آخر تحديث :السبت - 11 مايو 2024 - 03:23 ص

عرب وعالم


مفكرون وأكاديميون : #الإرهاب عقيدة راسخة لدى « #الإخوان »

الجمعة - 17 مارس 2017 - 11:17 ص بتوقيت عدن

مفكرون وأكاديميون : #الإرهاب عقيدة راسخة لدى « #الإخوان »

عدن تايم - صحف :

قالت دار الإفتاء المصرية إن 10 أسباب حوّلت جماعة الإخوان المحظورة من الدعوة إلى الإرهاب، مؤكدة أن الجماعة حصرت نفسها في تقديس الرموز، وعدم الاعتراف بالأخطاء، والتعامل مع الواقع من خلال تجارب الماضي المؤلمة، والتكفير والصدام مع المجتمع، فيما 
أكد مفكرون وأكاديميون أن الإرهاب لدى أعضاء الإخوان عقيدة راسخة، فالتنظيم يؤمن بالعنف ويمارسه، انطلاقاً من قناعات فكرية، محذرين الشباب منه ومن تنظيمات وجماعات الإرهاب، ودعوتهم في الوقت نفسه إلى فهم مزاعم هذه الجماعات ليحصّنوا أنفسهم منها، خاصة أن هذه الجماعات لا يهمها سوى مصالحها فقط. 
وقال مرصد الإفتاء للفتاوى التكفيرية والمتطرفة، التابع لدار الإفتاء، في تقرير جديد، أمس تحت عنوان: الإخوان من دعوية إلى إرهابية.. الأسباب والملابسات: إن هذه الأسباب العشرة كانت وراء ما وصلت إليه الجماعة الآن من تطرف وتكفير ورفض للآخر، والصدام مع كل مكونات المجتمع، موضحة أن ولاء عناصرها للجماعة مقدم على ولائهم للإسلام، فإذا تعارضت مصلحة الجماعة مع مصلحة الإسلام تقدَّمت مصلحة الجماعة، وهو ما دفع العديد من عناصر الجماعة إلى الإيمان بالعنف، وتحول الانتماء إلى عصبية واقتتال لأجل بقاء الجماعة.
وكشفت الإفتاء أن الجماعة قدمت العمل التنظيمي على العمل الدعوي، ما دفعها إلى الإيمان بالعمل العسكري، ولذلك حرصت على تجنيد واستقطاب أفراد جدد ينضمون تحت لواء الجماعة، لتنفيذ ما يطلب منهم، مؤكدة أن مشكلة قيادات الجماعة المعاصرين تتمثل في التشبث بالأفكار القديمة للأوائل وتقديسها، ورفض كل ما هو جديد، الأمر الذي أصابهم بالجمود في التفكير وصدامهم مع المحيطين بهم.
وأشارت الإفتاء إلى أن السياسة الفكرية للجماعة تقوم على الصدام مع جميع التيارات المخالفة لهم، سواء أكانت إسلامية أو ليبرالية، كما غاب عن الجماعة أي وسيلة للحوار فيما بينهم، مؤكدة أن صدام الجماعة مع المجتمع ناتج عن التعصب الشديد لأفكارها وانحيازها لها، ما يُعد ظاهرة مرضية، مؤكدة أن فكرة حتمية الصدام لدى الإخوان قديمة ونشأت على يد مؤسسها حسن البنا، لكنه أقرّ بخطأ ذلك بعد مرور عشرين عاماً، إلا أن سيد قطب جاء بعده وطورها ووسعها وضخمها، فأخذت الفكرة في التطور حتى وصلت إلى ما عليه الآن، حيث تطبقها جماعة حسم على أرض الواقع.
وقالت الإفتاء إن جماعة الإخوان تلجأ دائماً إلى تشويه الحقائق، وتعمل على قلب المفاهيم وطمسها، وتقديم أدلة وبراهين غير كافية أو مناقضة للواقع، واستعمال الكلمات بمعانٍ مُبهمة غير محددة أو بمعانٍ متقلبة ومختلفة، وهذا تمثل في عقلية الجماعة المتجمدة وسياستها، التي تقف حجر عثرة أمام المراجعات الفكرية للجماعة لبعض أفرادها الآن.
وكشفت الإفتاء عن توظيف الجماعة للأعمال الاجتماعية والثقافية والتربوية والاقتصادية لخدمة هدفها السياسي، وهذا الأمر كان حاضراً بشدة في المشهد الانتخابي، وكشف عن فشلها الذريع في إدارة الملفات الحيوية للدولة، فكان وقع الصدمة على المواطن مؤلماً وشديداً، خاصة أنها تفتقد النقد الذاتي، ما أدى إلى تحويل الجماعة إلى الجمود، وتقديس الرموز بعيداً عن التفكير العقلاني والحوار مع الآخر، والتسامح معه.
من جهة أخرى قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، في ندوة نظمتها الجامعة مساء أمس الأول: إن الإخوان اتخذوا من الكلمة الطيبة سلاحاً للقتل، وقنابل تتفجر في الأبرياء، مطالباً الشباب بالابتعاد عن هذه الجماعة الإرهابية، موضحاً أن جماعة الإخوان دأبت طوال تاريخها على استخدام العنف ضد أي شخص يعارضها، داعياً طلاب الجامعة إلى تطوير أفكارهم ومعرفة تفكير وتاريخ الجماعات الإرهابية.
وقال الدكتور محمد عثمان الخشت، نائب رئيس الجامعة وأستاذ فلسفة مقارنة الأديان: إن الإخوان يؤمنون بالتقية، فيظهرون للناس عكس ما يبطنون من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة، مضيفاً أن الإخوان لم يختفوا من جامعة القاهرة حتى الآن، لكن البيئة الحالية للجامعة غير صالحة لظهورهم.
وقال ثروت الخرباوي، المحامي، وأحد المنشقين عن جماعة الإخوان: إن التنظيم ينتهج العنف، مستشهداً بما قاله مصطفى مشهور المرشد السابق للجماعة بأن الإرهاب من الإسلام، ومخطئ من لا يعتقد بذلك، مستدلاً بالآية الكريمة ترهبون به عدو الله وعدوكم، وأضاف أن رسالة حسن البنا في المؤتمر الخامس، موجود بها أننا ذات يوم سنستخدم القوة في وجه المجتمع، لكن عندما نستخدمها سنكون شرفاء وسنخبر الناس.
وأوضح أن في الإخوان من يستحلون الحرام، ويتجسسون ويرتكبون المعاصي، وهم يحسبون أنهم يحسون صنعاً، لافتاً أن المحافظة على التنظيم أصبحت لدى الجماعة مساوية للإسلام، وهم يقولون إن المحافظة على التنظيم محافظة على الإسلام، لأن ما لا يتم الواجب إلاّ به فهو واجب. وأشار ، إلى أن الإخوان يحوّلون أتباعهم إلى عبيد، دون أن يشعروا فيقيدونهم بسلاسل فكرية، ما يحوّل الأتباع إلى قطيع يلتزم بالسمع والطاعة فقط، من دون تفكير لأنه هناك من يفكر بالنيابة عنهم، مؤكداً أنه لا توجد شورى داخل الجماعة.