آخر تحديث :الأربعاء - 01 مايو 2024 - 07:07 م

اخبار وتقارير


في أول تعليق له توعد بحرب مفتوحة.. تعيين المشاط خلفا للصماد يكشف انقسامات عميقة بين #الحـوثيين

الأربعاء - 25 أبريل 2018 - 09:37 م بتوقيت عدن

في أول تعليق له توعد بحرب مفتوحة.. تعيين المشاط خلفا للصماد يكشف انقسامات عميقة بين #الحـوثيين

عدن تايم / وكالات

كشف تعيين زعيم الحوثيين في اليمن لمهدي المشاط على رأس المجلس السياسي الأعلى خلفا لصالح الصماد الذي قتل في غارة للتحالف العربي، عن شروخ وانقسامات عميقة في صفوف الميليشيا الانقلابية تنذر بانهيارها وسط نزاع على النفوذ.

والمشاط الذي توعد الأربعاء قوات التحالف العربي والقوات اليمنية الشرعية بـ"حرب مفتوحة" تربطه بزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي علاقة مصاهرة وهو من قيادات الصف الثاني ويعرف بتطرفه الشديد وولائه لإيران.

وطرح تعيينه على رأس المجلس السياسي الأعلى الذي يعتبر بمثابة مجلس رئاسي للانقلابيين، علامات استفهام حول اختياره هو بالذات دون سواه خاصة أن عبدالملك الحوثي تجاهل قيادات الصف الأول.

وتشير مصادر يمنية إلى أن عبدالملك الحوثي لا يثق بالعديد من القادة داخل الميليشيا الانقلابية.

ويرتبط المشاط بعلاقة وثيقة بعبدالملك الحوثي ويعتبر تعيينه خلفا لصالح الصماد دليلا على ثقة زعيم الحوثيين فيه في خضم انقسامات داخلية تشق الميليشيا الانقلابية إلى أكثر من تيار يتنازع على تأمين النفوذ.

وتسلط تهديدات الرئيس الجديد لمجلس الانقلابيين بحرب مفتوحة على قوات التحالف والشرعية، الضوء على شخصية الشاب المغمور الذي يعرف بأنه من الجناح المتطرف داخل الميليشيا المسلحة والأكثر ولاء لإيران.

وجاءت تهديدات المشاط عقب أدائه اليمين الدستورية الأربعاء، وهو صهر زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي وأحد المقربين منه.

وحمل المشاط الإدارة الأميركية المسؤولية عن مقتل الصماد، مشيرا إلى التحالف بين السعودية والولايات المتحدة.

واعتبر أن مقتل الرئيس السابق للمجلس السياسي الأعلى، استهداف لرمز من رموز اليمن. والصماد هو من أبرز قادة الحوثيين ويحتل المرتبة الثانية على قائمة المطلوبين للسعودية والتحالف العربي.

والمجلس السياسي الأعلى هو بمثابة الرئاسة في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون الحوثيون منذ 2014 وبينها العاصمة صنعاء.

وقالت قناة المسيرة التابعة للجماعة، إن المشاط "أدي اليمين الدستورية أمام أعضاء مجلس النواب".

ويتكون مجلس نواب الانقلابيين من أعضاء موالين لحزب المؤتمر الشعبي العام استطاع الحوثيون كسب ولائهم، بعد تحالف الجماعة مع الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، قبل أن تندلع مواجهات بين الجانبين ويقتله الحوثيون، العام الماضي.

وإلى جانب علاقة المصاهرة، فإن المشاط يعتبر الصندوق الأسود لزعيم المتمردين وهو أيضا أحد المفاوضين بوفد الحوثي في المحادثات السابقة مع الحكومة اليمنية الشرعية التي تمت تحت رعاية الأمم المتحدة.

وتقول مصادر يمنية إنه لعب دورا مهما حين كان مديرا لمكتب زعيم الحوثيين في تدبير الانقلاب على الشرعية في اليمن والسيطرة على العاصمة صنعاء.

واشارت إلى أن تعيين المشاط على رأس المجس السياسي الأعلى يثبّت وجاهة الرأي القائل بأن زعيم الحوثيين لا يثق ببعض قيادات الصف الأول.

كما يعتبر تعيينه قطعا للطريق على أي حل سلمي للأزمة اليمنية حيث يعرف باندفاعه وتطرفه ما يفاقم ورطة الحوثيين وينذر بانهيار الميليشيا الانقلابية.