آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 09:01 ص

قضايا


ازمة وشح في حضرموت

الأربعاء - 28 فبراير 2018 - 09:45 م بتوقيت عدن

ازمة وشح في حضرموت

كتب : صالح فرج باجيده

إستبشر الناس خيرا بتولي مديرا جديدا مهمة إدارة شركة النفط فرع حضرموت الساحل لما رأوا من سلفه من تمسك واصرار على البقاء في المنصب رغم إصدار قرار محافظ المحافظة حينها (صاحب فكرة اغلاق البزبوز واستعادة السيمان) ذكره الله بالخير اللواء أحمد سعيد بن بريك واعتقدنا جميعا بأن أساس الخلل هو تولي ذلك المدير الإدارة وإصراره على عدم المغادرة هو دليل حب وشغف بالمنصب وإصرار على الإستمرار في (تكعيفنا ) وخصوصا نحن أهل وادي حضرموت مزيداً من المعاناة في سبيل الحصول على مخصصات الوادي من تلك المادة الهامة والضرورية جدا لدوران عجلة الحياة  ولكن الخلف لم يكن بذات فروق عن سلفه ان لم يكن أسوأ حيث انه تمتع بعدم انتقاده من قبل الناس وذلك حبا وتقديرا في شخص المحافظ اللواء فرج سالمين البحسني الذي يعتبره اليوم أهالي حضرموت (أباً) لحضرموت ككل وحامل همّ ابنائها ، لإختياره لهذا المدير لإدارة شركة النفط فرع الساحل

ونتيجة لإستمرار معاناة اهل وادي حضرموت فأننا نتوجه للأخ المحافظ للنظر في مسألة تعمّد كما يبدو في إضعاف نسب مخصصات الوادي من النفط وزيادة مخصصات الساحل وهذا واضح جدا من خلال كميات التوزيع والاعلان عن المحطات التي يتم تموينها في الساحل دون الوادي في فترات الإزمات بالذات

المعاناة التي يتكبدها المواطن اليوم في قوت يومه أساس أسبابها المشتقات النفطية التي لاتعرف طريقا للهبوط في أسعارها بل زيادة شبه يومية تنعكس مباشرة على المعيشة وآخر صرخاتها الجديدة البيع بسعرين مختلفين وبرخصة رسميّة ..

 بارتفاع قيمة اللتر الديزل أو البترول يرتفع سعر كل شئ في السوق من مأكل ومشرب وملبس وبضائع عامة وخضروات،. كيف يحدث ذلك ونحن نعيش على بحيرة من النفط يتم شفطها من قبل حكومة أكثر ماتميزت به هو الفساد!

لماذا لايتم الإسراع في إنشاء مصفاة حضرموت التي أوهمنا بإنشائها النظام السابق ولم يتم ذلك نكاية بحضرموت وأهلها .. ما الذي يمنع اليوم من إعادة الروح لذلك المشروع الحيوي والهام؟!


الأزمة الحالية التي تعصف بكل الناس في حضرموت هي (الشح) وللأسف في كل شئ .. نعاني اليوم من الشح حتى بالأخلاق .. فالتاجر لايهمّه أي شئ غير البيع بسعر الصرف الذي بلغ اليوم رقما قياسيا في ارتفاع قيمته، برغم تكدّس البضائع في مستودعاتهم من سنين في بعض المواد.


أين دور مكاتب التجارة والتموين أو الغرفة التجارية ؟

اين الرقابة بشكل عام على التجار ؟

هل هناك من يراقب ويتابع لقمة عيش المواطن البسيط ام ان الحبل متروك على الغارب للتاجر في تحديد الأسعار كما يحلو له!؟


صرخة اوجهها لمحافظ حضرموت (عليكم الإسراع في تلافي وقوع الناس في المحظور وقبل وقوع الإنفجار) .

معاناة الناس تزداد والمرتبات بسيطة ولم يطرأ عليها أي تغيير من قبل الأزمة الحالية التي تعصف بنا والتي إمتدت لأعوام والإرتفاعات مذهلة بل ومهولة والناس فقدت معظم مدّخراتها..


اللهم هل بلّغت.. اللهم فاشهد ..