آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 02:45 م

تحقيقات وحوارات


قاطفة رؤوس زعماء القاعدة.. هل مازالت الدرونز مؤثرة؟( استطلاع خاص)

الأحد - 07 فبراير 2016 - 08:14 م بتوقيت عدن

قاطفة رؤوس زعماء القاعدة.. هل مازالت الدرونز مؤثرة؟( استطلاع خاص)

استطلاع / نبراس الشرمي :

أعلنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة السيطرة على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين عقب مقتل القيادي بالتنظيم أبو حمزة الزنجباري "جلال بلعيدي" بغارة جوية بدون طيار "درونز" , ورفعوا راياتهم السوداء على المرافق الحكومية بعد سيطرتهم على جميع النقاط المسلحة التابعة للمقاومة الشعبية بعد ان قامت بطردهم من المدينة، وفي هذا الاستطلاع  ترصد عدن تايم عددا من الأراء حول ضربات الدرونز.
يرى حسام ردمان اعلامي: ان للامريكان بنك أهداف بشري لقيادات القاعدة , وهو لا يتأثر بمحيطة من الظروف الاجتماعية , والسياسية بل يسري كلما سنحت لهم الفرصة , وعلية فالدرونز لن تتوانى عن ضرب جلال بلعيدي او سواه من القيادات متى ما استطاعت , وقد حدث ذلك خلال الاشهر الاخيرة مع أعلام في تنظيم القاعذة في جزيرة العرب أخرهم الوحيشي الذي كان مرشحا ليرث مكان الظواهري , غير ان السؤال الأبرز الان يتمثل في تركة بلعيدي التنظيمية والتي تتركز في أبين تحت مسمى أنصار الشريعة .
 
سيناريوهان ولكن
ويضيف حسام ردمان : هناك سيناريوهان ولا يمنع ذلك حدوث كلاهما بنفس الوقت: الاول انكفاء تنظيم القاعدة نحو مزيد من المركزية بعد ان انتهج سياسة أكثر تحررا بمنح التنظيمات المحلية حرية اوسع بالتحرك ومساحة اكبر من صنع القرار, وهو ما يفسر مسارعة القاعدة لإعلان زنجبار إمارة أسلامية. . وهي بذلك تريد صونها من طمع داعش الذي يحاول استقطاب اكبر قدر من الأفراد والتأييد , وهذا هو السيناريو الاخر الذي يجعل داعش وريثا رسميا لتركة بلعيدي لاسيما وان اغلب شباب أنصار الشريعة هم من الشباب المستجد والمتحمس, والذي سيلبي داعش كل حماسته.
 
بطء المعالجات الأمنية
أما نبيل البكيري الباحث اليمني بشؤون الجماعات المتطرفة فيقول لـ (عدن تايم) : عودة أنصار الشريعة الى مدينة زنجبار واعلانهم السيطرة عليها بعد ان قام الجيش اليمني في يوليو 2012م بطردهم منها نتيجة لبطء المعالجات الأمنية والأختلالات السياسية , مما سيبقي الباب مفتوح أمام مثل هذه الجماعات وغيرها للعبث بأمن واستقرار اليمن , فضلا عن استخدامها من قبل اطراف تريد ان تثبت للعالم فشل الشرعية فيما يتعلق بملف الأرهاب.
 
 
مبرر للتجنيد
بينما يرى المفكر اليمني زايد جابر ان: عمليات الدرونز استطاعت في الآونة الأخيرة ان تغتال عدد من قيادات القاعدة في اليمن , لكن ذلك لم يؤثر على بقاء التنظيم واستمرار عملياته وسيطرته على عدد من المناطق اليمنية مستغلا حالة الفراغ الأمني , معتقدآ: ان استمرار عمليات الدرونز ستظل مبررآ لتنظيم القاعدة تجنيد المزيد من الشباب بإعتباره يواجه حرب صليبية "كما تصفة القاعدة" .
ويضيف زايد جابر : وقد يقوم تنظيم القاعدة بأعمال انتقامية تطال الحكومة الشرعية والمقاومة الشعبية المؤيدة لها ساعيآ لفرض نفوذه على مزيد من المناطق سواء في أبين او حضرموت التي ليس فيها تواجد قوي للشرعية وقوات الجيش الوطني .
واختتم حديثة قائلا: إذا لم تتواجد الدولة وتفرض سيطرتها على الأرض فأن تنظيم القاعدة سيبقى وسيضل مشكلة لاتقل عن مشكلة الحوثي.
ضربات ناجعة
المحلل السياسي عبدالخالق الحود ومن وجهة نظرة يقول: دأبت الولايات المتحدة الأميركية على استخدام هذا النوع من الطائرات في حربها التي تطلق عليها "مكافحة الارهاب" كإجراء استباقي أثبت نجاعته , إذ ان أغلب قيادات التنظيمات الجهادية تمكنت الولايات المتحدة الأميركية من تصفيتهم بهذه الطائرات ابتداء من القيادي البارز أنور العولقي , وليس انتهاء بزعيم انصار الشريعة جلال بلعيدي , مضيفآ: ان ما لا يعلمه كثيرون ان هذا النوع من الطائرات يحتاج الى مدرج طويل للاقلاع والهبوط , وهذا ما يفسر اختيار الامريكان لقاعدتي العند قبل الحرب , وقاعدة اميركية أخرى مقرها جيبوتي تنفذ عمليات مستدامة في اليمن والصومال.
و بينما كان يتحدث الجميع عن سيطرة القاعدة على كامل المحافظة بشكل غير معلن , في مطلع ديسمبر من العام المنصرم , زعم الدكتور الخضر السعيدي محافظ محافظة أبين أثناء ترأسه لإجتماع المكتب التنفيذي خلو المحافظة من عناصر داعش وتنظيم القاعدة عقب معارك عنيفة بين عناصر تنظيم القاعدة واللجان الشعبية في مدينة جعار أسفرت عن مقتل علي السيد نائب قائد اللجان الشعبية وآخرين , وهروب قائد اللجان الشعبية عبداللطيف السيد الى جهة غير معروفة .