آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

قضايا


تقرير إخباري.. نقص أدوية السرطان يضاعف معاناة المرضى

السبت - 11 فبراير 2017 - 10:08 ص بتوقيت عدن

تقرير إخباري.. نقص أدوية السرطان يضاعف معاناة المرضى

عدن تايم - صنعاء :

يتردد مرضى السرطان في صنعاء على المركز الوطني لعلاج الأورام لتلقي العلاج الكيماوي، من أجل مساعدتهم على البقاء على قيد الحياة. لكن الإمدادات الطبية تضاءلت في الآونة الأخيرة مع احتدام الحرب في البلاد. ونتيجة لهذا لم يعد من الممكن وصول المساعدات والأدوية لهذه الفئة من الناس، فمرضى السرطان هم الأكثر معاناة بسبب هذه الأوضاع.
ففي حين أن السرطان مرض لا ينطوي على فترات راحة أو توقف أصبح هذا المركز يفتقر إلى الموظفين والتمويل والمعدات والأدوية.
وتعاني عفاف أحمد من سرطان الدم (لوكيميا). وقالت إنها تنتظر من شهر إلى شهر وما من علاج. وأشارت إلى بيع بيتها لتوفير احتياجات العلاج.
وهناك ألوف من مرضى السرطان في اليمن يجدون صعوبة بالفعل في تدبير المال اللازم لدفع ثمن الطعام والسكن. وأصبحوا يتحملون الآن ثمن الأدوية المنقذة للحياة، والتي كانت تمولها أو تحافظ على استقرارها الحكومة والمنظمات المحلية غير الهادفة للربح في السابق.
ولكن مع تراجع الإمدادات يضطر كثيرون للجوء إلى السوق السوداء للحصول على أدويتهم، ويمكن أن يكون لهذا خطورته لأن هذه الأدوية ليست خاضعة لإشراف متخصصين.
وقال محمد الشماع، الذي يعاني أيضاً من سرطان الدم «الشخص هذا لديه أطفال، لديه أسرة، لديه بيت بالإيجار،.. من أين يأتي بالمال؟»، وأشار إلى أن غالبية المرضى يلجأون إلى فاعلي الخير والمساجد، وأشار إلى أنه واحد منهم.
وقد تسبب الانقلاب على الشرعية الذي قاده الحوثيون والمخلوع علي صالح في تدهور الوضع العام في اليمن بسرعة. وانهار اقتصاد اليمن ومؤسساته وتدمرت بنيته التحتية. ونهب الحوثيون الذين استولوا على مقدرات الدولة ومؤسساتها الأموال العامة وأفرغوا خزانة البنك المركزي، واستخدموا الاحتياطات النقدية في تمويل حربهم العبثية والتربح.
وقال الدكتور عبدالوهاب النهمي، نائب رئيس المركز الوطني لعلاج الأورام «منذ الربع الرابع لعام 2016 نفذت كل الكمية الموجودة لدينا بالمخازن..والآن المرضى يتكبدون عناء توفير الأدوية والبحث عنها في السوق المحلية بغلاء أسعارها، وكونها ربما تكون مهربة نوعاً ما.. فالكثير من المرضى يأتون لتلقي هذه الخدمة، وللأسف الشديد لا يستطيعون تلقي هذه الخدمة كاملة.»
وأوضح «فيما يخص العلاج الإشعاعي هناك بعض الأجهزة التي تحتاج إلى المصادر المشعة التي تعتبر منتهية، وكنا في طريق استيراد هذه المصادر المشعة التي تخدم مرضى السرطان، لكن للأسف الشديد نتيجة لظروف الحرب منذ أكثر من عامين تعذر توفير هذه المصادر، ما جعل الخدمة شبه متوقفة».