آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 12:08 ص

اخبار وتقارير


كيف يستقبل أهالي حوطة لحج شهر #رمضان ؟( تقرير مصور)

الخميس - 25 مايو 2017 - 08:23 م بتوقيت عدن

كيف يستقبل أهالي حوطة لحج شهر #رمضان ؟( تقرير مصور)

تقرير مصور/ صدام اللحجي

 يعيش سكان مدينة الحوطة بلحج  ظروفًا اقتصاديةً صعبة، في ظلّ  ارتفاع معدلات البطالة وإرتفاع جنوني في أسعار  المواد الغذائية ، تزامنًا مع تأخّر صرف رواتب الموظفين، لا سيّما وأن شهر رمضان  على الأبواب.
ومع اقتراب  شهر رمضان، وعلى الرغم من الإقبال الضعيف من قبل المواطنين، تكتظ الأسواق في مدينة الحوطة بلحج  بالبضائع المختلفة من ملابس وحلويات على كافة أصنافها، وغيرها من ألعاب الأطفال، استعداداً لاستقبال شهر رمضان المبارك ، الذي سينتهي  بدخول عيد الفطر المبارك وموسم  المدارس الذي يمثل عبئاً آخر على الموظفين .
وعادةً ما تعتبر مدينة الحوطة ، أو كما يطلق عليها "المحروسة "، أكثر المناطق التي تشهد إقبالاً للمواطنين وحضوراً للبضائع المختلفة، لكن هذا العام يشهد أزمة على مختلف المستويات مع تأخّر رواتب موظفي .
ويقول "أكرم  " وهو صاحب محل  لبيع مواد غذائية ، إن البضائع مكدسة في الأسواق، وحركة البيع والشراء ضعيفة مقارنةً بالأعوام الماضية، وعدم صرف الرواتب بانتظام يؤثر سلباً على دخل التجار، باعتبار هذا الوقت هو الموسم الوحيد الذي تنتعش فيه الحركة الاقتصادية بالنسبة للتجار، فيما تمضى الأشهر الأخرى مترنحة بين ضعف وقوة الحركة التجارية.
وتقول المواطنة "بلقيس حمود  " والتي تتجول في الشارع الرئيسي لمدينة الحوطة بلحج  تقول  إنها ، اضطرت للاستدانة من أجل قضاء وشراء متطلبات شهر رمضان ،

وترى "أم حسام " على الرغم من الحركة الكبيرة للمواطنين في الأسواق وتزيّن المحلات بالملابس والبضائع المختلفة، إلا أن الناس لا تشعر بأي نكهة للشهر الكريم ، والغلاء الفاحش في الأسعار يؤدي إلى عزوف كثير من الناس عن الشراء.

ويرجع التاجر "فضل " أن أسباب غلاء أسعار البضائع تعود لفرض مزيد من الضرائب على التجار  ، وكذلك ارتفاع إيجار المحال وغيرها من الظروف المحيطة باستيراد البضائع من الخارج عبر معبر كرم أبو سالم.

ويقول الشاب "معين " الأب لطفلين  ، ويعمل موظفاً عسكرياً في أحد أجهزة أمن السلطة، إن الديون تراكمت عليه منذ شهرين، وأنه اضطر للاستدانة  لشراء حاجيات شهر رمضان  ولأفراد عائلته بنحو 15000الف  ريال ، ويزيد سينتهي رمضان وسيأتي العيد وهو هم آخر لشراء  ما يحتاجه أطفاله من ملابس، مضيفًا أن معاناته لن تنتهي إلى هذا الحدّ، بل سيدخل في ديون أكثر وأكثر حد وصفه.