آخر تحديث :الخميس - 02 مايو 2024 - 12:41 ص

اخبار وتقارير


معسكر خالد .. أخر مسمار في نعش مليشيات الساحل الغربي ( تقرير خاص)

الأحد - 19 مارس 2017 - 08:45 م بتوقيت عدن

 معسكر خالد .. أخر مسمار في نعش مليشيات الساحل الغربي ( تقرير خاص)

تقرير/ نادر الهباشي

كثّفت قوات الجيش والمقاومة الجنوبية مدعومة بغارات طيران التحالف العربي ضغطها على معسكر خالد، لتحريره ولتسديد ضربة قاصمة للميليشيات الانقلابية.
ويتعرّض معسكر خالد بن الوليد الواقع بمديرية موزع غرب تعز ، لغارات جوية مكثفة تشنّها مقاتلات التحالف العربي، منذ ما يقارب الشهر، بغرض طرد الانقلابين منه. وبحسب مصادر محلية، فقد قصفت المقاتلات، المعسكر بعدة غارات بشكل يومي، ودمّرت عدداً من الآليات ومخازن الأسلحة.
وأدّت الغارات إلى سقوط قتلى وجرحى من عناصر ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وقال مصدر عسكري في الساحل الغربي إن طيران التحالف العربي استهدف يوم الاحد بخمس غارات جوية تعزيزات عسكرية لميليشيات الحوثي وصالح في منطقة الهاملي بمديرية موزع غرب المدينة ما أسفر ذلك عن سقوط قتلى وجرحى لم يعرف عددهم، إضافة إلى تدمير آليات عسكرية تابعة لها.
 
محاولات مستميتة
وأكد المصدر ذاته أن تعزيزات الميليشيات كانت في طريقها إلى معسكر خالد في منطقة مفرق المخا في محاولة منها لمنع سقوطه بيد قوات الجيش، مشيراً إلى أن قوات الجيش والمقاومة الجنوبية قصفت بالمدفعية الثقيلة والصاروخية مواقع للميليشيات غربي مديرية موزع، ومحيط معسكر خالد، ومناطق الزهاري، ودار الشجاع، وموشج شمال مدينة المخا. وتكثّف قوات الشرعية قصفها الصاروخي والمدفعي على مواقع الحوثيين غرب مديرية موزع، بالتزامن مع قصف مواقع في منطقتي الرمة ودار الشجاع.
وقالت مصادر محلية في جبهة الساحل الغربي  إن القوات الشرعية شنت هجوماً شمال المخا، وأحبطت محاولة حوثية في مقبنة. وذكرت المصادر أن قوات الجيش الوطني مسنودة بمقاتلات التحالف شنت هجوماً عنيفاً على مواقع ميليشيا الحوثي والمخلوع بمشارف منطقة الزهاري، شمال المخا، بالتوازي مع معارك عنيفة شرقاً بعد جبل النار. كما أحبط الجيش والمقاومة الجنوبية محاولة تسلّل لميليشيا الحوثي والمخلوع محيط جبل النبيع في جبهة معسكر خالد. 
 
المخا مقر القيادة
 
وكانت مصادر عسكرية اكدت ان قوات الجيش بمساندة التحالف، بدأت بتحويل مدينة المخا الى مقر لقيادة عملياتها العسكرية في الساحل الغربي، عقب تعزيزات عسكرية ضخمة تدفقت الي المخا تضم مدرعات ودبابات وناقلات جند وكاسحات الغام عبر البحر واخرى قادمة من عدن.
وأكدت المصادر نصب دفاعات جوية خاصة بهدف افشال اي هجوم صاروخي علي المدينة واكدت بأن تلك التعزيزات والتحصينات الجوية تأتي في اطار تحويل المخا إلى مقر دائم ومنطلق لعمليات الجيش والتحالف  باتجاه المناطق العسكرية وباتجاه الساحل الغربي وتعز .
 
 
حشد للخوخة

وبحسب العميد نصر عبدالاله الشعيبي أحد قيادات الجيش، المشاركة في عملية الرمح الذهبي في تصريح لـ عدن تايم، فان قوات الشرعية بدعم من قوات التحالف العربي بدأت فعلياً العمليات العسكرية الهادفة إلی استعادة السيطرة علی معسكر خالد للحفاظ علي الانتصارات السابقة  بعد تحرير مدينة المخا مباشرتا نهاية فبراير الماضي  ، مشيراً إلی أنّ الميليشيا الانقلابية تحشد مقاتليها في منطقة الخوخة التي تربط محافظتي الحديدة وتعز وكدا في منطقتي مقبنة وموزع التي تعتبر منطقتي دعم واسعاف للمعسكر من قبل الانقلابين لإعاقة التقدم إلی معسكر خالد وتحرير المعسكر  الإستراتيجي.
ويؤكد الشعيبي: أن العملية حققت أهدافها بفترة زمنية قياسية، مشيداً بدور القوات الإماراتية الفاعلة في دعم تقدم قوات الشرعية. وأشار العميد الشعيبي إلی أنّ القوات الإماراتية أسهمت بدور محوري في تعزيز قدرات الجيش والمقاومة  لتحقيق الانتصارات النوعية الأخيرة، والتي كان من أبرزها تحرير مدينة المخا ومينائها الذي يعد منفذاً حيوياً لتهريب الأسلحة الإيرانية للميليشيا الانقلابية.