آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 01:25 ص

اخبار وتقارير


مسؤولون يستذكرون تضحيات #الإمارات في نصرة للشرعية

الخميس - 23 مارس 2017 - 12:45 م بتوقيت عدن

مسؤولون يستذكرون تضحيات #الإمارات في نصرة للشرعية

عدن تايم - صحف :

أجمع وزراء ومحللون عسكريون وسياسيون على أن مشروع الهيمنة الإيرانية على المنطقة العربية انطلاقاً من اليمن قد سقط فعليًا وإلى غير رجعة، بخسارة عملاء إيران من الحوثيين وأنصار المخلوع صالح لغالبية الأراضي، وعجزهم عن إدارة الحكومة البديلة، ونقل كل مؤسسات الدولة، وآخرها البنك المركزي إلى عدن، التي أصبحت العاصمة منذ انتقال حكومة الرئيس هادي إليها، مؤكدين أن استرداد الحكومة الشرعية للغالبية العظمى من الأراضي لم يترك للحوثيين والمخلوع صالح سوى خيارات محدودة، لكي يستغلوها من حل سلمي ينهي الحرب بالتصالح والشراكة السياسية.

وقال وزير السياحة ، محمد عبد المجيد قباطي، إن عمليات التحالف العربي لدعم الشرعية جاءت كاستجابة تاريخية وضربة قاتلة للتحدي والعنجهية الإيرانية التي حاولت أن تمد ذراعها لتصل إلى مضيق باب المندب، فتم بترها.

ووصف في تصريح صحفي نقلته صحيفة «البيان» العملية العسكرية الكبيرة التي تقودها المملكة العربية السعودية بأنها بداية لانطلاق مشروع عربي ظل ينتظره وتترقبه الأمة العربية من المحيط إلى الخليج لمواجهة الصلف الإيراني الذي عبث بأراضينا، فكان بحق رداً قوياً أذاق النظام الإيراني وأذنابه في اليمن والمنطقة الأمرين ليعلم بأن ليس له الحق في أي شبر من أرض الجزيرة العربية والخليج العربي، وأن أجندته ومشاريعه التوسعية في المنطقة العربية فاشلة لا محالة.

إفشال الاحتلال

وأضاف البروفيسور قباطي الذي سبق أن تولى حقيبة الإعلام ومستشار رئيس الجمهورية اليمنية سابقاً أن عاصفة الحزم وإعادة الأمل حققت أهدافها منذ البداية بإفشال مشروع الاحتلال والذي قام به الحوثيون على معظم الأراضي اليمنية، مشيراً إلى أن قوات التحالف العربي مكنت القوات الشرعية اليمنية من استرداد أكثر من 85 في المئة من الأراضي حتى أصبحت تقف على مشارف العاصمة صنعاء في الوقت الذي تعمل فيه على على استعادة كل الساحل الغربي لليمن وهو ما سيتحقق لها قريباً جداً ابتداءً من مضيق باب المندب وحتى ميناء الحديدة وأن المتمردين سيكونون في ضائقة لأن ما كان يصلهم من ذخائر وتموين طوال الفترة الماضية من قبل إيران سيتوقف بعد أن يتم قطع طريق الإمدادات.

وأشار وزير السياحة اليمني إلى المجتمع الدولي بتوجهاته الجديدة، وبروز القدرة العربية بقيادة السعودية وبقية دول التحالف في التأثير على القرار الدولي من خلال استصدار القرار الأممي رقم 2216 الذي يطالب بشكل واضح بإسقاط الانقلاب بكل مفاعيله وتسليم السلاح والانسحاب من كل المناطق.

وأردف: «يجب التذكر أن قوى الإرهاب التي تحركها إيران بمختلف مسمياتها مثل داعش والقاعدة والحوثيين، هي التنظيمات التي تهدد السلام والأمن الإقليمي والدولي، ولا شك أنه بعد مرور عامين على انطلاق عمليات التحالف فإن شوكة الحوثيين قد انكسرت تماماً بعد أن كانوا يتحكمون في مفاصل الدولة قبل انطلاق التحالف».

القرامطة الجدد

من جهته، قال قائد قوات الاحتياط في الجيش اليمني، اللواء الركن سمير الحاج، إن «عاصفة الحزم» كانت نقطة فارقة في حياة الشعب اليمني عامه والجيش اليمني على وجه الخصوص، ومثلت انطلاقتها لحظة محورية تاريخية، لإنقاذ الشعب اليمني والأمة العربية من القرامطة الجدد، وقطع الطريق على إيران وكبح الأطماع الإيرانية.

وأضاف الحاج لـ«البيان» أن قرار التحالف العربي بقياده المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة كان استشعاراً حقيقياً لما صارت إليه الأمور من وضع خطير وبالغ الأثر لليمن ومحيطه الإقليمي نتيجة انقلاب الحوثي وصالح على شرعية الدولة ونهب مؤسساتها.

وأردف الحاج: «لقد مثلت الضربة الأولى لطيران عاصفة الحزم إعلاناً لبداية نهاية جيش العصبة والقبيلة والطائفة وبداية لبناء جيش وطني يمني يحمي الأرض والشعب ويحترم أشقاءه وجيرانه وأعني بذلك دول الخليج العربي»، مشيراً إلى أن عمليات التحالف حققت الحماية الحقيقية للشعب اليمني ومنعت التغول الإيراني في المنطقة العربية بأكملها.

توازن المعادلة

وأوضح قائد قوات الاحتياط في الجيش اليمني أن الوضع في اليمن والمنطقة العربية قد تغير تماماً بعد عاصفة الحزم وتحقق التوازن المطلوب في معادله الصراع الذي تتبناه وتحرض عليه بعض الدول في المنطقة وفي مقدمتها إيران.

وأضاف أنه على مدى التاريخ القريب والبعيد لن ينسى اليمنيون دور الإمارات حكومة وشعب وجيشا، وكذلك دور المملكة العربية السعودية وبقية دول التحالف العربي الذين ساندوهم لاستعادة دولتهم المنهوبة وقدموا في سبيل ذلك مواكب من الشهداء الأبرار الذين سالت دماؤهم الذكية على أرض العروبة في اليمن.

وقال اللواء سمير الحاج: «سيتذكر الجيل القادم بأنه لولا أشقاؤنا في الخليج والتحالف العربي لكانت اليمن قد ذهبت في مهب الريح، ونحن لا يسعنا إلا أن نقف بهذه المناسبه إجلالاً وتقديراً لإخوتنا في دول التحالف العربي وعلى رأسهم الأخوة في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة».

طوق النجاة

في السياق، قال قائد اللواء 82 في الجيش اليمني، العميد منصور ثوابة، إنه مع حلول الذكرى السنوية لانطلاقة عمليات التحالف تتوالى انتصارات القوات الشرعية معلنة قرب نهاية الانقلابيين الذين أصبحوا يبحثون عن طوق النجاة، بعد أن أذاقوا الشعب اليمني ويلات القتل والدمار والحصار، وفرضوا علينا كعسكريين يمنيين خيارات ما كان لنا أن نتخذها، لولا الصلف والهمجية والاستعلاء والخيانة والعمالة التي أبداها الحوثيون.

وأضاف: «لا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نذكر تضحيات الإمارات من أجل تحرير المنطقة من شرور المخطط الإيراني والتي ستظل خالدة في التاريخ، فالتحية لشهداء الإمارات البواسل الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحق والشرعية ونصرة الشقيق، فقد سطروا بدمائهم أروع ملاحم البطولة والأمجاد، التي سيخلدها التاريخ رفعة لهذا الوطن العظيم».

تضحيات دول التحالف

أشاد وزير السياحة اليمني، محمد عبد المجيد قباطي، بتضحيات دول التحالف وقال إنه «بمناسبة هذه الذكرى العظيمة لا نملك إلا أن نحني جباهنا إجلالاً وتقديراً لروح الشهداء من أبناء الإمارات والسعودية وقطر والبحرين والسودان وبقية دول التحالف وندعو بالشفاء العاجل للجرحى ونشعر كيمنيين باعتزاز كبير بصلابة الموقف العربي الذي وقف إلى جانب اليمن للرد على كيد الأعداء ولإيقاف التمدد الإيراني على الأراضي العربية ونشعر بأن النصر سيكتمل قريباً».

تاريخ جديد

تشكل التحالف العربي قبل عامين لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية والذراع الإماراتية القوية، مدعوماً من دول المنطقة ليسطر بداية تاريخ جديد

للمنطقة يكتبه أبناؤها بأنفسهم، ويبدأ بعودة الشرعية إلى اليمن وهزيمة المخطط الخارجي.

حشد الدعم

استنفرت دولة الإمارات دبلوماسيتها الخارجية في سبيل حشد الدعم للحكومة الشرعية، وقطع الطريق على مناورات الانقلابيين المدعومين من جهات إقليمية تقوم بترويج روايتهم في المحافل الدولية.

مجموعة الرباعية

أثمرت الجهود الإماراتية السعودية المشتركة عن تشكيل مجموعة «الرباعية» الخاصة باليمن، وتضم أيضاً كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا. وأصدرت الرباعية أول بيان أكتوبر الماضي دعت فيه إلى الحل السياسي وفق المرجعيات الدولية.