آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

قضايا


مشاريع الشباب الصغيرة في مواجهة البطالة "تقرير خاص"

الخميس - 27 أبريل 2017 - 10:43 ص بتوقيت عدن

مشاريع الشباب الصغيرة في مواجهة البطالة "تقرير خاص"

تقرير / وديد ملطوف

تمثل المشروعات الصغيرة إحدى القطاعات الاقتصادية التي استحوذت مؤخرا على اهتمام كبير من قبل الشباب بعدن في ظل التغيرات والتحولات الاقتصادية العالمية وفي ظل تفاقم البطالة التي سببتها الحرب الأخيرة التي مرت بها البلد وما خلفته من انهيار وركود اقتصادي كبير أدى إلى إغلاق الكثير من مؤسسات القطاع الخاص أبوابها وتسريح الكثير من العاملين فيها مما جعل الكثير من الشباب التفكير نحو إقامة مشاريع صغيرة خاصة بهم بشكل فردي أو كجماعات من اجل الحصول على مصدر دخل يعيلهم وأسرهم لتلبية متطلبات الحياة والإيفاء بالالتزامات نحو الغير .

الحرب أثرت بشكل مباشر على مشروعي

عنتر فضل جابر احد الشباب الطموح حيث افتتح مشروع صغير خاص به وهو عبارة عن محل لصيانة وبيع الجوالات وأجهزة الكمبيوتر يقول جابر افتتحت المشروع من اجل تحسين دخلي حيث أني اعمل في إحدى المرافق الحكومية ولكن الراتب لايكفي لمواجهة ظروف الحياة الصعبة ويضيف قائلا أنة بعد الحرب أصبح تجار الجملة الكبار لايعطوهم بالأجل وإنما نقدا وهذا ما سبب له خسارة كبيرة إضافة إلى ارتفاع الدولار بشكل كبير وكذا انقطاع رواتب الموظفين لأشهر طويلة والتي أثرت على قدرة الناس الشرائية .
جابر يطمح اليوم للحصول على قرض من احدي مؤسسات التمويل بالقروض الحسنة لتوسعة مشروعة واستمراره في المشروع حتى لا يتعرض مشروعه للفشل ..

370 حالة مستفيدة من القروض في 2016م

محمد عمر البان المدير العام لمؤسسة جسور للحلول التنموية التي تأسست بعد الحرب مباشرة حيث تقدم هذه المؤسسة قروض حسنة للفئات الأكثر احتياجا في المجتمع اليمني من اجل إقامة مشاريعهم التنموية المدرة للدخل للانتقال بالمستفيدين من الاحتياج إلى الإنتاج
يقول البان إن لدى المؤسسة إدارة خاصة بالتمكين الاقتصادي تقوم بمنح قروض حسنة لأصحاب المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة في المجتمع وان ما تم اقراضة خلال عام 2016م (370 ) حالة مستفيدة بإجمالي مبلغ وقدرة (138.655.0000) مائة وثمانية وثلاثون مليون وستمائة وخمسة وخمسون ألف ريال يمني .

ويضيف البان إن القروض كانت بمبلغ500 ألف ريال يمني كحد أقصى للمستفيد وتم رفعها مؤخرا لتصبح مليون ريال إيمانا منهم بأهمية العمل التنموي في هذا الوقت بالذات لإحداث تغيرات عميقة في حياة الفئات الأكثر احتياجا في المجتمع اليمني داعيا جميع الشباب الذين لديهم مشاريع خاصة بهم و بحاجه إلى تمويل لتنفيذها التقدم إليهم بطلب للإقراض ومساعدتهم لإنجاح مشاريعهم.
أول اتحاد نسائي تجاري لمالكات المشاريع الصغيرة في عدن
في الأول من فبراير هذا العام أشهر نادي سيدات الأعمال فرع عدن أول اتحاد نسائي تجاري لمالكات المشاريع الصغيرة حيث أكدت رئيس نادي سيدات الأعمال د. أم كلثوم النواصري على أهمية دور المنشئات الصغيرة بما تحققه اقتصادياتها بتوفير فرص عمل عديدة في مختلف القطاعات والمساعدة في تقليص حدة البطالة والزيادة في الدخل القومي للبلاد وواصلت قائلةً كما تساهم في توفير سلع وخدمات للمجتمع بكافة شرائحه وفئاته العمرية خاصةً ذوي الدخل المحدود بسبب محدودية تكاليفها مقارنةً بالمنتجات والخدمات التي تقدمها المنشئات الكبيرة إلى جانب أنها تدعم المهارات والقدرات الفردية وتسهم بتطويرها بما يساعد على إيجاد نمو مضطرد لها ويخلق لديها الطموح لإقامة المشاريع وختاما أشارت د. النواصري أن الاتحاد النسائي التجاري حاضن لكل شابة وسيدة تمتلك مشروع صغير ويتيح الفرص لمالكات المشاريع الصغيرة لإثبات ذواتهن ورفع مستوى معيشتهن داعيةً جميع الجهات المعنية إلى تشجيعهن ودعمهن مؤكدةً أن للسواعد الناعمة دور مهم ببناء الأوطان.


صعوبة في فتح حساب بنكي لمشاريعنا

علي سلام مؤسس ومالك شركة ساكسيس اتش أر (Success HR) سلام يقول هذا المشروع عبارة عن موقع الكتروني تم تصميمه كسرا لاحتكار المواقع الالكترونية في اليمن وهو موقع خاص بإعلانات الوظائف وإضافة خدمات أخرى مجانية للعملاء مثل الاستشارات الفردية والجماعية في كافة المجالات ونافذة خاصة للخدمات التعليمية والتدريبية وتستهدف الطلاب الذين ينوون استكمال دراستهم في الخارج بحيث نوفر لهم استشارات وترتيب كافة الاجرات المتعلقة بالسفر ودخول الجامعات .
يضيف سلام واجهتنا مشكلة في فتح الحساب البنكي عندما ذهبنا للسجل التجاري في عدن وطلبو منا الانتظار مدة ستة أشهر إلى سنة لعمل قاعدة بيانات جديدة لهم ومن ثم سوف يتم إصدار الاسم التجاري وهذا غير منطقي إن نقف عاجزين على مدى هذه المدة كما نعلم إن بإمكانهم عمل قاعدة البيانات في فترة لا تتعدى الشهر
مؤسسات تقدم تسهيلات للمشاريع الصغيرة .
وكالة تنمية المنشات الصغيرة التي تأسست عام 2006م هي أحدى أوائل المؤسسات التي تقدم تسهيلات غير مالية وخدمات تنمية الأعمال الصغيرة من خلال مشاريع مبتكرة وإبداعية تساعد على نمو الأنشطة في هذا القطاع وذلك من خلال خطط إبداعية سوقية متنوعة تشمل على التدريب والاستشارات دعم الثقافة الريادية تسهيل روابط السوق دعم خطوط تنموية جديدة تنفيذ دراسات سوق ودراسات قطاعات فرعية ودراسات سلاسل القيمة وغيرها وفكرتها تكمن في تقديم فرص للمنشات الصغيرة لفتح أسواق جديدة على مستوى عالي .


ختام مازال دور الحكومة في دعم قطاع المشاريع الصغيرة مغيبا وضعيفا ولا توجد حتى الآن أي خطوات ملموسة لدعم هذا القطاع الذي قد يكون حلا لمعظم المشاكل الاقتصادية للبلد وتخفيف مشكلة البطالة .