آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 11:01 م

ثقافة وأدب


في ذكرى ميلاد مؤسس وعميد " الأيام"

الثلاثاء - 04 أبريل 2017 - 10:35 م بتوقيت عدن

في ذكرى ميلاد مؤسس وعميد " الأيام"

عدن تايم / خاص :

يصادف اليوم الثلاثاء 4 أبريل ميلاد مؤسس وعميد صحيفة "الايام" الا ان هناك فصول من سيرة حياته العملية ونشاطه السياسي والاجتماعي والبلدي لم تأخذ من التناولات .. وفي هذا الحيز ينشر عدن تايم جزءا من هذه السيرة .

محمد علي عبد الله عمر باشراحيل صحفي يمني جنوبي، ومؤسس صحيفة الأيام .

من مواليد حي العيدروس بكريتر في يوم الجمعة الموافق 4 أبريل 1919م وباشراحيل حضرمي الأب ويافعي الأم (لولة بنت حسن خالد)، وأخذ جرعاته الأولى من أبجديات القراءة والكتابة في كتاتيب المدينة والتحق بعد ذلك بمدرسة البعثة الدنماركية التبشيرية بحي العيدروس وتخرج جل جهابذة عدن في تلك المدارس وارتبط اسم تلك البعثة بواحدة من أعظم مكتبات عدن وهي Danish Mission Book-Shop بكريتر.

شركة البرق واللاسلكي أولى صفحات إلياذة باشراحيل: أملت الظروف الأسرية الصعبة على فتاها محمد بالخروج إلى معترك العمل فالتحق في العام 1935م بشركة البرق واللاسلكي كمتدرب على آلة المورس وانتقلت الأسرة إلى التواهي، مقر عمل ولدها محمد وفي العام 1941م باركت السماء اقتران الشاب محمد علي باشراحيل بربة الصون والعفاف سعيدة محمد عمر الشيبة (جرجرة) لتكمل معه بقية الصفحات الجمة للألياذة الباشراحيلية.

شاءت الأقدار أن يتقدم باشراحيل بطلب إجازة غير مدفوعة الأجر إلى مرفق عمله إلا أن طلبه رفض وكان رد فعله أعنف بتقديم استقالته واضطر إلى العمل في داخل بيته بإعداد رسائل تجارية لرجال أعمال فيما شمرت الزوجة الشابة عن ساعديها واشتغلت من داخل بيتها ببيع الأقمشة وخياطة الملابس مشاركة زوجها بتحمل تكاليف الحياة وعكست بذلك المقولة المأثورة: وراء كل عظيم امرأة.

باشراحيل لا يسكن إلا القمم: لا يمكن للمرء تبوأ مواقع متقدمة إلا إذا توفرت لديه الشروط والمقومات وانطبق ذلك علي محمد علي باشراحيل ويسهل رصد ذلك من سيرته ومسيرته فقد ترأس نادي الإصلاح العربي في الخمسينات من القرن الماضي بعد أن كان نائباً لرئيس النادي في مدينة التواهي وسبق له أيضاً أن شارك في تأسيس (حلقة شوقي).

كما شارك محمد علي باشراحيل مع الرعيل الأول محمد علي الجفري وشيخان الحبشي وسالم الصافي وأحمد عبده حمزة ورشيد الحريري وآخرين من الصفوة بتأسيس حزب الرابطة عام 1951م وارتقى باشراحيل درجات السلم في ذلك الحزب العريق من عضوية اللجنة التنفيذية إلى مركز نائب الرئيس.

تزامن نشاط باشراحيل المتعدد والمتنوع مع اقتحامه مجلسين مهمين هما: المجلس البلدي خلال الفترة 52/1958م والمجلس التشريعي 55/1959م وأبلى خلال عضويته في ذينك المجلسين بلاءً حسناً من خلال اللجان العاملة (اللجنة المالية ولجنة الأراضي) وأنجز عدداً من المكاسب للصالح العام والوثائق الرسمية ماثلة أمام الجميع وعزز أعماله من أجل الصالح العام بأن كان عضواً في مجلس أمناء مدرسة بازرعة الخيرية الإسلامية التي جمعت بين عظمة مدرسيها وخريجيها من الطلاب.