آخر تحديث :الأربعاء - 17 أبريل 2024 - 01:45 ص

الصحافة اليوم


إفتتاحيات صحف الإمارات .." قلق من إيران وخوف على تونس "

الإثنين - 25 يناير 2016 - 09:52 ص بتوقيت عدن

إفتتاحيات صحف الإمارات .." قلق من إيران وخوف على تونس "

عدن تايم - وام :

اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بلقاء وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع وزير الخارجية الأميركي في الرياض والذي تناول بحث العلاقات الثنائية بين الجانبين وقضايا المنطقة سواء في سوريا أو اليمن وعملية السلام بين إسرائيل وفلسطين إضافة للتدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة وكيفية التصدي لها.
وتناولت الصحف..المشهد في تونس مع مرور خمس سنوات على ثورة الياسمين إضافة إلى احتفالات الشعب المصري بمرور خمس سنوات على ثورة /25/ يناير.
وتحت عنوان " قلق من إيران " قالت صحيفة " البيان " إنه من الصعب الاطمئنان أو الثقة في سياسات النظام الإيراني مهما كانت وعوده وتعهداته بالوفاء بالتزاماته وحتى من يعقدون معه الاتفاقات أيضا لديهم شكوك كثيرة في التزامه بهذه الاتفاقات وهذا مرجعه إلى السياسة العامة لهذا النظام الذي اعتاد على نهج تصدير الثورة والتدخل في شؤون الدول الأخرى..وخاصة جيرانه العرب الذين تحملوا منه ما لم يتحمله غيرهم من إيذاءات وتدخلات واعتداءات وكان البعض يتشكك في شكوى العرب من سياسات طهران العدوانية وتدخلاتها في شؤونهم ثم تثبت لهم الأيام والظروف أن العرب على حق.
وأضافت أن هذا ما انعكس بوضوح في لقاء وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الرياض أول من أمس والذي أكد بعده الوزير الأميركي أنه بالرغم من الاتفاق النووي الذي عقدته بلاده والأوروبيين مع إيران إلا أن واشنطن تشارك دول الخليج القلق من الأنشطة الإيرانية العدائية في المنطقة ودعمها الجماعات الإرهابية وأكثر من ذلك أكد جون كيري وقوف بلاده مع السعودية في مواجهة التمدد الحوثي في اليمن.
وخلصت " البيان " في ختام إفتتاحيتها إلى القول ان هناك تطابقا في وجهات نظر الدول العربية والقوى الدولية الكبرى تجاه إيران وسياساتها العدوانية وهذا أمر لا يحتمل الشك ولا يحتاج لتفسير فسياسات طهران القائمة على العدوانية تكفي لتبرير الموقف الدولي منها.
من جهتها وتحت عنوان " الخوف على تونس " قالت صحيفة " الخليج " ..عندما تفجرت ثورة الياسمين في تونس قبل خمس سنوات وأشعلت شرارتها أتون ثورات عدة في المنطقة العربية تعبيرا عن رفض الاستبداد والفساد والظلم وطلبا للحرية والعدالة الاجتماعية وتوفير فرص العمل لآلاف العاطلين عن العمل من الشباب بعد انسداد أفق التغيير والإصلاح وتحكم أساطين المال والرأسمال بمفاصل السلطة وتعاظم بطش أجهزة الأمن وتجريف الحياة السياسية..ساد الاعتقاد يومها أن انتصار الثورة التونسية سوف يفتح باب التغيير ويطلق العنان لورشة كبرى في كل الميادين الاقتصادية والتنموية والاجتماعية تخلص الشعب التونسي من حالة البؤس والشقاء التي يعيشها وتعيد إليه الأمل بإمكانية العبور لتحقيق أهداف ثورته.
وأشارت إلى أن المشكلة أن الثورة واجهت في مراحلها الأولى حالة من وضع اليد عليها من جانب حركات ما يسمى الإسلام السياسي وخصوصا " حركة النهضة " والجماعات السلفية التي وجدت في الثورة فرصة للخروج إلى الضوء بعدما كمنت طويلا في العتمة بسبب غياب القوى السياسة المنظمة التي يمكنها وضع برنامج وطني للثورة يحول دون سقوطها بأيدي المتربصين والمستغلين ويمنع أعداء الثورة من التسلل إليها والسطو عليها.
وأضافت أن كل القوى التي برزت على سطح الحياة السياسية بعد الثورة - ولم يكن لها دور فيها - قد تمكنت من الإمساك بمفاصل السلطة بعدما نجحت في ركوب موجة الديمقراطية والحريات واستخدمتها مطية للاستحواذ على التأييد الشعبي في انتخابات عرفت كيف تجير شعاراتها لمصلحتها بعدما طرحت نفسها منقذا وحيدا لتونس من كل أزماتها.
وتابعت ..أنه خلال مسيرة السنوات الخمس الماضية تبين أن كل القوى التي قبضت على السلطة باسم الثورة هي مجموعات انتهازية فشلت في ترجمة وعودها وأن هدفها هو السلطة فقط لأنها في الأساس لا تحمل أي مشروع للتغيير وليس في أفكارها ومنهجها السياسي ما يشير إلى أنها تنتمي إلى الثورة بما تعنيه من تلبية لحاجات الجماهير في القضاء على الفقر والبطالة وتحقيق العدالة الاجتماعية أي نقل المواطن التونسي من حالة الاستلاب والرضوخ لجشع الرأسمالية والزبائنية وشروطها اللاإنسانية إلى حالة الديمقراطية الاجتماعية والسياسية الحقيقية.
وقالت إنه بعد خمس سنوات على الثورة يجد المواطن التونسي نفسه أنه يعيش حالة أتعس مما كان عليها قبل الثورة بل يشعر بأنه تعرض خلال هذه الفترة للخيانة على يد من ادعوا أنهم أهل الثورة وحماتها وأربابها وأن كل الوعود التي أطلقوها كانت مجرد أوهام وأحلام وردية.
وذكرت أنه ينطبق على الذين استولوا على السلطة في تونس خلال السنوات الماضية القول إن من لا يملك شيئا لن يستطيع أن يعطي شيئا..لذا فالتظاهرات التي عمت أرجاء واسعة من تونس خلال الأيام القليلة الماضية هي رد فعل طبيعي على حالة الإحباط التي يعيشها المواطن التونسي الذي وجد نفسه بعد خمس سنوات أنه يعيش المأساة الاجتماعية إياها التي كان عليها من قبل لأن لا شيء تغير وأن الأزمة الاقتصادية تخنقه والبطالة في خط متصاعد وبلا ضوابط وأن النظام عاجز عن تلبية الحد الأدنى من المتطلبات الحياتية.
ورأت أن هذا الحراك الشعبي على الرغم من مشروعيته تتهدده مخاطر جمة تتمثل بالقوى المتربصة بتونس من جماعات متطرفة وإرهابية ومن قوى سياسية انتهازية ومن عصابات إجرامية تلتقي في أهدافها على تدمير تونس من خلال القيام بعمليات تخريب.
ودعت " الخليج " ـ في ختام إفتتاحيتها ـ الحراك الشعبي أن يأخذ في اعتباره حماية تونس ومؤسساتها ويحول دون محاولات أخذه بعيدا عن أهدافه..ويكون مطية لوضع البلد رهينة الفوضى.
وحول موضوع آخر وتحت عنوان " 25 يناير..مصر أمانة " كتبت صحيفة " الاتحاد " .. تمضي الأيام سريعا لنجد أنفسنا اليوم في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير في مصر ..لقد مرت سنوات صعبة على مصر والعالم العربي وعشنا ربيعا كاذبا لحقه خريف وشتاء قاسيان جدا على هذه الأمة ولا نزال نعيش تبعات تلك الأحداث وفصولها حتى يومنا هذا ..دول عربية دمرت وشعوب عربية شردت بالملايين وقتلى العرب أصبحوا بمئات الآلاف والإرهاب الأسود خطف الإسلام وأصبح المتحدث باسمه.
وأضاف الكاتب محمد الحمادي رئيس تحرير الصحيفة في مقاله اليوم أن الوضع العربي يرثى له وصعب في كل تفاصيله وأشد المتشائمين لم يتوقع هذه الحال فالتراجع العربي واضح والتطاول الإيراني أوضح والصمت والتواطؤ الغربي أصبح مقززا.
وأشار إلى أن مصر كانت الهدف الأول للمتآمرين على هذه الأمة وكادت هذه الدولة العظيمة تسقط بيد مجموعة مؤدلجة كل هدفها الوصول إلى السلطة ففعلت كل شيء لتصل إلى كرسي الحكم ووصلت ولكنها لم تستطع أن تصمد لأكثر من عام واحد لتأتي ثورة يونيو وتخلع الإخوان من المكان الذي زرعوا أنفسهم فيه بعد أن خطفوا ثورة 25 يناير وخطفوا حلم شباب مصر فجاء التصحيح سريعا ومدويا أربك الإخوان وحلفاءهم في الشرق والغرب.
وذكر أن المشهد خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية في مصر لا يدل أبدا على أن الإخوان تعلموا من دروس السنوات الخمس الماضية وكشفت تحركاتهم التي يحلمون بأن تكلل بالنجاح اليوم أن مصر في آخر أولوياتهم واهتماماتهم وأنهم لا يزالون يحلمون بالحكم - الذي فشلوا فشلا ذريعا في إدارته منذ اليوم الأول - لذا فإنهم يبحثون عن ثورة أخرى في هذا اليوم ويعتقدون أنهم يستطيعون أن يعيدوا المصريين إلى الميادين من جديد.
وأضاف أن الإخوان يؤكدون من جديد أنهم يعيشون خارج العصر وأنهم بعيدون عن الواقع ويزدادون بعدا ولا يريدون أن يستوعبوا أنهم انكشفوا فأصبحوا من الخاسرين وأن أحدا لن يتبعهم من جديد لكن الأيام كفيلة بأن تمنحهم صدمة أخرى قد تجعلهم يعودون إلى الواقع ويدركون بأن وطنهم وأمتهم أهم بكثير من أحلامهم المشبوهة وجماعتهم الممزقة.
وتابع ..أن مصر التي نراها اليوم ربما كانت مختلفة تماما عما هي عليه وربما لم تكن لتختلف عن سوريا أو ليبيا لولا تدخل الدول العربية لإنقاذها ومن ثم دعمها حتى تستطيع أن تتجاوز محنتها وتستعيد عافيتها واليوم نرى مصر على الرغم من كل التحديات والمصاعب والمشاكل دولة ذات قرار وسيادة وإنجازات ويبدو أن هذا ما يزعج الإخوان كثيرا فيسدد التنظيم الدولي للإخوان سهامه وهجومه على الدول التي دعمت وتدعم مصر ويحاول هذا التنظيم من خلال أدواته الإعلامية الفاقدة للمصداقية أن يتهجم على تلك الدول بشكل يومي ومستمر لكن حتى هذه المحاولات تذهب أدراج الرياح بعد أن أصبحت الشعوب العربية تعرف الإخوان وألاعيبهم.
وقال الحمادي في ختام مقاله الإفتتاحي .. في ذكرى الخامس والعشرين من يناير لا نقول غير كلمة واحدة للشعب المصري: مصر أمانة بين أيديكم فحافظوا عليها ولا تسمحوا لأحد أن يعبث بها مرة أخرى فقد كفى ما جرى.
وتحت عنوان "النيل لا يرتحل إلى الجنوب " قالت صحيفة " الرؤية " ..حقا لم يرتكب الإخوان المسلمون خطأ منذ نشأتهم الأولى قبل نحو قرن هذا إنصاف للحقيقة ..الصحيح أنهم اقترفوا متوالية خطايا معمدة بالدم والقتل الجماعي والسحل على قارعة التاريخ.
وتابعت ..حقا برع الإخوان في تقديم أوراق اعتمادهم للخراب وزمن الكهوف..سرقة ثورات وثروات تمزيق خرائط إشعال حرائق الفتن ضرب فكرة الدولة تمزيق النسيج المجتمعي ودفع أجيال إلى المفاضلة بين موتي القهر أو الرصاص.
وأضافت ..أن المصريين أرادوا في 25 يناير لحظة فارقة نافذة لحياة كريمة على أرض الكنانة.. والإخوان أرادوها فرصة للإمساك بخناق مصر والسطو على قمة مركز القرار في أم الدنيا.
وأشارت إلى أن سحابة سوداء ظللت صفحة النيل عام كالح دخيل على تقويم الزمن المصري.. تفتح مصر قلبها وعقلها منذ الأزل للرياح الطيبة والباحثين عن ملاذ وسكينة تغلق مصر في رمشة عين أبواب النجاة أمام الغزاة والطارئين على هوائها وروحها المتفردة.
وقالت إن المصريين أرادوا في 30 يونيو خلاصا نهائيا من قتلة تسللوا ذات ليل لتسميم العادات والملابس والضحكات وقسمات الوجوه.
وأكدت " الرؤية " في ختام إفتتاحيتها أن روح مصر عصية أبدا على الهزيمة .. والنيل لا يرتحل إلى الجنوب.
وحول نفس الموضوع قالت صحيفة " الوطن " إن 25 يناير تاريخ لن ولم يكن في أحد الأيام مجرد ذكرى عابرة تمر على المصريين كباقي المناسبات الوطنية بل هو تاريخ مجيد سطره المصريون بإرادتهم الصلبة وعزيمتهم التي لا تلين وحققوا فيه نصرا مؤزرا على الظلم والتجبر وأطاحوا برموز الفساد ولصوص الأوطان الذين أمعنوا في العبث بمقدرات مصر ومستقبل شعبها العظيم ..فكانت ثورة 25 يناير بمثابة نقطة تحول تاريخية نقلت البلاد من حقبة المرض إلى مستقبل التعافي والنهوض وجسد خلالها المصريون مثالا يحتذى في التكاتف والتآزر ومحبة الأوطان وسطروا بدمائهم الزكية آخر فصل في كتاب الحكم المستبد والتفرد في تقرير المصير بواسطة مجموعة قليلة دأبت على نهب البلاد وتعطيل التنمية فيها.
وتحت عنون " خمسة أعوام على النصر " أضافت أن الثورة المباركة التي يحتفل بها المصريون اليوم كشفت لنا الأعداء الحقيقيين لمصر وشعبها وأزاحت القناع عن حقيقة جماعة الإخوان الإرهابية وما يمتلكونه من غل وحقد في قلوبهم على مصر وأهلها فحاولوا جاهدين استغلال الأزمة التي عاشها الشارع المصري خلال ثورة يناير لتمرير أجندات الجماعة المسمومة وتحقيق مآرب خبيثة تسعى لإجهاض الثورة المباركة وسرقتها من المصريين الشرفاء غير مدركين الوعي الكبير والإرادة الصلبة التي يمتلكها المصريون فجاءت النتيجة مسرعة وهي لفظ الشعب المصري للجماعة الإرهابية وتفويت كل الفرص أمام محاولاتهم الدنيئة في الاستيلاء على السلطة والشعب.
وأشارت إلى أنه في العام المشؤوم الذي وصلت فيه الجماعة الإرهابية إلى سدة الحكم أيقن المصريون حجم الخطر الذي تمثله هذه الجماعة على مستقبل مصر والمنطقة من خلال سياساتها المظلمة ونهجها الملوث بأفكار الجماعة الدولية وفي هذا العام بالذات أدرك المصريون أنه لا بد من ثورة تصحيحية تقوم الاعوجاج الذي طرأ على ثورة 25 يناير وإنقاذ مصر من براثن الجماعة الإرهابية التي ومنذ أول يوم وصلت فيه إلى السلطة حاولت "أخونة" مؤسسات الدولة وتحقيق الأطماع القديمة والحديثة للجماعة والتي دائما ما كانت تصطدم بوعي المصريين وحكمتهم في التصدي للأجندات المشبوهة والمسمومة ..فجاءت ثورة 30 يونيو لتقطع الطريق بشكل نهائي أمام كل أطماع الجماعة الإرهابية فكانت 30 يونيو استكمالا للثورة الأم ومكملة لكفاح المصريين في حماية وطنهم وتحقيق العدل فيه.
وذكرت أن اليوم تحاول الجماعة الإرهابية استغلال هذه المناسبة الطيبة لبث الفتنة والشائعات في المجتمع المصري الواحد وتسعى لاهثة لاختراق النسيج المصري الواحد الذي لفظها بعد أن كشف حقيقتها بوجه اليقين فعملت الجماعة الإرهابية على التحريض على العنف وإشاعة الفوضى وهذا ليس بغريب إذا علمنا أن هذه البيئة الأمثل لعمل الجماعة الإرهابية فهي لا تفهم معنى السلم ولا تؤمن بالآخر ولا تقبل أن أي انتقاد بل تعمل بكل وحشية على قمع الأصوات المناهضة كافة لها وهذا ما دفع ملايين المصريين إلى الانتفاض في وجهها وإنقاذ العالم من فكرها الضال.
وقالت إن اليوم يحيي الأشقاء المصريون بفخر الذكرى الخامسة لثورتهم المباركة مواصلين بكل ثقة وإرادة تمسكهم بمبادئها ليكملوا بكل مثابرة وجد بناء مصر الجديدة والنهوض بمؤسساتها كافة متخطين بذلك جميع العقبات التي وضعتها الجماعة الإرهابية في طريق نهضتهم وكفاحهم وملقنين العالم درسا عظيما في محبة الأوطان والذود عن حماها ..وهاهم المصريون اليوم يسيرون بخطى راسخة نحو الحرية والبناء وتمكين حياة كريمة للأجيال الصاعدة وهاهم اليوم يلتفون على قلب رجل واحد حول مشروعهم الوطني الكبير في بناء مصر ورفعتها.
وتقدمت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها - في ذكرى هذه الثورة المباركة - إلى شعب مصر العظيم بصادق التهنئة والتبريك ورفعت تحية إجلال وتقدير لأرواح الشهداء الأبرار .