آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 09:43 م

الصحافة اليوم


السكرتير الشخصي للمخلوع يهدد بكشف حقائق حول تحالفه مع الحوثيين

الخميس - 23 فبراير 2017 - 01:26 م بتوقيت عدن

السكرتير الشخصي للمخلوع يهدد بكشف حقائق حول تحالفه مع الحوثيين

عدن تايم - صحف :


هدد أحمد الصوفي السكرتير الشخصي والمستشار الإعلامي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، “بكشف حقائق مهمة في الوقت والمكان المناسبين” وذلك بعد أن تقدم باستقالة رفض صالح الموافقة عليها.

وبحسب صحيفة الوطن السعودية التي قالت إنها حصلت على نسخة من خطاب الاستقالة الذي تقدم به المستشار الإعلامي فإن الصوفي “تعهد بكشف حقائق مهمة لاحقا”.

وأكد الصوفي تخليه عن كل المسؤوليات التي كانت تربطه مع المخلوع، وتوعد بكشف الحقائق التي بحوزته، مرجعا أسباب ذلك إلى “وجود تقاعس وتخاذل في صفوف الموالين لصالح، وانتشار الأخطاء الجسيمة حول المحيطين به”.

وبخصوص رفض استقالته من قبل صالح قال الصوفي “إن الرد جاء سريعا، بعد أن طُلب منه عدم التدخل في الشؤون الخاصة، وهي إشارة إلى وجود تكتم شديد لدى حزب المخلوع حول التحالفات والصفقات التي تربطه مع الحوثيين”.

وأشارت الصحيفة إلى أنها تواصلت هاتفيا مع الصوفي، الذي أكد أنه “لا يزال في موقعه القيادي داخل حزب المؤتمر الشعبي العام، وأن استقالته صحيحة وجاءت على خلفية قضايا خلافية كثيرة تتعلق بالوضع القائم، وسبل الوصول إلى حل متوازن”، مشيرا إلى أن “الصراع العقيم هو الذي يجبر الأشخاص أحيانا على الانسحاب من المواجهة”.

وأشار الصوفي خلال تصريحاته إلى أنه “كان من أوائل الرافضين لانقلاب الحوثيين على السلطة، ولأنه يعيش في صنعاء فهو يرى الحقائق مباشرة”، مبينا أن الحوثيين يناصبونه العداء ويحاصرون منزله، بسبب مواقفه الصريحة تجاههم.


وبحسب المصدر نفسه فإن استقالة الصوفي جاءت على خلفية نقاشات حول مبادرات جديدة وتسويات سياسية تقدم بها قادة ميدانيون في المؤتمر، تهدف إلى إخراج تعز من دائرة الحرب والصراع القائم، عبر تسوية سياسية.

وأشار المصدر “إلى أن الصوفي تقدم بمبادرة ترتكز على تفعيل ثلاثة مبادئ رئيسة، هي المواطنة المتساوية، والشراكة المتوازنة في السلطة، وسيادة القانون، بما يحفظ لتعز حقها السياسي والعسكري والمدني في هذه الشراكة، وأنه لا ينبغي أن تدفع تعز وحدها ثمن الصراع العسكري؛ ما أغضب صالح الذي يصر على إخضاع تعز سياسيا وعسكريا، كونها أول محافظة تنتفض ضد حكمه إبان ثورة 2011”.

ووصف الصوفي علاقته مع صالح بأنها “عائلية أكثر منها مهنية”، لافتا إلى أن توجيهه بعد رفض استقالته بعدم التدخل في الشؤون الخاصة “يعتبر صادما”، مشددا على “ضرورة مناقشة الاستقالة في اللجنة العامة وتشكيل لجنة لذلك”.

وكشف الصوفي أنه “اتهم في خطاب الاستقالة إدارة صالح بالفساد وسوء التخطيط، متمنيا أن يخرج حزب المؤتمر من الأزمة بشرف وكبرياء، وأن تكون العلاقة بينه وبين السعودية رابحة” متوقعا أن تلقى الأسس التي وضعها لوقف الحرب مع وجود ضمانات لكل الأطراف، قبولا لدى التحالف العربي والحكومة الشرعية.