آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 09:04 ص

تحقيقات وحوارات


باحث سياسي : الانتصارات المحققة في المخا بفضل تكاتف قوات جيشنا الوطني والمقاومة وقوات الإمارات

الأحد - 29 يناير 2017 - 04:10 م بتوقيت عدن

باحث سياسي : الانتصارات المحققة في المخا بفضل تكاتف قوات جيشنا الوطني والمقاومة وقوات الإمارات

استماع / خاص :

ستكون معارك الساحل محرقة كبرى لمليشيات الحوثيين ويعيشون الآن أسوأ لحظات الانهيار

في حديث للباحث السياسي د.علي الخلاقي مع قناة سكاي نيوز بعد ظهر اليوم الأحد الموافق 29يناير 2017م ، على الهواء مباشرة من عدن كان السؤال الأول حول تقدم القوات الشرعية في الساحل الغربي لليمن ، ومقتل 90 من مليشيات الحوثي ، وكيف يمكن وصف أو تبرير هذا التعنت الحوثي والاستمرار بالمعركة؟..وقد أجاب د.الخلاقي بقوله:
• الحقيقة أن هذه المعركة التي يقدم فيها ابناء القبائل وقوداً في قضية خاسرة ، لم يتعظوا مما لحق بهم من انكسارات ومن قتل الكثير من عناصرهم وهذا ما يحدث الآن في الساحل الغربي في معركة المخا وقبلها ذوباب التي حصدت أرواح الكثير من مقاتلي الحوثيين بما فيهم أولئك الذين تم تجنيدهم إجبارياً ، فالحوثيون لا يهمهم من يذهب من قتلاهم بقدر ما يهمهم التمسك بأفكارهم الدخيله على مجتمعنا والمتناقضة حتى مع الوحدة الداخلية باعتبارهم يمثلون أجندة طائفية لها امتدادها الخارجي المرتبط بولاية الفقيه في إيران. ولذلك فأن الهزيمة الماحقة التي تعرضوا لها خلال الفترة القليلة الماضية في ذوباب والمخا جعلتهم يفقدون الكثير من عناصرهم خاصة وأن معركة الساحل ليست كمعركة الجبال التي يتمترسون فيها في الكهوف وفي التواءات الجبال ، بل الساحل مكشوف أمام ضربات الطيران التي تصطاد عرباتهم وعناصرهم بدقة فائقة خاصة وأن القوة المشاركة من جيش الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تمتلك الخبرة والكفاءة التي أظهرتها هذه المعارك الأخيرة، ولا شك أن معارك الساحل ستكون محرقة كبرى لمليشيات الحوثيين، ولذلك ندعو القبائل التي ما زالت تحت غواية أفكار الحوثيين المضللة أن تسحب أولادها قبل أن يذهبوا وقوداً في هذه المعارك التي ستشهد الآن اشتداد المواجهة في أكثر من جبهة خاصة وقد تم تمشيط مدينة المخا وميناءها ويتم الآن تدمير قوات الحوثيين في معسكر خالد الذي يمثل ربما أكبر تجمع عسكري لهم في الساحل التهامي ، وهذا ما يمكن من تعزيز الانتصارات شمالاً باتجاه الخوخة على طريق الميناء الرئيسي المتمثل بالحديدة ويميناً لاستكمال التقاء الجبهات مع موزع والوازعية، وما نسمعه من انتصارات في جبهة تعز في مقبنة والضباب التي كسرت هجمة للحوثيين إلا نتيجة لهذه الانتصارات المحققة في المخا بفضل تكاتف قوات جيشنا الوطني والمقاومة الجنوبية وقوات الإمارات سواء الطيران بمختلف صنوفه أو البوارج الحربية أو أولئك العاملين على الأرض كتفاً لكتف مع مقاتلينا الأبطال في هذه الجبهة.
- سؤال: من واقع ما قلته عن ميناء المخا وما كان يمثله للحوثيين من وصول امتدادت من خلاله لهم ، اليوم قوات الشرعية تسيطر على هذا الميناء وتتجه باتجاه الحديدة ، أمام هذا الواقع الذي يتقهقر به الحوثيون اليوم برأيك كم يصمدون بعد؟
• جواب د.الخلاقي: اعتقد أن هزيمتهم على امتداد الساحل ستكون أسهل بكثير وربما تكون هي الضربة القاصمة لهم، لأنه بمجرد تأمين كافة الساحل الغربي يتم قطع الامدادت والتهريب والأموال التي تصلهم من أسيادهم في إيران وبذلك لن يكون أمامهم الصمود كثيراً في كهوف الجبال التي انطلقوا منها ليفرضوا سيطرتهم بعد انتزاعهم لأسلحة الدولة بتواطؤ مع المخلوع، ولهذا لانستطيع أن نحدد هذه العملية بأيام ولكنها ستكتسب زخمها من قوة هذا الانتصار والاندفاع والإيمان بالقضية العادلة التي يقاتل من أجلها أبطالنا ويمثلون أروع صورة للتلاحم العربي خاصة مع قوات التحالف والإمارات العربية بدرجة رئيسية التي تجلى موقفها واضحاً من خلال مساهمتها في هذه المعركة وفي صنع الانتصار إلى جانب جيشنا الوطني ومقاومتنا الجنوبية الباسلة التي مثل تنسيقها وتكاملها في المعركة أروع لوحة للتلاحم العربي لحماية الشواطئ من التدخلات الخارجية التي تسعى للإستئثار بموانئها كما أعلنت مراراً وتكراراً دولة الملالي في إيران، ولذلك فسنشهد في الأيام القادمة المزيد من الانتصارات لجيشنا ومقاومتنا والمزيد من الهزائم لقوات الحوثيين الذين يعيشون أسوأ لحظات الانهيار الآن في الساحل الغربي.