آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:29 م

اخبار وتقارير


مواطنون :دعم سخي وموقف أصيل من «أولاد زايد الخير» وتأكيد لروابط الأخوة

الأربعاء - 26 أبريل 2017 - 01:46 م بتوقيت عدن

مواطنون :دعم سخي وموقف أصيل من «أولاد زايد الخير» وتأكيد لروابط الأخوة

عدن تايم - عدن :

أشاد مواطنون بإعلان دولة الإمارات العربية المتحدة تقديم 100 مليون دولار لإغاثة اليمن، ضمن مؤتمر الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2017، الذي عقد، أمس، برعاية سويسرية سويدية، في مقر الأمم المتحدة بجنيف، وبمشاركة رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر. 

وأكد وكيل محافظة عدن المهندس غسان الزامكي، أهمية استمرار الدعم الكبير والسخي الذي تقدمه دولة الإمارات في مختلف القطاعات والمجالات، لمساعدة المحافظات اليمنية المختلفة، ولفت إلى أن الدعم الإماراتي لليمن جعلها منذ الوهلة الأولى من الدول السباقة في دعم البلاد، فضلاً عن الدعم غير المادي من خلال الدور الكبير ضمن قوات التحالف العربي في الحرب ضد ميليشيا الانقلابيين التابعين لجماعة الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح. 

واعتبر الزامكي، أن الدعم الإماراتي المقدر بنحو 100 مليون دولار في إطار الدعم الدولي، يأتي امتداداً لمسيرة الخير والمساعدات المقدمة من أولاد زايد الخير، وذكر أنه يجب الاستفادة من الدعم الإماراتي والخليجي والدولي بدرجة رئيسية في مجالات الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها خدمة الكهرباء التي نالت النصيب الأكبر من الأضرار، بسبب حرب ميليشيا الانقلابيين على محافظة عدن والمحافظات الجنوبية المجاورة لها، ومن أجل تعزيز قدرة توليد الكهرباء والتخفيف من معاناة مختلف شرائح وفئات المجتمع خصوصاً في ظل الأجواء الحارة، واقتراب شهر رمضان. 

من جانبه، قال الإعلامي منصور صالح، إن ما قدمته دولة الإمارات في مؤتمر الاستجابة الإنسانية في جنيف المتعلق بإغاثة اليمن، والمتمثل بالتزامها بتقديم 100 مليون دولار لإغاثة اليمن، ليس سوى مواصلة للدعم الإماراتي السخي لليمن ابتداء من الأيام الأولى للحرب، الذي تجاوز 7 مليارات و300 مليون درهم، وشمل مساعدات إنسانية وتنموية. وأضاف: الواقع أن إيجابية ونجاعة الدعم الإماراتي لليمن وخاصة في المناطق المحررة وعبر الهلال الأحمر الإماراتي، كانت نتيجة حرص الأشقاء الإماراتيين على التنفيذ والإشراف والمتابعة المباشرة. 

وحسب صالح فإن ما يرجوه المواطنون هو أن تتم الاستفادة من المبالغ الطائلة المقدمة إلى مؤتمر خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2017، التي اقتربت من 800 مليون دولار، عبر تنفيذ المشروعات العاجلة كالغذاء والدواء وإعادة التأهيل لقطاعي الكهرباء والمياه، والحرص على إشراف الدول المانحة على الدعم المقدم من قبلها حتى لا يذهب في جيوب الفاسدين، كما هي حال المؤتمرات والقروض السابقة. 

وحسب محمد سعد، موظف حكومي بمديرية دار سعد عدن، فإن دولة الإمارات كانت سباقة في إغاثة اليمنيين وقت الشدة، بزمن الحرب وما زالت، وكما قدمت الأرواح في معارك تحرير المناطق والمدن وأولها مدينة عدن، وسارعت وعلى الفور بمد يد العون وإغاثة المنكوبين جرّاء الحرب وتداعياتها وصلت أيادي الخير الإماراتية إلى مناطق عديدة باليمن، بل وإلى مناطق لم يسبقها إليها أحد. وأضاف: ليس بالمستغرب أن تعلن الإمارات عن دعمها الأخير، فاهتمام دولة الإمارات باليمن يعود إلى روابط الأخوة والعروبة التي سبق وأن تحدث عنها المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكانت من أكبر صور العون الإماراتي في إعادة بناء سد مأرب التاريخي، وهذا أمر له دلالته التاريخية وإشارته حينها في ثمانينات القرن الماضي؛ حيث إن أصول العرب ترجع إلى اليمن. 

ونوه إلى أن المواطن ، مثلاً، في مدينة عدن يلمس العون الإماراتي في كافة مجالات العون الإنساني مثل: الصحة والكهرباء والتعليم والغذاء والمياه ومعالجة الجرحى، طبعاً إلى جانب الحضور العسكري والمشاركة بفعالية في دحر الميليشيات الانقلابية. 

وأشار سكرتير رئيس الحكومة اليمنية غمدان الشريف إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت 100 مليون دولار، مؤكداً أن دعم الإمارات لم يكن إغاثياً فقط، وإنما جاء للوقوف إلى جانب الشرعية في اليمن ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي. وأضاف أن الدعم الإماراتي كان سخياً وكبيراً عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي؛ حيث إنه كان أول الواصلين إلى مدينة المخا الاستراتيجية بعد تحريرها من الانقلابيين، وأيضاً إيصال الدعم لمحافظة الحديدة المحتلة من قبل ميليشيا الانقلابيين التابعين للحوثي وصالح. 

وأوضح أن موقف دولة الإمارات في المؤتمر الدولي يؤكد الحل السياسي وفق المرجعيات الرئيسية المتمثلة بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وقرارات مجلس الأمن الدولي، وفي مقدمتها القرار 2216، كما أكدت دعمها للرئيس هادي. 

وأشاد بالموقف الواضح لدولة الإمارات والمواقف التاريخية لدول الخليج العربي من خلال عاصفة الحزم وإعادة الأمل، وأشار إلى أن الإمارات لها أدوار كبيرة ومشاريع استراتيجية، وهي شريك فاعل وحاضر بقوة في إغاثة الشعب اليمني، وتخفيف معاناته من خلال الدعم الكبير والسخي بهدف تخفيف معاناة اليمنيين جرّاء الانقلاب الغاشم.