الغدر والخيانة والعصابات المارقة التي قتلت الإنسانية وأفقدت المدنية من خيرة رجالها جعفر لم يقتل في المعركة مع العدو وجهاً لوجه ، لكنه قتل في عملية غادرة جبانة قبيل إكماله مهمة انتشال المدينة التي تحررت على يديه وباقي الرجال الأوفياء لها .
واستطرد: مضى عاماً كاملاً وكأنك يا جعفر لم تغادرنا ، ابتسامتك وهي ترتسم على ثغرك لا تزال ترتسم في مخيلة الجميع ، دموعك وهي تتساقط حزنا على وجنتيك ألماً وحسرة على شهداء المدينة لا تزال لم تغادرنا أيضا صولاتك وجولاتك في الأحياء والأسواق الشعبية هي أيضاً حاضرة، مختتما: ستظل ذكراك يا جعفر تحيا فينا مادمنا أحياء وستظل قنديلاً ونبراساً ساطعاً يتوهج في المدينة أبد الدهر.

ماثر خالدة
ويضيف الناشط في المجتمع المدني علي محروق : جعفر الذي جمع شخصية العسكري والحقوقي والمدني واحتضن الجميع بحب ودعاء الكل لمساعدته ومساندتة في اعادة عدن لوجها المشرق .
واستطرد: بكى جعفر حين سمع معاناة احدى بنات الشهداء واليوم هو الشهيد الذي نحن نبكية، الشهيد الذي ترك فينا جرح غائر وترك الم ومرارة ؛ عدن اليوم تتوشح بالسواد وتندب حظها ع محافظ احبه الناس جميعا واحبهم هو واختطفتة يد الغدر والخيانة حقدا وحسدا على نجاحاتة اليومية التي كان يحققها .
واضاف: لازلت أتذكر حديثه معنا في لقاء جمعنا بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وتشديده على أن يكون لشباب منظمات المجتمع المدني دور فعال في اعاده تطبيع الحياة في المدينة وقال بالحرف الواحد خذوا رقم جوالي وأبواب مكتبي مفتوح لكم بأي وقت كم شعرت حينها بأن عدن سوف تستعيد امجادها وتتقلب على المأساة الكبيره التي خلفتها الحرب ولكن ذلك لم يروق لايادي الغدر والخيانة التي أرادت من خلال مقتلة اغتيال ووأد مشروع دولة كان يحمله .