آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 05:47 م

الصحافة اليوم


افتتاحيات صحف الامارات .. " خلوة لتحقيق الرؤية "

السبت - 30 يناير 2016 - 09:36 ص بتوقيت عدن

افتتاحيات صحف الامارات .. " خلوة لتحقيق الرؤية "

عدن تايم - وام :

اهتمت صحف الإمارات الصادرة اليوم في مقالاتها الافتتاحية بالخلوة الوزارية الموسعة التي تنطلق اليوم بتوجيه من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ..إلى جانب الأوضاع في ليبيا واحتمالية التدخل العسكري هناك.
فتحت عنوان "خلوة لتحقيق الرؤية" قالت صحيفة البيان ان دولة الإمارات العربية المتحدة وضعت رؤيتها الاقتصادية للأعوام المقبلة على أسس ثابتة وتوجيهات حكيمة من القيادة الرشيدة وأهمها ـ كما سبق أن ذكر منذ سنوات ـ هو عدم الاعتماد على النفط كمصدر أساسي للدخل والسعي باستمرار لتنويع الاقتصاد بكافة الوسائل وفي مختلف المجالات بحيث يأتي اليوم الذي ينتهي فيه النفط ونحن "نحتفل بتصدير آخر برميل منه" كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة..أي أن الأمر لن يكون محزنا ولا صادما بل سيكون احتفاليا وشكرا لله عز وجل على نعمته التي أعطانا إياها فبنينا منها وطنا عظيما يضاهي أفضل الأوطان ووفرنا بها الرفاهية لشعبنا ثم جاء دورنا للاستمرار في البناء والتنمية المستدامة ووضع برامج شاملة لاقتصاد متنوع ومستدام للأجيال القادمة التي ربما لن تلحق نعمة النفط لكنها ستشكر آباءها وأجدادها الذين أحسنوا استغلال هذه النعمة وتسخيرها لبناء اقتصاد مستدام تنعم به الأجيال القادمة.
وأضافت أن هذا هو بالتحديد محور الخلوة الوزارية الموسعة التي تنطلق اليوم بتوجيه من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي حدد معالم الطريق لضمان استمرار النمو والرخاء في الدولة وأكد الحاجة إلى تطوير قطاعات اقتصادية جديدة وتعزيز كفاءة وفعالية القطاعات القائمة وذلك بالتزامن مع بناء أجيال قادرة على قيادة اقتصاد وطني يتسم بالاستدامة والتوازن.
من جانبها وتحت عنوان "التدخل العسكري في ليبيا" قالت صحيفة الخليج إنه مع انسداد أفق الحل السياسي في ليبيا واقتراب فشل المبعوث الأممي مارتن كوبلر في مهمته بعد أن تم القضاء على فكرة تشكيل حكومة توافق وطني كان من المفترض أن تشكل مدخلا للحل السياسي وإخراج ليبيا من أزمتها الدامية فإن التدخل العسكري الغربي بات مرجحا أكثر من قبل ما يعني أن ليبيا سوف تدخل مرحلة جديدة من الصراع ستكون أكثر دموية مع المزيد من الكوارث والمآسي.
وأضافت ..ولأن الأطراف الليبية المتصارعة وضعت مصالحها الشخصية والفئوية فوق مصلحة بلدها ولأن هذه الأطراف عجزت عن الاتفاق على الحد الأدنى من الجوامع المشتركة واعتبرت أن ما يفرقها هو الأساس فإنها بذلك تتعمد تبديد أية فرصة ممكنة لإنقاذ ليبيا مع علمها أن هذا العمل سوف يعطي الآخرين ذريعة للتدخل وتكرار ما فعلته عندما أسقطت النظام السابق ثم تركت ليبيا فريسة للصراعات الداخلية ودخولها عصر الميليشيات والمنظمات الإرهابية.
وأوضحت الصحيفة أن الأطراف الليبية في طرابلس وطبرق تدرك أن العالم لن يسمح طويلا بأن يظل الوضع في ليبيا على حاله من السوء مع تمدد الإرهاب واتساع مداه وخطره وأن فرصة البحث عن حلول سياسية لن تطول ومع ذلك فهي تناور وتستنزف الوقت وتهدر الجهود بلا طائل.
وأشارت إلى أنه لعل هذه الأطراف تعرف قبل غيرها أن ليبيا ليست جزيرة معزولة بل هي دولة مستهدفة نظرا لموقعها الجغرافي وثرواتها النفطية وهي في بؤرة الصراع على المنطقة من الناحية الجيواستراتيجية بين القوى الكبرى وقد ازداد الاهتمام بها بعدما ازدادت المخاطر المتأتية منها على دول الجوار الإقليمي وعلى أوروبا جراء تعاظم هذه المخاطر المتأتية من المنظمات الإرهابية مثل "داعش" و"القاعدة في بلاد المغرب العربي" و"أنصارالشريعة" وتلاقي هذه المنظمات من حيث الأهداف والمعتقد مع جماعة "بوكو حرام" الإرهابية في الساحل الغربي للقارة الإفريقية.
وأكدت أن التوسع الأخير لتنظيم "داعش" باستيلائه على معظم الهلال النفطي الليبي جاء ليضع الدول الغربية خصوصا أمام واقع جديد لا يمكن تحمله إذ إن السيطرة على الهلال النفطي تعني السيطرة على ثروة نفطية هائلة يمكنها أن تزود التنظيم بإمكانات كبيرة تجعله قادرا على تشكيل خطر متعاظم والقبض على عصب حياة أساسي يغذي العالم بالطاقة.
وذكرت الصحيفة أن ما نسمعه من ردود فعل غربية على التطورات السلبية في الملف الليبي بعد انهيار محاولات تشكيل حكومة وفاق وطني يشير إلى أن الأمور تتجه نحو تدخل عسكري وشيك لضرب تنظيم "داعش" ..فتصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول تكليف مجلس الأمن القومي دراسة وسائل التدخل العسكري في ليبيا وكذلك تصريحات وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوني بأن "بلادها إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يدرسون خيار التدخل العسكري في ليبيا للعمل على استقرار الوضع فيها" و"وضع خطط ممكنة للتحرك ضد تنظيم "داعش" الإرهابي كلها مؤشرات جدية على أن التدخل العسكري ليس بعيدا وهذا ما دفع عناصر التنظيم الإرهابي إلى إخراج عائلاتهم من مدينة سرت الليبية تحسبا لعمل عسكري يرونه وشيكا.
واختتمت الصحيفة بالقول ..أعان الله ليبيا على من جعلوا من أنفسهم حماة لها وحولوها إلى مقبرة واسعة وساحة للصراع والاقتتال وهدفا للأطماع الخارجية.