آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 12:49 ص

اخبار عدن


الشهيد امجد.. لن يتصدر فعاليات الحراك الجنوبي كعادته

الإثنين - 21 ديسمبر 2015 - 11:20 ص بتوقيت عدن

الشهيد امجد.. لن يتصدر فعاليات الحراك الجنوبي كعادته

عدن تايم/ خاص

امجد جمال عبده عبدالرب، من أسرة محافظة والدته ربة بيت، ووالده موظف حكومي ربى أولاده تربية صالحة، فالشهيد حفيد الشخصية الاجتماعية الرياضية المرحوم علي عبدالله بن عبدالله وابن خالة الشهيد المرحوم علي محمود ناجي، وابن شقيقة عقيد ابوبكر علي عبد الله الرياضي القديم الشهير بالبكري رئيس جمعية أحرار الرياضي الجنوب، وترتيبه الثالث بين إخوانه السبعة، درس القران في المعلامة والابتدائية والثانوية .

حرب صيف 94 صقلت شجاعته
عندما شنت قوات صنعاء حربها صيف 94م علي الجنوب كان صغير لا يتجاوز عمره (10 سنوات) ومثل الأطفال تعرض للخوف ، والجوع، والعطش ومع ذلك كان يصر الذهاب مع والده للبحت عن الماء لأسرته والقذائف الصاروخية تتساقط على المنازل والشوارع وتحصد أرواح الأبرياء أمامه ولم يتردد عن مواصلة البحث عن الماء، وأثناء اجتياح القوات الشمالية لمنطقته السكنية بدبابتها وجندها وأطقمها ومليشياتها القبلية تعبث وتنهب الممتلكات العامة والخاصة كان يصرخ في وجوهم حد قول مقربين منه .

تحمل المسؤولية الأسرية مبكرا
عاش مثل بقية الأطفال محروم من كل مستلزمات الحياة الأساسية بسبب الغلاء، وعدم قدرة والده الإيفاء بمتطلبات الأسرة الغذائية ، الدوائية ..الخ مثل بقية الأسر العدنية المحدودة الدخل.. عندما توفي شقيقه عام( 99م) أثناء تأدية واجبه حرمت سلطة الاحتلال أسرته من كل المستحقات الوظيفية وفقد مصدر رزق مساعد لدخلها ومعيشتها ولظروف أسرته المادية غادر مقاعد الدراسة، والتحق بعمل خاص لمساعدتها ثم عين في وظيفة عامة بالبلدية وكان مثالا للانضباط في عمله .

حياة شعبيه كفاحية
عاش (امجد) طفولته في مسقط رأسه منزل والده ( المعلا)، ارتبط ارتباطا وثيقا بأواصر وعلاقات الحياة الإنسانية الشعبية حيثما سكن وتواجد ولم تنقطع علاقته بأبناء منطقة المعلا وكان دائم الزيارة لأصدقائه من أبنائها وأسرها، التي عاش بينهم طفولته بفرحها وحزنها، حتى نادي شمسان الرياضي لم ينقطع عن تشجيعه ويحزن لخسارته و شديد الحزن لهبوطه من دوري الأضواء إلى الدرجات الثانية ومن اشد المعجبين ومتابعة لحياه النجم الكبير جميل سيف. وفي منطقه الشيخ عثمان ( السيلة) حيث عاش شبابه وكفاحه ارتبط ارتباطا اسريا بأبنائها وسـكانها يشارك أفراحهم وأحزانهم ويتصدى لأي اعتداء علي أبنائها أو أي إساءة علي مدينة عدن ووطنه الجنوبي وتاريخه وانجازاته وكان يدخل في مشاجرات مع المستوطنين وتعرض للمطاردة والتهديدات مرات عدة من المستوطنين من جنود الأمن المركزي .
شجع ناديها الرياضي وحدة عدن الذي يعتبر جده المرحوم علي عبدالله بن عبدالله من كبار مشجعيه وخاله العقيد ابوبكر علي عبدالله الرياضي القديم الشهير بالـبكري من لاعبيه القدامى وكان الشهيد تواجهه مشكلة في مباريات وحدة عدن وشمسان ولا يتمنى الفوز لأحدهما وإنما التعادل حتى لا يرى الحزن في حالة الهزيمة في وجه جده ووالده وأبناء منطقته الشيخ عثمان و (المعلا).

تساؤلات شغلت باله
من العادات التي أرساها جده المرحوم علي عبد الله حفظ الرابط الأسري للأسرة الكبيرة وانتظام لقاء كافة أفراد الأسر رجال ونساء وأبناء وأحفاد كل يوم جمعة، وفي هذا اللقاء تدار نقاشات أسرية اجتماعية ، سياسية ورياضية، سيما ومن بين كبار الأسرة المجتمعين ضباط ، مستشارين قانونين ، أطباء ، مهندسين ، مدرسين ، رياضيين و موظفين، وكان الشهيد مستمعا جيدا للنقاش ومهتم البحث عن إجابة للعديد من التساؤلات التي تمس تطورات الحياة العامة قبل الوحدة وبعدها، وكان يتعجب ودائما ما يكرر لماذا توحدنا مع شعب دمر حياتنا يحرمنا من حقنا أن نتعلم ، ونعمل ، ونعيش بكرامة، سيما أن والده من ذوي الدخل المحدود حرم من بعض حقوقه بعد حرب عام 94م وحرمت أسرته من مصدر دخل، ومستحقات شقيقه المتوفي أثناء تأدية واجبه والحياة الصعبة التي يعيشها السكان بسبب ممارسة نظام صالح .

تجربة مبكرة في الحشد
كان من المتابعين لصحيفة الأيام ولبعض الكتاب كالأستاذ نجيب يابلي، وعند إعلان جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين تدشين نضالها السلمي للتحرير والاستقلال من ساحة العروض خور مكسر 7/7/2007 استطاع الشهيد بحسه وغيرته علي وطنه الجنوبي، ومستقبل أجياله وارتباطه الحميم مع الشباب في منطقه الشيخ عثمان السيلة، أن يحشدهم للمشاركة في هذا الحشد مع خاله العقيد ابوبكر علي عبدالله ( البكري)، وكان مشاركا في كافة المسيرات والاعتصامات التي نظمها الحراك الجنوبي ،وإلى جانبه سقط العديد من الشهداء والجرحى ،ومنهم ابن خالته الشهيد علي محمود ناجي الذي استشهد بطلق ناري بالرأس لقناص من قوات الأمن المركزي في مظاهرة سلمية بحي عمر المختار الشيخ عثمان يوم 18/2/2015م،الشهيد فضل حميد ،والناشط السياسي علي الأشرم الذي أصيب بالشلل وأصبح طريح الفراش.
كان الشهيد يتولى الحشد وترتيب المواصلات لنقل شباب منطقة السيلة للمشاركة في جميع المظاهرات والاعتصامات ،والمليونيات في ساحة العروض بخورمكسر، المنصورة، المعلا وكريتر، وكذا ترتيب المشاركة في احتفالات ردفان والضالع، بالاعتماد على الدعم المالي والمادي وتوفير كل مستلزمات المشاركة من غذاء المقدم من أخواله وأفراد اسرته.

بطاقة تعريفية للشهيد:
تاريخ الميلاد / 19 /7/ 1984مم
مكان الميلاد / المعلا
المستوى الدراسي/ثانوي
الحالة الاجتماعية /متزوج أب بنت عمرها(3) سنوات
العمل / موظف بلدية عدن
تاريخ الاستشهاد/ 30/3/2015
مكان الاستشهاد/ ما بين السيلة الشيخ عثمان /الممدارة / عدن.


نقلا عن عدن تايم الورقية