آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 01:21 ص

اخبار وتقارير


في الذكرى الثانية لمجزرة سناح المشؤومة

الأحد - 27 ديسمبر 2015 - 10:04 ص بتوقيت عدن

في الذكرى الثانية لمجزرة سناح  المشؤومة

كتب/ عبدالرقيب السنيدي

 الزمان : 27 من ديسمبر ال2013 .
المكان : مديرية حجر سناح الضالع.
الواقعه : مجزرة يرتكبها اللواء 33 استهدفت  مخيم عزاء الشهيد فهمي .
المنفذ : المدعو ضبعان .
الضحايا: 19 شهيدا وعشرات الجرحى .


لقد كانت الجريمة كبيرة والمشهد  اليم يحصد في لحظة  تجمع عزاء  ينهي ذلك الجمع وتقرر تلك القوات بانها نجحت في مشروعها الدموي عندما اقدمت قوات الاحتلال اليمني صبيحة ال27 من ديسمبر من العام 2013م بارتكاب ابشع جريمة بحق الانسانية وذلك عندما اقدمت القوات التابعه للواء33 المرابطة في مدينه الضالع بقيادة المدعو ضبعان بقصف جموع المعزين الذين توافدوا من مختلف المناطق لاداء واجب العزاء في مخيم الشهيد فهمي .


فاجعة بكل المقاييس
انها الفاجعة التي أذهلت العالم بوقوعها عندما اقدمت تلك القوات بتوجيه فوهات نيرانها بدون رحمة واطلاقها مستهدفة جموع المعزين لتحصد تلك النيران الكثيفة 19شهيدا وعشرات الجرحى من الرجال والاطفال تناثرت اشلاء الضحايا واختلطت اجسادهم مع بعضها البعض في ابشع مشهد دموي تعرض لهم شعب الجنوب الأعزل في مخيم عزاء بنيران مدافع ودبابات الاحتلال اليمني.
 


يوم دام عشية العام
كان يوم 27 من ديسمبر 2013يوما دمويا عندما اعلنت تلك القوات الاجرامية انها ماضيه على ترسيخ الوحدة المشؤومة بجنازير الدبابات وازيز المدافع واخضاع ابناء الجنوب بقوه السلاح والقبول بتلك الوحدة  بعد ان ماتت في مهدها اثناء اجتياح الجنوب في العام 1994م والتي ظلت تنازع سكرات الموات على مدى عقدين من الزمن املا ان تفيق من سباتها بعد موتها الاول.
 


اصرار على المضي قدما
لكن تلك الجرائم والقتل والتهميش لتي ارتكبت بحق شعب الجنوب وعلى مدى اكثر من عشرين عاما اثبت شعب الجنوب وبكل اصرار المضي والسير قدما على نهج التحرير والاستقلال واستعاده الدوله  الجنوبيه التي تم احتلالها من قبل قوات الجمهورية العربية اليمنية بالقوة .
وما كان لكوكبة الشهداء الذين ضحوا بدمائهم ارض الجنوب وروا ترابها الطاهر وكذا مئات الجرائم والمجازر التي ارتكبت الا دليل على غطرسة تلك القوات على فرض الوحدة بالقوة وتنفيد سيناريوهات القتل والابادة والانتهاكات بحق الانسانية وتدمير شعب باكمله ما تبقى من مؤسسات دوله الجنوب.


 
توقيت مخطط له
كان التوقيت والمكان مناسبين في الاتقان من قبل هوامير الاحتلال اليمني لاصدار الاوامر السريعة والمباشرة من صنعاء الى اتباعهم يتنفيذ جريمة مروعة في ثاني ايام العيد ، لم تتورع تلك العصابات الاجراميه لحظة بل سارعت الى ارتكاب تلك الجريمة ...ولم تراعي قط القيم الأخلاقية والاسلامية التي حثنا عليها ديننا الحنيف... انها اللحظه الاليمة التي تجردت منها تلك العصابات الهمجية التي شملت الاطفال ..بل ظلت تخطط لذلك اليوم الاسود في لحظه انهيار حقيقي بعجزها الكامل على حصد الاخضر واليابس واخضاع شعب الجنوب على الذل، فما وجدت نفسها الا ارتكاب الجرائم والمجازر .
 
في ال13من يناير عام 2013م وتزامنا مع اقامة فعالية ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي في مدينة الضالع شيع ابناء الجنوب في موكب جنائزي مليوني مهيب جثامين شهداء مجزرة سناح الدي انطلق من مستشفى النصر مشيا على الاقدام وصولا الى مقبره الشهداء بسناح حيث تم الصلاة على جثامينهم الطاهرة من قبل جموع المشيعين ليواري جثامينهم الثرى.
 ان الوضع الدي نعيشه اليوم في الجنوب يختلف تماما عما كنا فيه نعيشه قبل عام واكثر من انتشار كبير لقوات الاحتلال اليمني وفرص سياده على الارض على طول وعرض الجنوب وتواجد المعسكرات بداخل المدن ، اما اليوم الوضع تغير بشكل كبير عندما فرضت علينا مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح الحرب والدفاع عن ارضنا وبفضل ابطال المقاومة الجنوبية استطعنا من تحرير محافظات الجنوب ملقنين قوات العدو شر هزيمة .


اعادة اللحمة الجنوبية
ان الواجب علينا اليوم اكثر من اي وقت مضى على الحفاظ على تلك الانتصارات والانجازات والإسراع لاعاده اللحمة الجنوبية وبناء الجيش الوطن والدفاع عن الارض الطاهر والسير قدما حتى تحقيق الهدف المنشود واستعاده دوله الجنوبيه على حدودها ما قبل العام1990م.