آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 03:36 م

اخبار وتقارير


هل يطوي تنافس المخلوع والحوثي للحوار مع المملكة صفحة الحرب؟( تحليل خاص)

الخميس - 04 فبراير 2016 - 12:43 م بتوقيت عدن

هل يطوي تنافس المخلوع والحوثي للحوار مع المملكة صفحة الحرب؟( تحليل خاص)

عدن تايم/ خاص

تبذل قيادات حوثية جهود حثيثة لإقناع الأطراف الدولية التي توافدت خلال الأيام الماضية إلى العاصمة العمانية مسقط، بالدخول في حوار مباشر مع المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي، للتوصل إلى تسوية بهدف إيقاف العمليات العسكرية بالتزامن اقتراب قوات الجيش الوطني والمقاومة من أطراف صنعاء.
ويمضي الناطق الرسمي لمليشيات الحوثي محمد عبدالسلام ووفد من قيادات في المليشيات أكثر من أسبوعين منذ وصولهم إلى مسقط، يرى محللون أن مساعي وفد المليشيات تنصب على انتزاع ضغوط دولية للتوصل إلى تسوية مباشرة مع قيادة التحالف، خصوصا عقب دعوة المخلوع صالح لحوار ثنائي مباشر مع المملكة السعودية برعاية روسية.
دعوة صالح الأخيرة سبقتها مساعي حوثية للحوار مع المملكة، تمثلت بزيارة عضو المجلس السياسي الحوثي الأسبق علي البخيتي للملكة العربية السعودية، قبل أسابيع، بهدف التوصل إلى تفاهمات والتهيئة للمساعي الدبلوماسية الدولية الجارية من أجل التوصل إلى تسوية ووقف الحرب.
وعلى ما يبدو فان المساعي المنفردة التي يبذلها صالح والحوثي للوصول إلى التسوية، بدأت تباشيرها تلوح في أفق الأزمة، رغم عدم وضوح على ماذا ستسند، وهو ما استبقه الرئيس عبدربه منصور هادي أمس الأول بالتأكيد على أن العمليات العسكرية التي يشنها الجيش والمقاومة الشعبية في اليمن مدعومة بقوات التحالف العربي، لن تتوقف إلا بتحرير العاصمة صنعاء من الميليشيا الانقلابية، حسب تصريحه.
فخلال الأيام الماضية عقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سلسلة لقاءات في مسقط، أعقبها بإلقاء كلمة أمام كلية الدفاع الوطني في سلطنة عمان، شدد فيها على ضرورة التوصل إلى اتفاق سلام في كلا من سوريا واليمن وإيقاف الحرب في البلدين.
وعززت زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى مسقط احتمالية قرب طي صفحة الحرب في اليمن، حيث يرى محللون سياسيون أن زيارة المسئول الروسي الرفيع إلى العاصمة العُمانية تستهدف بالدرجة الأولى الاستفادة من “الخبرة العُمانية” التي تمتلك الكثير من خيوط الأزمة اليمنية المتشابكة، خصوصا أنها أعقبت زيارته أبو ظبي أيضا، إذا ربما يحمل الرجل في جعبته خطوطا عريضة لتسوية سياسية وعسكرية شاملة لحل الأزمة اليمنية.