آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 11:31 ص

الصحافة اليوم


بحاح: الفشل في استعادة الشرعية ستكون له تداعيات إقليمية وعالمية

الأربعاء - 28 أكتوبر 2015 - 12:04 م بتوقيت عدن

بحاح: الفشل في استعادة الشرعية ستكون له تداعيات إقليمية وعالمية

حذر خالد بحاح رئيس الوزراء ونائب الرئيس اليمني من أن الفشل في استعادة الشرعية في بلاده ستكون له تداعيات إقليمية وعالمية مشيرا إلى أن الإخفاق سيشجع و يدعم المتطرفين.

وأكد بحاح في تصريحات لجريدة " وول ستريت جورنال ".. أن النصر سيرسل رسالة قوية للعالم مفادها أن اليمنيين عازمون على الدفاع عن حقهم الثابت في تقرير المصير و تحقيق الازدهار في إطار السلام..ونشر تلك القيم في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط .. مشددا على العزم على استعادة العاصمة اليمنية والشرعية للبلد والأمل لكل اليمنيين.

وأضاف أن اليمن يقع في منطقة تعصف بها الصراعات وأنه يعد من أفقر دول منطقة الشرق الأوسط لافتا الى أنه منذ شهر مارس الماضي تفاقمت محنة الشعب اليمني بسبب نشوب الحرب.

وقال إنه خلال شهر فبراير من عام 2012 .. انتخب الشعب اليمنى الرئيس عبدربه منصور هادى كي يحافظ على وحدة اليمن واستقلاله ووحدة أراضيه بجانب قيادة كل اليمنيين نحو مستقبل زاهر..و لكن هذا المستقبل تم سرقته من قبل ميليشيات الحوثي المدعومة من قبل ايران حيث قاموا بإزاحة الحكومة الشرعية من الحكم واقتراف عدد لا يحصى من الانتهاكات الموثقة من قبل منظمة الأمم المتحدة.

وتابع أنه نتيجة لذلك قام التحالف الدولي الكبير تحت قيادة المملكة العربية السعودية جنبا الى جنب مع الجيش الوطني اليمني من أجل تحرير بلدنا من السيطرة غير الشرعية والمدعومة من الخارج.

وقال إنه على الرغم من أن المعركة من أجل مستقبل اليمن كانت شرسة ..

إلا اننا أحرزنا تقدما كبيرا في الآونة الأخيرة .. فخلال شهر يوليو تم تحرير ميناء عدن من سيطرة الحوثيين والآن يستخدم الميناء كقاعدة مؤقتة للحكومة الشرعية .. كما أنه بعد تحرير مدينة عدن تسارعت عمليات تسليم وتوزيع السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية لليمن والذي كان على وشك مواجهة شبح المجاعة قبل النزاع الحالي.

وقال إن الفضل في جزء كبير منه يرجع إلى المساعدات الاستثنائية من الأشقاء الخليجيين فمدارس عدن والتي أغلقت خلال فترة الاحتلال الحوثي تم فتحها الآن بجانب استعادة الكهرباء والمستشفيات بدأت تعمل مرة أخرى.

وأضاف أنه في الوقت الذي يوجد الكثير الذي يتعين القيام به ولكن الطريق الشاق لاستعادة الانتعاش قد يبدأ مع استعادة السيطرة على الأراضي..فقد تقدمت قوات الجيش والائتلاف الوطني اليمني إلى شمال محافظة مأرب وعلى أعتاب العاصمة صنعاء.. وأننا عازمون على استعادة عاصمتنا واستعادة الشرعية لبلدنا والأمل لكل اليمنيين.

وقال إنه بإمكان الحوثيين تجنب مزيد من إراقة الدماء إذا امتثلوا لقرار مجلس الأمن الدولي الصادر في / 14 / من شهر إبريل الماضي إضافة إلى الاعتراف بالحكومة المنتخبة بحرية و إعادة جميع الأراضي التي استولوا عليها بشكل غير قانوني.

ونبه الى أن العالم قلق بشكل جدي بشأن عدد القتلى خاصة في صفوف المدنيين من جراء هذه الحرب .. وقال " قلبي ينزف دما حزنا على مقتل أي مدني .. وتتخذ القوات المتحالفة معنا اجراءات استثنائية لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين و تقوم باستهداف الأهداف العسكرية فقط ".

وأضاف " لكننا شهدنا أدلة دامغة التي وثقتها منظمات غير حكومية محترمة دوليا بخصوص قيام الحوثيين بإخفاء الأسلحة في مناطق مدنية و اتخاذ المعتقلين السياسيين كدروع البشرية ".

وأشار الى أن جماعة الحوثي تحظى في كل ممارساتها بدعم من قوة إقليمية .. مؤكدا حرص بلده على إقامة علاقات طيبة مع جميع الدول بما في ذلك جمهورية إيران الإسلامية شريطة الالتزام بالمبادئ المتبعة في ميثاق الأمم المتحدة و الخاصة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول .. لكن على طهران أن تختار.. إما أن تستمر في زرع الفتنة والحفاظ على علاقات مع جماعة الحوثي مثيرة للمشاكل و بين أن تتعامل مع السلطة اليمنية الشرعية ".

ورأى أن نهاية الصراع لا يمكن أن تأتي في وقت قريب .. ففي إطار استخفافهم بسيادة القانون فقد أحدث الحوثيون فراغا خطيرا في السلطة في أجزاء من البلاد والذي يتم استغلاله عن طريق تنظيم القاعدة وتنظيم " داعش " أعداء الانسانية " اللدودين .. ونتيجة لذلك فأكثر بكثير من مستقبل بلدي يقع على المحك ".