آخر تحديث :الإثنين - 29 أبريل 2024 - 10:24 م

اخبار وتقارير


دار سعد ..مياه الصرف الصحي تمتد حوالي 300 متر والسلطة المحلية تتقاعس (تقرير خاص)

السبت - 21 أبريل 2018 - 01:06 م بتوقيت عدن

دار سعد ..مياه الصرف الصحي تمتد حوالي 300 متر والسلطة المحلية تتقاعس (تقرير خاص)

رصد/ فاطمة العبادي وصابر حليس

مازال طفح مياه الصرف الصحي في إحدى الشوارع الرئيسية في مديرية دار سعد بمحافظة عدن، منذ أسبوع في شارع عباس الرئيس وتزداد كل يوم عن الآخر حتى بات الأمر غريبا ومقرفا، وتساءل أهالي المنازل والمحلات الذي يقطنون في شارع عباس عن السبب الذي خلف هذا الأمر ولكن لا اجابه ترد على السؤال فالبعض يقول انه بفعل فاعل قام بفتح المناهل المتصلة لشارع عباس والخاصة فيها والبعض يقول إنها بسبب سدة في الأنابيب الخاصة المؤدية إلى المنهل .. تعددت التخمينات والمشكلة واحدة وواقعة لم تحل!
أسبوع مضى على الطفح والمياه واقعة في مكانها بل  وتمددت إلى 300 متر أهالي يشكون التقاعس و الحركة باتت مشلولة هناك، واستمعت" عدن تايم" إلى آراء أهالي المنطقة والمخاطر التي تواجههم وحصلت على الآتي :
 
شبح الكوليرا
واجتاحت مياه الصرف الصحي مساحة ليست بسيطة، خاصة وقوع منازل سكنية على واجهة الشارع وفي جوانبه الأمر الذي يخلف انتشار لأمراض عديده يتاذى منها الساكنين والباعة في ذلك الشارع، خاصة أن مديرية دار سعد عانت كثيرا من انتشار مرض الكوليرا بين أبنائها ولم يفارق المرض هذه المديرية إلى بعد شق الأنفس وفي أقل من شهرين فقط تخلصت المديرية من هذا المرض الفتاك.
وتزيدت مخاوف الأسر من هذه الظاهرة وانتشار المرض، خاصة أن الناقل للعدوى أبسط الأشياء والمياه الملوثة قد وصلت إلى باب المنازل، ومع انتشار البعوض الناقل للأمراض والسبب الرئيس لتفشيها.
 
شلل الحركة
في شارع عباس الرئيس انشلت الحركة بالكامل لانتشار الماء فيه بشكل مخيف لقد تمددت المياه حتى دخلت بين المنازل وفي الأزقة كيف يمكن هنا أن تكون حركة.
يستخدم الأهالي بضع من الحجارة كوسيلة للعبور ولكن ذلك قد يفي بالغرض في الأمتار الأولى للشارع فقط ولكن عند تعمق المياه في المنتصف هنا تشتل الحركه تماما ولا أحد يستطيع الدخول ولا الخروج، ناهيك عن ذلك انعدام مرور السيارات والعربات وهذا الأمر يشكل عبى كبير على السكان خاصة كبار السن ويولد خطورة عند نقل شخص كبير في السن أو مريض يتطلب نقلة إلى المستشفى.
وكما يخبرنا المواطن محمد علي الصبيحي من سكان دار سعد : لقد تعددت الاسباب ولا نعمل ماهو الصحيح فيها ولكننا الآن في مازق من هذا الطفح ، ونحن متخوفين من انتشار الأمراض والأوبئة جراء ذلك الأمر .
 
نفور الزبائن
 
يقول حسن طاهر بائع فواكه أمام الشارع " أنا متضرر كثير لا أحد يقدن على الشراء من عندي إلا قلة قليلة بسبب طفح المجاري هنا ولا أستطيع أن أغير مكاني هذا فأنا ملازم له منذ زمن ولا أستطيع تغييره خاصة أن الأماكن الأخرى يوجد بها بائعين فاكهة ولا أستطيع الذهاب إلى هناك .
حال حسين يشبه حال أصحاب البسطات في شارع عباس هناك سبب طفح مياه الصرف الصحي نفر الكثير من الزبائن لهذا الشارع خاصة زبائن أصحاب المأكولات والخضروات والفواكه لقربها المباشر من المياه وخوف من انتقال أي مرض إلى هذه المصادر
 
 
ناهيك عن جهل بعض السكان بأضرار المياه الطافحة وتسربها إلى الماكولات وسهولة نقلها حيث أن البعض يلازم الشارع ويبيع فيه ويأتي الآخر للشراء بكل أريحية دون حسبان من انتشار المرض.
 
محاولات باءت بالفشل
بعد تضرر الأهالي قدموا شكاوي عديدة لصندوق النظافة والتحسين ولكنها بائت بالفشل وها هم يناشدون السلطة المحلية في المحافظة وناشدون صندوق النظافة والتحسين لكي يتفادوا الأمر باسرع وقت ممكن خاصة أن المياه تمدد لها اسبوع ولم يحرك أحدهم ساكن.
 
تقاعس السلطة المحلية
وقدم الأهالي شكوى الى السلطة المحلية في دار سعد ولكن دون استجابة تذكر، ويقول مراد الحاج صاحب صيدلية دار الرحمة " قدمنا إلى المجلس المحلي نريد شفط للمياه واجابوا بأن الشفاطات عاطلة عن العمل وغداً سوف نقوم بالنزول ومتابعة الأمر.. لكن أحدا لم يأتي حسب الوعد.
واتجهنا بعد ذلك إلى المجلس المحلي بالمديرية لمعرفة سبب المشكلة ولكن دون جدوى فالمكتب يخلوا على عروشه ولا يوجد بداخله أي عامل !
 
مخاوف الأهالي
أغلبية الأهالي ليس فقط متضررون من شلل الحركة وانتشار الأمراض بل إن وصل الحد لعدم إرسال أولادهم إلى المدارس ذلك نتيجة لسد الطريق وتخوف من أن يصيبهم أي مكروه يذكر وخشية الاصابه بالمرض عند خروجهم من المنزل لأن تعرضهم يكون اكبر وأكثر عرضه .
وأضاف محمد علي الصبيحي : أصبحنا نخشى على أبنائنا من الذهاب إلى المدارس سبب المياه المنطفحة في الشارع خاصة مرافقتهم للأطفال وسهولة وصول المرض إليهم أكثر من للذين أكبرها سننا
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي الأيام الماضية منشورات سخرية على التقاعس الكبير، ووصفه اعلاميون بأنه إنجاز جديد للحكومة الفاشلة وافتتاح كورنيش في مديرية دار سعد بعدن.