آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 11:23 ص

اخبار عدن


والدة الشهيد احمد وهيب: كان حلمه إنهاء دراسته الجامعية

الجمعة - 18 ديسمبر 2015 - 01:34 م بتوقيت عدن

والدة الشهيد احمد وهيب: كان حلمه إنهاء دراسته الجامعية

كتب/ منير مصطفى

الشاب الشهيد احمد وهيب خالد من مواليد 25-6-1996م المؤهل الدراسي ثانوية عامة من أبناء محافظة عدن، هذه المدينة الطيبة التي وهب أبنائها أرواحهم للدفاع عن تربها، من همجية الحوثيين وعفاش وتدمير كل ما هو جميل في هذه المدينة .
الشهيد احمد وهيب خالد استشهد برصاصة قناص غادر حوثي يوم الخميس 11-6-2015م بعد أن شارك مع والدته في مد يد العون لمساعدة الفقراء.
تتحدث والدته بشرى البغدادي رئيسة مؤسسة المتحدون للتنمية :
ابني الشهيد احمد وهيب خالد رحمه الله كان معي دوما في فترة الحرب نحن كقائمين على مؤسسة المتحدون للتنمية، عملنا في فترة الحرب على مساعدة الناس الغلابى، ومد يد العون لهم من مواد غذائية في ظروف صعبة جدا تشتعل فيها النيران وتحرق الأخضر واليابس وكان الناس في أمس الحاجة لمن يقدم لهم المساعدة والعون، وكان ابني احمد يتنقل معي من مديرية إلى أخرى ونحن أكثر إصرارا لمساعدة الناس، رغم كثافة النيران والرصاص التي تمر من فوق رؤوسنا، في مدينة كريتر .

وبتنهيدة مؤلمه تواصل والدة الشهيد قائلة : بعد أن تم صرف المواد الغذائية في الساعة الثامنة صباحا حتى الثانية عشرة ظهرا، وبعد ذلك الوقت لم أكن اعلم بأن هذا الوقت لحظات الوداع لفراق ابني احمد، ذهبت بمفردي لزيارة عائلة بيت العطار لتقديم تعزية إحدى الصديقات (ام عبدالله) بوفاة زوجها الشهيد زهير، وسرعان ما جاءني الخبر من احد أصدقاء احمد ويدعى (سالم) بأن ابني قد أصيب، وجاء الخبر كالصاعقة، وسرعان ما توجهت إلى المجمع الصحي بالميدان، وكان يتواجد حينها أطباء بلا حدود، وللأسف الشديد لم يتمكن الأطباء من إنقاذ ابني احمد والسبب في ذلك بأن الأطباء غير مؤهلين ولا يوجد فيهم طي متخصص بعملية جراحية وليس لديهم الخبرة الكافية لاستقبال مثل هذه الحالات الأكثر خطورة، إضافة إلى ذلك ابسط الإسعافات الأولية لانقاد المريض والمصاب معدومة بما فيها سيارة الإسعاف .

وعن الهوايات التي كان يعشقها احمد قالت : كان يحب ركوب الخيل ، صيد الأسماك ، تربية الحمام ، كرة القدم ، الشطرنج وركوب الدراجة ،وكان من أحلامه المستقبلية إنهاء دراسته الجامعية وأن يكون أسرة. وفي فترة الإجازة المدرسية يستغل الفراغ ليعمل في محل شيكولاته ويعمل لبيع البطاط مع صديقه ادهم، وكذا عمل في مكتبة مسيرة .

تكمل: أحمد كان يتحلى بصفات حسنة ودود ، يعشق التسامح ويكره التجريح لأي احد كان ولهذا كان أبوه يهتم به كثيرا كونه الابن الوحيد له، وكلماته الأخيرة قبل وفاته بيوم قالها لجيرانه " لو مت سامحونا ولا تنسونا ".
وتختم أم الشهيد حديثها مطالبة الدولة بأن تعطى الاهتمام الأكبر بأسر الشهداء، وان تضم هؤلاء الشباب إلى صندوق رعاية الشهداء وإعطاء أسرهم امتيازات وفاءا لدمائهم التي سقطت لتحرير عدن.

* صحيفة عدن تايم الورقية العدد(2)