آخر تحديث :السبت - 23 نوفمبر 2024 - 12:59 م

تحقيقات وحوارات


قيادية بالمؤتمر الشعبي : ميليشيا الحوثي الإرهابية انتزعت قلب وكبد وكفوف الرئيس السابق

الإثنين - 12 مارس 2018 - 03:37 م بتوقيت عدن

قيادية بالمؤتمر الشعبي : ميليشيا الحوثي الإرهابية انتزعت قلب وكبد وكفوف الرئيس السابق

عرعر - جاسر الصقري

كشفت عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر العام الشعبي اليمني نورا علوي الجروي بأن ميليشيا الحوثي انتزعت قلب وكبد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وأضافت بأن دولة قطر المارقة هي من تدخلت من أجل نهاية صالح والتمثيل بجثته عبر مقاطع فيديو نشرتها بتوجيه من إيران وذلك من خلال دعمها للحوثي بمبالغ مالية تجاوزت ملياري دولار، وفيما يلي نص الحوار:

ما علاقة الحوثي بدولة قطر، وكيف استغلت قطر ميليشيا الحوثي لزعزعة اليمن؟

علاقة الحوثي مع قطر ليست وليدة هذه اللحظة بل منذ سنوات طويلة ومرحلة الحروب الستة بين أبناء الشعب اليمني والحوثي كانت الداعمة الرئيسة قطر للجماعة الإرهابية بتوجيه من إيران، فمنذ عام 2006 ودولة قطر تقف مع هذه الميليشيا وقامت بإعادة بناء صعدة مسقط رأس عبدالملك الحوثي.

كيف كانت اجتماعات المؤتمر مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح قبل وفاته؟

الرئيس صالح أكد في اللقاءات الأخيرة قبل اغتياله بأن قطر هي الداعمة والخائنة وستقضي على أبناء الشعب اليمني بدعم الأموال للحوثي، والجميع يتذكر بأنه كلما اقترب المؤتمر من حسم المعركة مع الحوثي خلال ستة حروب تدخلت قطر وأفشلت ذلك من أجل استمرارها، لذلك كنا نشعر بحديث الرئيس عن مؤامرة ستنفذ من أجل قتله بطريقة كما قُتل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي.

بعد مصرع الرئيس السابق صالح ماذا كشف المؤتمر؟ وهل تمكنتم من الاطلاع على جثته؟

من قتل الرئيس صالح، قطر وإيران والأيام القادمة ستكشف بأن تلك الدولتين ضالعتان في مصرعه، وقدمت قطر ملياري دولار للحوثي لإنهاء الرئيس صالح بطريقة بشعة، وأضافت بأن ميليشيا الحوثي انتزعت قلب وكبد الرئيس اليمني في سابقة خطيرة لم ترتكبها قبلهم أي جماعة إرهابية في العالم، وكذلك قامت الميليشيا بقطع كفوف يده لتهديها إلى عبدالملك الحوثي، والذي متوقع أنه سيرسل هذه الكفوف إهداء إلى قطر وإيران على وقوفهم بجانبه، كما أنه تم رفض تسليم الجثمان وصوبت نيران الميليشيا الإرهابية صوب الأمين العام للمؤتمر عارف الزوكا واقتادته جريحاً للمستشفى العسكري بصنعاء، وذلك بعد رفضه تنفيذ توجيهاتهم والامتثال لأوامرهم بإرضاخ الحزب لهم، وقاموا بتصفيته من خلال إطلاق ست عشرة طلقة عليه وهو جريح بحسب تقرير الطبيب الشرعي بعد استلام جثته.

ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان قال في لقاء تلفزيوني سابق: "علي عبدالله صالح لديه خلاف كبير جداً مع الحوثي، ونعرف أنه اليوم تحت سيطرة الحوثي، وتحت حراسة الحوثي، وبلا شك علي عبدالله صالح لو خرج من صنعاء إلى أي منطقة أخرى سيكون موقفه مختلفاً تماماً عن موقفه اليوم، اليوم قد يكون مجبراً على الكثير من المواقف". كيف كانت هذه الكلمات لكم كأعضاء في المؤتمر وبجانب الحوثي في وقتها؟

ذلك واقع صحيح وحديث ولي العهد -حفظه الله- قرأ الوضع في اليمن قراءة في غاية الأهمية، وكان مدركاً وضع الرئيس السابق، ويا ليت المؤتمر تحرك منذ هذه الكلمة ضد هذه الميليشيا الإرهابية، والشعب اليمني انتفض في اليوم الثاني من ديسمبر ضد الحوثي وقال كلمته الشهيرة "لاحوثي بعد اليوم"، وأصبح الحوثي في وضع حرج وتساقطت أغلب مواقعهم في المحافظات التي يسيطرون عليها، ما جعل الإرهابي عبدالملك الحوثي يلقي خطاباً يومها كعادته لاستعطاف الشعب والمطالبة بوساطة بين المؤتمر والحوثيين.

كمؤتمر سياسي في اليمن كيف واقعكم الحالي في اليمن؟

منذ أن قامت الميليشيا الإرهابية باغتيال قيادات حزب المؤتمر وعلى رأسهم الرئيس اليمني السابق والأمين العام للحزب وملاحقة الكوادر والزج بهم في السجون واحتجاز ما تبقى منهم، وفرض الإقامة الجبرية عليهم في منازلهم في أحداث ما عرف بديسمبر الدامي، يعد كونه انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، لا تزال هذه الميليشيا تمارس أعمال القمع والتنكيل في صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها، وجرائمها المتوحشة مستمرة تجاه المواطنين في اليمن عامة وفي المحافظات التي تسيطر عليها على وجه الخصوص.

بماذا تطالبون اليوم بعد سقوط صنعاء في يد الميليشيا الإرهابية؟

نطالب بالتدخل الفوري لوقف ما تقوم به ميليشيا الحوثي الإرهابية، والضغط على الحوثيين للتوقف بشكل فوري عن كل أشكال الانتهاكات، وأن أيامهم لن تستمر فقد كُشف قناع الحوثي وأيادي قطر وإيران في اليمن، وعلى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي بالتدخل الفوري وإرغام الحوثيين على تسليم جثمان الرئيس اليمني السابق وتشريح الجثة والبدء برفع قضية لمحكمة الجنايات الدولية كقضية اغتيال سياسي إرهابي منظم طالت رئيس جمهورية، كما نطالب المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية بنشر كل ما يوثق من جرائم ميليشيا الحوثي الإرهابية المتطرفة الخارجة عن كل القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية، ومساعدة الشعب اليمني للوصول لوطن آمن مستقر خالٍ من هذه الجماعة الإرهابية، كما نطالب المجتمع الدولي ومنظماته والدول الراعية للسلام بتصنيف جماعة الحوثي الإرهابية كأخطر جماعة إرهابية في الوطن العربي بعد الجرائم الوحشية بحق أبناء الشعب اليمني، ونطالب المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات الدولية العاجلة لوقف التدخل الإيراني والقطري في اليمن، والذي ظهر وبشكل واضح من خلال أحداث ديسمبر الدامي، والدعم المادي والتسليحي والاستخباراتي واللوجستي والمعدات والاتصالات الحديثة التي استخدمها الحوثي لارتكاب مجازره، وأكدت على أن الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي لن تسقط بالحوار ولا بالتفاوض والتقادم وسيأتي الوقت الذي يعاقبون قانونياً ودولياً عن كل ما ارتكبوه من مجازر وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية بحق اليمن وشعبه.