آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:29 م

اخبار وتقارير


اختراعات شباب عدن تستعيد الأمل وتتحدى تجار الموت

السبت - 24 فبراير 2018 - 04:45 م بتوقيت عدن

اختراعات شباب عدن تستعيد الأمل وتتحدى تجار الموت

تقرير/ منال أمين

على الرغم مما يمر به اليمن من معاناة ومشكلات اقتصادية وأمنية واجتماعية وإنسانية جراء الحرب التي فرضت على شعبه منذ 2015م من قبل مليشيات الحوثي الإيرانية الإجرامية، إلا أن الإبداع يأتي دوماً من قلب المعاناة، فالمخترع والمبتكر في أي من بلدان العالم يعتبر ثروة وطنية لا تقدر بثمن كونه يفتح آفاقاً علمية جديدة تخدم مجتمعه وتساهم في تنمية وتطوير بلاده.
من هنا أظهرت اختراعات وابتكارات علمية وتقنية قدمها شباب من مختلف المحافظات اليمنية في المعرض الوطني للاختراع والإبداع الذي أقامته جامعة عدن الشهر الماضي تحت شعار �من وسط الركام بالعلم والتكنولوجيا نبني الوطن�.. قدرة وعزيمة وإرادة الشاب اليمني على مواجهة الصعاب والظروف التي تمر بها البلاد من خلال ابتكار حلول علمية وتقنية لكل المشاكل الصناعية والزراعية والاقتصادية التي تواجه المجتمع اليمني في مختلف المحافظات اليمنية وبأساليب متنوعة.

دعم المشاريع العلمية للشبابوزير التعليم العالي والبحث العلمي د. حسين عبد الرحمن باسلامة أكد أهمية دعم وتطوير كل الابتكارات والاختراعات الشبابية والبحوث العلمية والعملية التي تساهم في التخفيف من معاناة الشعب اليمني بمختلف التخصصات والقطاعات التنموية، والتركيز على توفير تعليم نوعي ومتميز يساهم في سد النقص والعجز الموجود في السوق اليمنية من متطلبات التنمية الصناعية والزراعية والاقتصادية كافة.
وقال رئيس جامعة عدن د. الخضر ناصر لصور: إن جامعة عدن تقوم بمتابعة جميع أنشطة ومشاركة أبنائها الطلاب في ابتكاراتهم واختراعاتهم العلمية التي تعيد الأمل في المجتمع بوجودهم رغم المعاناة والصعوبات التي تعاني منها البلاد جراء الظروف الأمنية والاقتصادية السيئة، وذلك من خلال تهيئة الظروف الملائمة لعرض كل إبداعاتهم ومعارفهم العلمية التي ستسهم في إحداث نقلة نوعية في المستقبل والحياة المجتمعية.
وأضاف د. الخضر لصور قائلاً: جميع الأعمال العلمية والتكنولوجيا التي قدمها الطلاب والطالبات في المعرض الذي أقيم في جامعة عدن يناير الماضي، كانت تلامس كل مشاكل وصعوبات المجتمع اليمني، حيث أسهمت تلك الأعمال في إبراز قدرات الشباب ومهاراتهم في مختلف الأنشطة والمجالات
العلمية والعملية، مثمناً تلك الجهود الكبيرة التي بذلت من جميع الطلاب والطالبات المشاركين في المعرض


وشدد د. لصور على ضرورة استقطاب أصحاب الابتكارات والمشاريع العلمية وتقديم الدعم اللازم لهم من المؤسسات والهيئات الرسمية والوطنية ورجال الأعمال لتطويرها بما يخدم البشرية في المستقبل.ربط الابتكارات بالقطاع الصناعي
وأشارت مدير مركز العلوم والتكنولوجيا في جامعة عدن الدكتورة رخصانة محمد إسماعيل إلى أهمية إقامة مثل هذه المعارض العلمية التي احتضنتها جامعة عدن والمحافظة لأول مرة لعرض الأعمال المتميزة التي قدمها الطلاب والطالبات من عموم محافظات الجمهورية، والبالغ عددها �133� اختراعاً وإبداعاً علمياً في مختلف التخصصات والمجالات العلمية �الهندسية والطاقة المتجددة والبديلة والذكاء الصناعي وأعمال المبتكر الصغير وأعمال زراعية وبيئية ومشاريع تطويرية للوسائل التعليمية والطب والصيدلة وتطبيقات فنية وإبداعية�، وسيتم احتضان أغلب المشاريع في الجامعة وتطويرها وربطها بالقطاع الصناعي.
وأكدت د. رخصانة أهمية التنسيق المشترك بين أصحاب المشاريع العلمية والتطويرية وبين المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة لاحتضانها وتمويلها ورعايتها لتصبح واقعاً يستفيد منها كل أفراد المجتمع.
تشكيل لوحة فنية إبداعية
وأكدت الأبحاث والدراسات العلمية في تاريخ العلوم أهمية رصد حالات النبوغ المبكرة لدى العلماء والأدباء والفنانين للمساهمة في تقدم وتطور البشرية بمختلف مجالات العلوم والمعرفة، حيث إن الاختراعات والابتكارات العلمية التي تم الكشف عليها في المعرض شكلت لوحة فنية غاية في الإبداع بمختلف التخصصات، وبينت قدرة اليمنيين على إنجاز مشاريع إبداعية متميزة بإمكانات متواضعة في ظل صعوبات أمنية واقتصادية مفروضة على الشعب اليمني منذ أكثر من ثلاث سنوات، سعى فيها المخترعون لعرض ما لديهم من ابتكارات وأفكار تستهدف خدمة المجتمع والاقتصاد الوطني مستقبلاً والبحث عن مصادر للتمويل لتنفيذ مشاريعهم وتطويرها وجعلها في متناول الجميع بأسعار معقولة.
استغلال القدرات العلمية والإبداعية
وأكد عدد من زوار المعرض أهمية توفير نظام تعليمي متميز يساهم في رفع قدرات الطلاب نحو استغلال كل إمكاناتهم وقدراتهم العلمية والإبداعية في مختلف التخصصات والمجالات لخدمة المجتمع والمساهمة في نمو وتنمية وازدهار البلاد، وشدد بعض الزوار على ضرورة الارتقاء بالمنظومة التعليمية خلال المراحل المقبلة واجتياز العديد من التحديات والصعوبات التي سببتها الحرب في مختلف المحافظات اليمنية لتحقيق أفضل النتائج وصولاً إلى الرؤية الطموحة التي تدعم الرؤية المستقبلية للبلاد الرامية إلى الانتقال إلى اقتصاد قائم على العلم والمعرفة.
مضخة �مرياح� لرفع المياه
قال مصمم مشروع �مرياح� الطبيب البيطري الدكتور نشوان عبد الماجد الحميري: �إن المشروع الذي اشتق اسمه من الماء والرياح �مرياح� يتكون من تصميم مضخات بديلة تستغني عن الطاقة الكهربائية في رفع الماء من حدود أدنى إلى حدود أعلى خلال فترة زمنية معينة في المباني ذات الأدوار العالية، كما أنه يستخدم في الآبار بحيث يستغني المزارعون عن الوقود ومشتقاته بشكل عام، الأمر الذي سينعكس على المواطن في أسعار المنتجات الزراعية لاحتفاظ المزارع بالتكاليف الإضافية التي يصرفها في الوقود لرفع الماء من الآبار وتوزيعها على الأراضي الزراعية�.
وأضاف: �إن المشروع قد طبق في مزرعة بمحافظة ذمار، حيث رفعت المياه على عمق 100 متر بشكل جيد جداً وتوزيعها على الأرضي بشكل جيد، وتم تطبيقه في ثلاثة منازل وفنادق في محافظة صنعاء ونالت استحساناً كبيراً من المواطنين، حيث بدأت الفكرة في 2010م وخرجت للنور في 2014م عندما ازدادت الحاجة إلى بدائل عن الطاقة الكهربائية والوقود في رفع المياه جراء انعدامها بسبب الحرب وتداعياتها الاقتصادية السيئة على المواطن�.
تطبيق �إيش طلبك�
استعرضت صاحبة التطبيق الإلكتروني لهواتف الأندرويد �إيش طلبك� المهندسة نيرا عبد الفتاح هاشم أهمية التطبيق المتوفر حالياً في متجر �جوجل بلاي�، ويحتوي على قوائم أسعار الطعام ونوعيتها لكل مطاعم عدن، وذلك لتسهيل معرفة أسعار الوجبات الغذائية ونوعيتها في كل مطعم من مختلف المديريات بعدن حسب الطلب، مؤكدة أنه سيتم تطوير التطبيق بحيث يشمل كل المطاعم في محافظة عدن وأصحاب ذوي المشاريع الخاصة من المأكولات الشعبية الموجودة في الجمعيات والمنازل للمساهمة في خدمة المجتمع بشكل كامل.

الاتحاد