آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 10:37 م

تحقيقات وحوارات


الخبير العسكري الخلاقي لعدن تايم: المليشيات تعيش أسوأ لحظات الانهيار ومعركة الساحل الغربي ليست كغيرها

الأربعاء - 01 فبراير 2017 - 09:38 م بتوقيت عدن

الخبير العسكري الخلاقي لعدن تايم: المليشيات تعيش أسوأ لحظات الانهيار ومعركة الساحل الغربي ليست كغيرها

عدن تايم/ خاص

رأى الباحث السياسي الدكتور علي الخلاقي، أن معارك الساحل بمثابة محرقة كبرى لميليشيات الحوثيين، وأنهم يعيشون حالياً أسوأ لحظات الانهيار، وقال الحقيقة أن هذه المعركة التي يقدم فيها أبناء القبائل وقوداً في قضية خاسرة، لم يتعظوا مما لحق بهم من انكسارات ومن قتل الكثير من عناصرهم، وهذا ما يحدث الآن في الساحل الغربي بمعركة المخا وقبلها ذوباب التي حصدت أرواح الكثير من مقاتلي الحوثيين بما فيهم أولئك الذين تم تجنيدهم إجبارياً، مؤكدا ان الحوثيين لا يهمهم من يذهب من قتلاهم بقدر ما يهمهم التمسك بأفكارهم الدخيلة على مجتمعنا والمتناقضة حتى مع الوحدة الداخلية باعتبارهم يمثلون أجندة طائفية لها امتدادها الخارجي المرتبط بولاية الفقيه في إيران.
وأضاف الدكتور الخلاقي، الهزيمة التي تعرضوا لها خلال الفترة القليلة الماضية في ذوباب والمخا جعلتهم يفقدون الكثير من عناصرهم خاصة وأن معركة الساحل ليست كمعركة الجبال التي يتمترسون فيها في الكهوف وفي التواءات الجبال، بل الساحل مكشوف أمام ضربات الطيران التي تصطاد عرباتهم وعناصرهم بدقة فائقة لاسيما وأن القوة المشاركة من جيش الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تمتلك الخبرة والكفاءة التي أظهرتها هذه المعارك الأخيرة، كما لا شك أن معارك الساحل ستكون محرقة كبرى لمليشيات الحوثيين.
ودعا الخبير العسكري القبائل التي ما زالت تحت غواية أفكار الحوثيين المضللة أن تسحب أولادها قبل أن يذهبوا وقوداً في هذه المعارك التي ستشهد الآن اشتداد المواجهة في أكثر من جبهة خاصة وقد تم تمشيط مدينة المخا ومينائها، كما يتم تدمير قوات الحوثيين في معسكر خالد الذي يمثل ربما أكبر تجمع عسكري لهم في الساحل التهامي، وهذا الأمر من شأنه تعزيز الانتصارات شمالاً باتجاه الخوخة على طريق الميناء الرئيسي المتمثل بالحديدة ويميناً لاستكمال التقاء الجبهات مع موزع والوازعية، وما نسمعه من انتصارات في جبهة تعز في مقبنة والضباب التي كسرت هجمة الحوثيين.
وأكد أن نتيجة الانتصارات المحققة في المخا جاءت بفضل تكاتف قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية وقوات الإمارات سواء الطيران بمختلف أصنافه أو البوارج الحربية أو أولئك العاملين على الأرض، ورجّح أن تكون هزيمة الانقلابيين على امتداد الساحل أسهل بكثير وربما تكون هي الضربة القاصمة لهم، لأنه بمجرد تأمين كافة الساحل الغربي يتم قطع الإمدادت والتهريب والأموال الإيرانية، وبذلك لن يكون أمامهم الصمود كثيراً في كهوف الجبال التي انطلقوا منها ليفرضوا سيطرتهم بعد انتزاعهم لأسلحة الدولة بتواطؤ مع المخلوع صالح.
وقال لا نستطيع تحديد العملية بأيام ولكن هناك تلاحم خاصة مع قوات التحالف والإمارات العربية المتحدة لحماية الشواطئ من التدخلات الخارجية التي تسعى للاستئثار بموانئها، كما أعلنت مراراً وتكراراً دولة الملالي في إيران، ولذلك فسنشهد في الأيام القادمة المزيد من الانتصارات للجيش والمقاومة والمزيد من الهزائم لقوات الحوثيين الذين يعيشون أسوأ لحظات الانهيار في الساحل الغربي.