آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 08:21 م

ثقافة وأدب


رحل الهلالي وبقي الحٌزن في قلوب محبيه ..

الخميس - 14 سبتمبر 2017 - 01:42 ص بتوقيت عدن

رحل الهلالي وبقي الحٌزن في قلوب محبيه ..

المكلوم / فضل الربيعي

الحياة والموت ظاهرتان سرمدتان يلازمهما الفرح والحٌزن وهذه سنة الحياة في هذه الدنيا، قد تختفي ذاكرة الفرح والحُزن بعد تاريح وقوعهما ، وقد تضل حالة الفرح و الحُزن في ذاكرة الناس وأثرها على النفس امداً طويلاً، هكذا كان رحيل أستاذنا فضل الهلالي يحمل الحزن الشديد في قلوبنا ، منذ سماع خبر وفاته الذي تفاجأ الجميع برحيلك أيها الإنسان الرائع ،أيها العملاق في سماء الإنسانية، أيها الخبير الوطني الكبير في عالم الفندق والسياحة والعلاقات العامة .
لقد كنت بشوشا دائما تقتحم عقول وقلوب من عِرفك.
فضل الهلالي أسم التصق بحياتنا الراهنة، أرتبط أسمه بعالم السياحة والفندقة في بلادنا ، بل كان خبيراً بارعاً في فن الإدارة ، ناجحا في إداراته لكل المؤسسات الفندقية التي ادارها خلال أكثر 35 سنة تقريباً ، حتى انه الشخص الذي كان تتسابق عليه المؤسسات الفندقية الراقية طمعاً في إدارته لها ، كان ناجحا ليس في الإدارة فحسب بل ناجحاً في تفرده في حسن علاقاته ومعاملته للناس، وصار شخص جذاب للكل ، فجميع من يعرفه لا يحب ان يغادر جلساته بديع في حديثه الذي لا يخلوا من النكتة والترويح على النفس، غزير بمعلوماته المفيدة في أمور الحياة العامة، متابع دقيق لكل الاحداث وقدرة على تقوّيمها وتحليلها عندما تسمعه كأنك امام خبير استراتيجي، لا يتردد في تقديم النصح لزملاءه ومرؤسيه .
الأستاذ فضل الهلالي رحل عنّا مبكراً وفي زمن ما احوجنا لمثل هؤلاء الرجال .
اختفى عنٌا الهلال المضيء في سماء العلاقات الإنسانية وعالم إدارة المؤسسات الفندقية ، ندعو الله ان يتغمدة فقيد الوطن فضل الهلالي ويسكنه فسيح جناته وانا لله وانا إليه راجعون ويصبر اهله ومحبيه.
أ.د. فضل الربيعي