آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 01:02 ص

اخبار وتقارير


شهداء #الإمارات .. تجسيد لتضحيات الجيش الإماراتي وبطولاته باليمن ( تقرير خاص )

الأحد - 26 مارس 2017 - 12:09 ص بتوقيت عدن

شهداء #الإمارات .. تجسيد لتضحيات الجيش الإماراتي وبطولاته باليمن ( تقرير خاص )

عدن تايم - خاص :

كتب : باسم الشعيبي

ستظل تضحيات جنود الإمارات من أجل دحر المشروع الايراني وشروره من اليمن خالدة في التاريخ وستدون بأحرف من ذهب , وستبقى الدماء الاماراتية الزكية التي اريقت على تراب وطننا اثارا لمجد لن يطمس وتأريخ لن ينسى .

قدم فرسان الإمارات ولا زالوا يقدمون أدوارا في ميادين الشرف والبطولة، ليجسدوا اللحمة العربية في تلبية نداء الواجب الوطني والإنساني تجاه شعبنا المقاوم.

مواقف وتضحيات كثيرة سطرها جنود الجيش الاماراتيمنذ انطلاق عاصفة الحزم في اليمن وحتى اللحظة، ورسمت قوافل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تحرير اليمن ودحر المشروع الطائفي و مشاريع الارهاب وتفريخاته .

ملحمة بطولية وفدائية رائعة قدمها فرسان الامارات ستحفر في ذاكرة كل اليمنيين و على وجه التحديد ابناء الجنوب وستبقى على مر العصور حاضرة في الذاكرة الشعبية وعلى سجلات التاريخ.


واجب وحق

ورغم عظم التضحية التي تقدمها دولة الإمارات العربية باليمن إلا ان المسؤولين الحكومين الفاعلين فيها لا يزالون يؤكدون مرارا على أن كبح جماح المد الايراني و مكافحة الإرهاب ونصرة الأشقاء في اليمن، واجب وحق، مشيرين إلى أن الشهداء ضربوا أروع الأمثلة في الفداء والتضحية دفاعًا عن الأمة وستبقى التضحية والفداء خطاً انتهجته الإمارات نصرة للقضايا الانسانية والوطنية .

المسئولون الاماراتيون دائما ما يؤكدون على ان دولتهم تأسست على أسس راسخة من الاتحاد الحقيقي، والقوّة، والتلاحم، والتعاضد، والتكاتف، والافتخار بقيم التفاني والإخلاص والولاء والانتماء، وهم يجودون بأرواحهم في ساحات البطولة والعطاء وميادين الواجب في اليمن نصرة للشعب وللشرعية وايمانا بحق ابناء شعبنا بالعيش احرارا غير مستضعفين ولا خائفين من شرور ارهاب المرهبين وسفك دماء المتمردين .

قادة اماراتيون ومسئولون اكدوا ان دولتهم لن تتوانى مطلقاً عن مساعدة ونصرة الشعب شعبنا ، مشددين على أهمية دور القوات المسلحة لنصرة الحق والواجب باليمن.

ويشدد قادة الامارت لى أهمية دور القوات المسلحة الإماراتية في دعم الشعب والدفاع عن الشرعية مشيرين الى أن استقرار اليمن ينطلق من إيمان عميق بأهمية التضامن والتعاون العربي المشترك لحماية المنطقة العربية وتحصينها تجاه الأطماع والمخاطر والتدخلات الخارجية في شؤونها.


إمارات السبق والتضحية

قال الصحفي الجنوبي والمسئول الحكومي في مكتب الاعلام بمحافظة لحج أديب السيد ان دولة الإمارات قدمت الكثير في إطار عملها ضمن التحالف العربي، سواء الدعم العسكري او حتى تقديم شهداء في معارك المواجهة مع مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح.

واضاف السيد في مداخلة لعدن تايم ان الامارات كان لها السبق في النزول ميدانيا الى جانب المقاومة الجنوبية لتحرير عدن، وقدمت شهداء اختلطت دماءهم بالدماء الجنوبية، وكذلك في الشمال.

واشار السيد الى ان هذه التضحيات الإماراتية بالشهداء والدعم والاسناد تجسد عمق الاخوة العربية بين الجنوب وحتى اليمن بشكل عام، والامارات والتحالف العربي.

وأكد اديب السيد أن قيادة الإمارات لم تتوانى مطلقاً منذ لحظة تشكيل التحالف العربي عن مساعدة ونصرة الشعب في الجنو ومقاومته الجنوبية الباسلة بل وكل اليمن من اجل دحر المشروع الانقلابي الحوثي وكذا محاربة تنظيم القاعدة الارهابي بمحافظات جنوبية عدن .

وأضاف إن القوات المسلحة الإماراتية أسهمت بشكل قوي في تحرير مدن الجنوب وتطبيع الأوضاع فيها وتشكيل قوات امن وجيش نظامية ساهمت بقوة من خلالها بطرد عناصر الارهاب من محافظات عدن ولحج وابين وصولا الى حضرموت .



سر الانتصار

من جهته قال الناطق الرسمي بإسم السلطة المحلية بعدن نزار هيثم ان الكلمات تبقى غير وافية لوصف عظمة التضحية الاماراتية بالدم والمال والسلاح , مشيرا الى ان بعض الكلمات قد تتجرأ لتحاول وصف تضحية الشهداء من ابناء الامارات ومن ابناء الجنوب ولكن تبقى ناقصة فالتضحية عظيمة وعندما تكون بالدم فهي تفوق اي تضحية .

وقال هيثم في تصريحه لصحيفة عدن تايم ان شهداء الامارات كانوا شموعا احترقت لتنير حياة الآخرين، فالشهيد إنسان يجعل من عظامه جسراً ليعبر الآخرين عليه إلى الحرية وهو الشمس التي تشرق إن حلّ ظلام الحرمان والاضطهاد على اي ارض .

واضاف : ومن لايدرك عظمة الشهداء فلن يفهم سر الإنتصار الذي تحقق بعاصمتنا عدن بفضل الله و تواجد اولاد الشيخ زايد بيننا فهم من بثوا في شعب الجنوب كافة ان يكونوا اكثر إصراراً وعزيمة على مواصلة روح المقاومة والتضحية والفداء و بالاخص أولئك القادة الشهداء الاماراتيين الابطال الذي يفتخر كل بيت في الجنوب بان دمائهم الطاهرة إختلطت بدماء ابنائنا المقاوميين بتراب الجنوب وقد جسدوها بارواحهم فعلاً وليس قولاً بأن الدم الإماراتي فداء لعدن ولأمن وطننا العربي فرحمة الله على من إرتقى منهم ونسأل الله الشفاء للجرحى .




مخطات على طريق التضحية والفداء

“اختلط الدم الإماراتي بدماء أشقائه من المقاومين الجنوبيين وافراد الجيش الوطني سواءا في الجنوب او في مأرب والساحل الغربي .

قدم الإماراتيون كوكبة عظيمة من الشهداء سواءا في معارك تحرير اليمن من المتمردين الانقلابيين او تأمينها وتطهيرها من جماعات التطرف والارهاب , بل ووصلت تضحية الامارات الى موظفيها من الهلال الاحمر وهي المؤسسة التنموية المدنية الاغاثية غير المعنية بالقتال اوالعمل العسكري.

من أكثر اللحظات التي لن ينساها المتابعون لفصول الحرب اليمنية هي اللحظة التي اعلن فيها استشهاد قائدين من قادة التحالف العربي في جبهة باب المندب وهما الشهيدين السهيان والكتبي .

مثل استشهاد العقيد السعودي عبدالله السهيان والعقيد الإماراتي سلطان الكتبي العنوان الاكثر دلالة على عظمة التضحية العربية التي وصلت لقيادات النخبة في قواتهم العسكرية ورسخت هذه الحادثة تضحيات السعودية والإمارات على حد سواء .

ومما جعل حادث استشهادهم راسخا في الاذهان ظهورهم الى جوار بعض مع نخبة من قادة المقاومة الجنوبية والجيش الوطني واخرهم الشهيد احمد سيف المحرمي وكذلك دورهم في معركة تحرير تعز وباب المندب.

لقد كان لاستشهاد الضابط الإماراتي سلطان محمد الكتبي أثره الخاص في نفوس الجنوبيين ، وعكست صوره المشتركة مع السهيان ثنائياً للبطولة والتضحية ضد الانقلابيين و من جهة ثانية، أعاد استشهاد الكتبي، إلى أذهان الشعب ، ذكرى قائمة طويلة من شهداء التحالف العربي في اليمن، كانت الإمارات تتصدرهم في التضحية وخصوصاً خلال الجبهات الداخلية.

وكانت قائمة الشرف الابرز خلال نصرة التحالف العربي لمأرب هم شهداء حادثة “صافر” والتي كانت أبرز تطور سيذكره التاريخ لقوات التحالف والقوات الإماراتية على وجه أخص، إذ سقط أكبر مجموعة من الشهداء قاربوا السبعين شهيداً من قوات التحالف جراء قصف استهدفهم في المعسكر الذي استخدمته قوات التحالف، وذلك في تاريخ 4 سبتمبر قبل الماضي.

ورغم ان عدد الشهداء من الإمارات تجاوز 52 شهيداً وأصيب اخرين كثر إلا ان هذه التضحية لم تكن إلا مقدمة لتحرير مأرب، وهو ما تحقق حيث تم دحر المليشيات الحوثية حتى أمنت مدينة مأرب من شرورهم .

ويطول الحديث عن فصول هذه التضحية إلا ان مما يستلزم الذكر ويصعب على النسيان كان الشهيد هادف الشامسي , شهيد العمل الانساني والاغاثي .

شهيد اغتالته عناصر الارهاب ليس لذنب سواء لكونه يوزع القمح والارز ولقمة العيش لابناء المدينة المكلومة باحزانها التي حاصرها الغزاه ودمروها بحسب ما قاله القيادي الجنوبي يحيى غالب الشعيبي .

ولإن عدن وفية دائما للرجال الذين يضحون من اجلها فقد خرجت بقيادتها وناشطيها الى حيث سال دم هادف في تراب عدن ليضعوا اكاليل الورود تعبيرا عن الوفاء وتبادل قيم النبل واخلاق الثورة الحقيقية .

ومهما ارتصت الكلمات واطلنا الحديث عن الدور الاماراتي في اليمن وعظم التضحية إلا اننا سنبقى غير قادرين على تغطية كل ذلك , وليس امامنا من خيار إلا ان نترك كل ذلك للتاريخ فهو من سيحفظ هذه التضيحات ويدونها باحرف من نور .