آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 10:32 م

الصحافة اليوم


افتتاحيات صحف الامارات .. " الحوثيون يحفرون قبورهم بأيديهم"

الجمعة - 29 يناير 2016 - 09:48 ص بتوقيت عدن

افتتاحيات صحف الامارات .. " الحوثيون يحفرون قبورهم بأيديهم"

عدن تايم - وام :

اهتمت صحف الإمارات الصادرة اليوم في مقالاتها الافتتاحية بتطورات الساحة اليمنية في ظل إصرار ميلشيا الحوثي والمخلوع صالح على مواصلة أعمال القتل والترويع رغم خسائرهم المتتالية ..إضافة إلى موضوع البيئة وضرورة تشجيع الأنشطة الاقتصادية الصديقه للبيئة على المستوى العالمي.
وتحت عنوان " عندما يضيق الحصار " قالت صحيفة البيان ..يمكن القول الآن إنه أمام المتمردين الانقلابيين من مليشيات الحوثي وأنصار المخلوع علي عبد الله صالح فرصة كبيرة وربما تكون الأخيرة للنجاة بأنفسهم وهم يعلمون ذلك جيدا بعد أن ضاق الحصار عليهم في كافة المواقع وتراجعوا كثيرا وسقط منهم أعداد كبيرة من القتلى دبت الخلافات بين قياداتهم ورغم هذا فهم مصرون على عنادهم واستمرارهم في أعمال القتل والتخريب وترويع وإرهاب الأهالي ومستمرون في رفضهم للجلوس للحوار ما يؤكد أنهم بالفعل مسيرون وليسوا مخيرين فهم موجهون من الجهات التي تدعمهم في إيران وتوجههم لإثارة النزاعات والاضطرابات في المنطقة بهدف فرض النفوذ الإيراني والتدخل في شؤون البلاد العربية وتصدير نهج الثورة الذي تتصور إيران أنه سيخلق لها نفوذا إقليميا.
ولفتت "البيان " إلى ان محاولات مليشيا الحوثيين أمس الأول التسلل عبر الجبال نحو الحدود السعودية ما هي إلا دليل على الفشل وضيق الحصار عليهم في داخل اليمن وسعيهم لامتلاك أي أوراق ضغط خارجية ولكن الفشل دائما مصيرهم والموت يلاحقهم ويردهم خاسرين.
و شددت البيان في ختام افتتاحيتها على ان رفض الحوثين الجلوس للحوار ورفضهم الالتزام بالتعهدات الدولية التي تعهدوا بها مثل الإفراج عن الأسرى وغيرها يعني أنهم يحفرون قبورهم بأيديهم ولن تنفعهم إيران ولا غيرها وأمامهم المشهد واضح حيث تتقدم قوات التحالف العربي والجيش الوطني والمقاومة الشعبية على كافة الجبهات والحصار يضيق والنصر قادم بإذن الله.
من جانبها قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان "مصالحة الاقتصاد مع البيئة " انه في الاجتماع الذي يعقد للمستثمرين في الأمم المتحدة حض الأمين العام وغيره من المسؤولين في البلدان الأخرى هؤلاء على زيادة استثمارهم في مجال الطاقة النظيفة..وذهبت وزيرة البيئة الفرنسية إلى القول .. حان الوقت "لمصالحة الاقتصاد مع البيئة" وهي إشارة واضحة إلى أن أنماط الإنتاج والاستهلاك التي سادت خصوصا في البلدان المتقدمة لم تكن على وفاق مع البيئة بل بالأحرى هي المتسببة في التغير المناخي.
واضافت "الخليج" انه ما من ريب أن دعوة المستثمرين إلى التوجه نحو الاستثمارات في المجالات التي تحمي البيئة أو لا تضر بها شيء مهم غير أن تصور أن هذا سيشكل الحل الأمثل ليس بالأفضل إن لم يقترن بعوامل أخرى..وبادئ ذي بدء فإن الاستثمار لا يعمل بطريقة الحض لأنه ليس جمعية خيرية وإنما هو قائم لغرض واحد هو الربح وهو ما يتقنه أيضا..فتشجيع الاستثمار في حقول دون حقول يتطلب وجود إجراءات قانونية وتحفيزية تجعلها تبدو أكثر عائدا من غيرها..وحينما يطلب في الوقت الراهن من الاستثمارات الذهاب نحو الطاقة النظيفة فسيغدو الأمر في غياب الحوافر والإجراءات الأخرى ضربا من الحديث في الهواء..فمصادر الطاقة التقليدية وصلت إلى حدود من الرخص تجعلها في ميدان المفاضلة القائمة على الربح هي الأوفر نصيبا في الاستخدام.
وتابعت أن التجربة في البلدان الغربية حول تشجيع أنشطة اقتصادية دون أخرى توضح بجلاء أن ذلك تم بدعم شبه كامل من الحكومات..ففي الولايات المتحدة نجد ان كثيرا من الاختراعات في مجالات الأدوية والإنترنت على سبيل المثال التي نتجت من أعمال مراكز الأبحاث في الجامعات الأمريكية وغيرها كانت ممولة تمويلا كاملا من الحكومة الأمريكية ومن ثم قامت ببيعها بسعر التراب كما يقال إلى الشركات الكبرى.. وهذا ينطبق على مجالات اقتصادية أخرى ليس في الولايات المتحدة فحسب وإنما في أوروبا وروسيا والصين وغيرها من البلدان أيضا.
ولفتت الصحيفة الى ان دعوة المستثمرين إلى التوجه نحو الطاقة النظيفة يمكن تحقيقه بسهولة في البلدان المتقدمة حينما تقوم حكوماتها بخلق البنية التحتية المناسبة لذلك.. وهي بإمكانها ذلك لتوفر المصادر المالية لديها..منوهة بان المشكلة هي في البلدان النامية حيث لا توجد مثل هذه البنى ولا تتوافر الأموال الضرورية لدعم الاستثمار المتوجه نحو الطاقة النظيفة.
واختتمت صحيفة الخليج افتتاحيتها مؤكدة ان العدالة تقتضي إقامة صندوق للدعم في الأمم المتحدة من تبرعات الدولة الغنية يخصص من أجل مساعدة الأنشطة الاقتصادية الصديقة للبيئة.. وهذا جزء من الدين المترتب على البلدان المتقدمة التي بنت اقتصاداتها وراكمت ثرواتها بإدراك أو عدمه لإضرارها بالبيئة.