آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 11:31 ص

اخبار وتقارير


الطريق السري لأمداد المليشيات في شبوة( تحقيق)2-2

السبت - 23 يناير 2016 - 11:11 ص بتوقيت عدن

الطريق السري لأمداد المليشيات في شبوة( تحقيق)2-2

تحقيق/ صلاح أبو لحيم

مؤخرا تزايد الحديث حول استخدام سواحل محافظة شبوة وتحديدا موانئ بئر علي، في التهريب وإدخال الممنوعات إلى البلاد، لكن الاسواء من ذلك ان المشتقات النفطية في أحسن الأحوال التي تصل عبر هذه الموانئ تشق طريقها الى مناطق سيطرة المليشيات في مديرية بيحان، بعلم وتحت نظر الجهات الرسمية، التي بدورها تبرر الأمر بعدم توفر ابسط امكانيات الدولة لديها.
فالغياب التام للأجهزة الأمنية، في محافظة شبوة، والذي يفرضه واقع ما بعد تحرير المحافظة من مليشيات الحوثي وصالح، سهل امكانية استخدام مينائي بئر علي والبيضاء اللذان يستقبلان عشرات السفن بصورة يومية للتهريب، وهو الأمر الذي تعاطت معه بعض وسائل الاعلام المحلي والخارجي بمهنية عالية والبعض الاخر لم يستند الى معلومات دقيقة، بدورنا في عدن تايم زار مراسلنا مدينة بير علي حيث ترسو السفن هناك، لتسليط الضوء أكثر حول هذا الملف الشائك.

مدير الامن: لا نتجاوز نطاق عتق وضواحيها

من جانبه العميد احمد صالح عمير مدير امن شبوة قال لـ عدن تايم: ناقشت قيادات محافظة شبوة خلال لقاء مع الرئيس عبدربه منصور هادي الأسبوع الماضي، القضايا الامنية شائكة في شبوه ومنها إعادة تفعيل الأجهزة الأمنية والعسكرية بالمحافظة وقد لاقينا استجابة من الرئيس هادي نرجو ان تتبلور رؤيتها علی ارض الواقع.
وأضاف العميد عمير: نعاني في شبوة من نقص في المؤن والعتاد وكل ما لدينا هي قوة يتم تدريبها، وهي التي نامل ان ترتب الوضع الامني علی مستوی المحافظة، مؤكدا ان القوة الحالية لا تتجاوز نطاق عتق وضواحيها وهو عمل يقوم به افراد الامن والمقاومة الجنوبية لتامين المدينة والضواحي.
واستطرد: نحن لا نملك اي عتاد او غذاء ونقوم باستخدام سلاح و سيارت شخصية لتامين عتق العاصمة، ومتی ما وجدت الامكانيات سيتغير الوضع الامني بشبوة .
واضاف ما يحدث من تهريب للمشتقات النفطية ناتج عن عدم وجود العتاد والسلاح لأفراد الامن والجيش كذلك عدم صرف مرتبات المقاومة ومتی ما حصلنا علی ذلك فستنتهي كل المظاهر السيئة في مواني التهريب، املا من الرئيس هادي ان يقدم الدعم الكافي للجيش والامن بشبوة حتی نستطيع إعادة ترتيب المؤسسة الأمنية.


جعفوس: أسلحة المليشيات يتم انزالها في المهرة وحضرموت

يؤكد سعيد جعفوس الناطق الإعلامي للمقاومة الجنوبية في بلحاف ان المهربات في ميناء البيضاء عبارة عن سجائر والعاب نارية ومفرقعات قبل ان تتقلص مؤخرا، بينما يعرف الجميع ان السلاح الذي يمر في طرق وعرة وأخرى بعيدة عن الخط العام كلها تنزل في سواحل حضرموت الحدودية مع شبوة وسواحل المهرة لكن لا احد يرفع صوته لانه يعرف منهم يقومون بإنزال هذه الأسلحة.
وعن كميات الديزل التي يتم إنزالها في موانئ: البيضاء وقنا التاريخي وميناء العليب والمجدحة فقد كان حتى وقت قريب ينزل في مواتي حضرموت خلف والشحر وكل السفن كانت ترسي هناك وكل الناقلات البرية كانت تحمل من ميناء المكلا وتمر طريق صافر حتى تصل مارب والبعض منها تمر شبوة وبسبب ارتفاع التعرفة أو الرسوم المالية في صورة ضريبة رأى هولا التجار انها كبيرة جدا من قبل الحكام الفعليين في المكلا، قبل ان يقوم تجار الديزل بتحويل الشحنات الى موانئ رضوم شبوة.
واعتبر الطريقة التي تدار بها الموانئ في مديرية رضوم عشوائية ومرفوضة الا اننا ننصح القائمين على مواقع انزال هذه المواد بترتيب العمل والتنسيق مع السلطة والمقاومة امر مهم جدا لتكون العملية تحت اشراف مباشر من السلطات والجهات ذات العلاقة، مضيفا: علينا جميعا ان نتفق سلطة ومقاومة والقائمين على آليه محددة لتشغيل هذه الموانئ لكي يستفيد منها الجميع وترفد خزينة الدولة بملايين الريالات.