آخر تحديث :السبت - 23 نوفمبر 2024 - 04:31 م

تحقيقات وحوارات


استحداث مركز ديني بقشن يدفع بالمهرة الى الواجهة..هل آن الاستقرار المهرة ان ينتهي ؟.

الأربعاء - 10 يناير 2018 - 12:08 م بتوقيت عدن

استحداث مركز ديني بقشن يدفع بالمهرة الى الواجهة..هل آن الاستقرار المهرة ان ينتهي ؟.

عدن تايم - خاص :

مواطنون مهريون يحذرون من جر المحافظة للفتنة

سلطات المحافظة تدعم توجهات نقل مركز دار الحديث من صعدة الى المهرة 

نساء المهرة : نطالب الجميع بانقاذ قشن من خطر قادم 

خاص :

كشفت مصادر خاصة لعدن تايم بإن ترتيبات كبرى تجري لإنشاء مركز ديني لجماعة دينية في مديرية قشن جنوب محافظة المهرة .

وبحسب المصادر فإن الترتيبات دشنت مؤخرا لاستحداث مركز ديني في المدينة  علی غرار مركز دماج في صعدة . .

مصادرنا اوضحت بإن اتباع رجل الدين المعروف يحيى بن علي الحجوري  قد وصلوا الی مدينة قشن قبل عدة أيام بصحبة عوائلهم وأغلبهم ينحدرون  من مناطق صعدة وبينهم عددا من الأجانب المسلحين .

و يحيى بن علي الحجوري هو شيخ من مشايخ الجماعة السلفية التقليدية باليمن، وخلف الشيخ مقبل الوادعي في إدارة (دار الحديث) بصعدة.

وبالعودة لخبر وصول مريدي واتباع الشيخ الحجوري الى قشن اوضحت المصادر بإنهم شرعوا بعملية شراء واسعة للاراضي وبعشرات الملاييين وهي مبالغ تفوق اسعار العقارات في السوق المحلية .

 أكثر من 150 أسرة منهم ما يزيد عن  300 شاب ورجل  هم عداد من وصل حتى الان في ظل توقعات بتواصل توافد المئات منهم خلال الايام والاسابيع القادمة .

واشارت المصادر الى ان جل الواصلين الى المهرة هم مقاتلين كانوا يؤدون مهام عسكرية في الحد الجنوبي للسعودية وفي جبهات البقع .

///

** موقف السلطات المحلية

تتماهى السلطات المحلية في المحافظة على نحو متناغم بعملية التوطين للوافدين في ظل تحركات داعمة من قبل محافظ المحافظة الجديد الشيخ راجح باكريت .

وزار المحافظ الجديد بصحبة عددا من الضباط العسكريين مديرية قشن والتقوا  في أحد المساجد مع جموع النازحين .

وخلص الاجتماع الى توفير دعم كامل لهم بالمأكل والمشرب وكذا توفير الفرش وبقية مستلزمات الحياة الضرورية لحين تجهيز المركز بشكل متكامل .

واشارت المصادر بإن الخطوات تتم بعلم الرئيس عبدربه منصور الذي كان قد اقال محافظ المحافظة السابق الشيخ محمد عبدالله كده لعدم موافقته على استقبال النازحين .

ويعرف عن كدة قربه من سلطنة عمان وهي الدولة النافذة بقوة في شئون محافظة المهرة والمجتمع القبلي فيها .

ويتخوف سكان المهرة من ان يكون المركز بداية لتجاذب وصراع اقليمي على محافظتهم الهادئة .

///

** تخوفات مشروعة 

لطالما عرفت محافظة المهرة بطابعها الامن المسالم حتى في عز دورات الحروب التي شهدتها البلد سواءا قبل الوحدة ام بعدها .

وأمتازت المهرة على غيرها من محافظات البلد بتعايش كبير بين سكانها ولم تعرف الصراعات مطلقا في ظل مجتمعها المنعزل عن صراعات بقية مناطق البلاد .

ومن شأن كخطوة كهذه ان تسحب معها المهرة الى اتون الصراعات وخاصة في ظل خروج المركز الديني من طابعه التعليمي الى الجانب العسكري وهو الامر الذي فرض منذ اقتحام المليشيات الحوثية لدار الحديث الاصلي في صعدة .

محرر عدن تايم وحول انطباعات المواطنين في المهرة رصدنا هذه الاراء :..

** مواقف شعبية من المهرة

مسلم احمد استغرب من توافد النازحين بين ليلة وضحاها متساءلا : ما هي القصة بالضبط ؟..

اما سليمان سعد هجران فقالها بوضوح  ان قشن لا توافق بان تتحول الى مراكز للنازحين  داعيا الى عدن تعكير صفو عيشها .

وحذر احمد بن عبدالله الجهضمي من انتقال التطرف والارهاب الى المحافظة الهادئة بفعل انتقال المركز من صعدة الى المهرة  .

واشار محمد المهري الى ان النازحين الذين انتقلوا الى قشن لوحوا بانشطة عسكرية وميدانية بدواعي حماية سواحل المديرية من الممنوعات وكذا قطع امددات السلاح على الحوثيين , ورغم الاشادة بالخطوة الا انه حذر من تسليح جماعات دينية بشكل خارج عن اطر الدولة والمؤسسات الرسمية .

اما راشد المهري فقال ان مديرية قشن امام تحدي كبير , داعيا الله بان يحفظها من الفتن .

وطالب احمد عتيق باولوية توفير الخدمات للمدينة فهي بالحاجة لها قائلا : قشن تريد ماء ولا تريد مراكز .

ودعا علي عمروتن الجحدي  الى ترك قشن لاهلها لانها لا تتحمل مراكز الصراعات الطائفية بحسب حديثه .

الى ذلك وجه سعيد عفري رسالى الى محافظ المحافظة بالقول : لا نريد غير الماء , ولا طاقة لنا بالمراكز والمخيمات .

اما سالم سعيدي الزويدي فقط وصف الخطوة بالاستيطان قائلا : خطوة غير موفقة من المحافظ .. من بدايتها استيطان ؟!.

ووصف موسلم رعفيت الخطوة بانها نقل لصعدة الى المهرة داعيا الى استذكار ما خلفته الاحداث والصراعات هناك من حرب امتدت لكل ارجاء البلد .

*

النساء ينتفضن

الى ذلك تداعت  عدد كبير من النساء بمديرية قشن محافظة المهرة الثلاثاء الى وقفة احتجاجية اعلنوا رفضهم القاطع بإقامة اي مراكز ومشاريع توطين ما اسموهم بالغرباء النازحين باعداد كبيرة ليس لأهدف انسانية وانما لأبعاد اخرى في مديتنهم وبين أهلهم لما لذلك من ضرر ونتائج سلبية على مستقبل ابنائهم ومجتمعهم حسب بيان صادر عن الوقفة .

بيان الوقفة الاحتجاجية وحصلت عدن تايم على نسخة منه خاطب " كل الشرفاء والاحرار والغيورين بقشن خاصة والمهرة عامة " وطالبوا فيها جميع ابناء قشن بكل قبائلها وفئاتها وشرائحها بوحدة كلمتها ووقوفها مع مطالبهن لانقاذ مدينتهن من الخطر القادم وان يتحلوا بالشجاعة والرجولة لمواجهة هذه التحديات الكبيرة التي تواجه المحافظة .

كما حذر البيان من يهمه مصلحة قشن والمهرة بعدم بيع الاراضي وتسكين الغرباء بهذه الاعداد الهائلة القادمة من كل حدب وصوب وجنسيات مختلفة .