آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 03:13 م

قضايا


مطالبات بعودة سلطة البلديات وابعاد المحليات عن التدخل في شئونها "تقرير خاص"

السبت - 15 أبريل 2017 - 11:18 م بتوقيت عدن

مطالبات بعودة سلطة البلديات وابعاد المحليات عن التدخل في شئونها "تقرير خاص"

تقرير خاص :

اثارت احداث خورمكسر وخاصة قضية الكشك وما ادراك ما الكشك وما ترتب عنها من تداعيات مؤسفة بين مسلحين وسلطات امن عدن اثارت جدلا واسعا في الاوساط العامة وفي صفحات شبكة التواصل الاجتماعي .
ولعل من المفيد التذكير ان ما يجري من استشراء نحو الاستحواذ لتأجير مساحات من اراضي الدولة ومبانيها بما فيها الاسواق التجارية لم تكن على النحو من هذه الفوضى في عهد سلطة بلدية عدن منذ حقبة الاستعمار ومرور بدولة الاستقلال والسنوات التي حكم فيها الحزب الاشتراكي اليمني الجنوب حتى 1990م بعدها افرغت الحكومة وتحديدا وزارة الاشغال العامة سلطة البلديات من خلال تمييع دورها وابهاته مما شجع على ظهور عناصر في البلديات عاثت فسادا وتصرفت بكل ممتلكات الدولة من مساحات واسعة حتى بلغ صرفها لمساحات في الشوارع والارصفة لغرض الاستئثار والجباية من عائدات هذه المساحات .
وبصدور قانون السلطة المحلية عام ٢٠٠٠م واجراء الانتخابات للمجالس المحلية في المحافظات والمديريات تدخل سلطة جديدة في شئون البلديات وتحول عدد من اعضائها بل حتى رؤساءها الى سماسرة وحملة ملفات والضغط على سلطة البلديات في تمرير صفقات تتعلق بمساحات وتأجير مبان وكورنيشات وشواطئ وجبال كما ساعد بعض من أعضااء هذه السلطات ومازال بعض ورموزها على تقديم التسهيلات للجنود والضباط الوافدين من الشمال في الحرس الجمهوري والامن المركزي والامن السياسي للبسط على أماكن ومواقع استراتيجية سكنية او تجارية للاستئثار بعائداتها ..
كل ذلك جرى في ظل هيمنة السلطات المحلية بمباركة حكومية لافراغ سلطة البلديات من مهامها وواجباتها واضعاف دورها .
ان سلطة البلديات من ارقى الانظمة الادارية والفنية المتعارف عليها منذ القدم ومازالت تعمل في عواصم عالمية وعربية .. ومنها بلدية لندن وبلدية موسكو وبلدية هونج كونج وغيرها تعد صاحبة القرار الاول والاخير في ادارة شئون المدينة وتطويرها والرقي بها .
وعلت تساؤلات خلال الساعات الماضية وتكشفت اوراق مسؤولين محليين عن حيازتهم لمساحات ومبان حكومية وتأجيرها في معظم مديريات عدن مطالبين منظمات المجتمع المدني بتحريك هذا الملف من خلال تنظيم فعاليات ووقفات تكشف القناع عن هذا الملف وعودة هذه المساحات والمباني الى الدولة كما طالب ناشطون ومدونون بعودة سلطة البلديات واصدار توجيهات عليا بوقف تدخل المحليات في شئونها.
ونخلص في هذا التقرير ان ما جرى من احداث في خورمكسر وقبلها كريتر والشيخ عثمان مردها العبث الجاري في المحليات وسقوط نظام البلديات .. فهل يرى اهالي المدينة انفراجا قريبا لهذه القضية .