آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

ثقافة وأدب


في اليوم العالمي للصحافة : محمد علي سيف..وداعا

الجمعة - 04 مايو 2018 - 11:14 م بتوقيت عدن

في اليوم العالمي للصحافة : محمد علي سيف..وداعا

نعمان الحكيم

الاسبوع قبل الفائت من شهر ابريل المنصرم كان بالنسبة لنا نحن زملاءه ومحبيه قد شكل لنا فاجعة اليمة حلت بنا..وخلال ساعات فقط انتهت رحلة حياة كان فيها الامل لصنع مستقبل رغيد..
تلاشت كل الاماني وكان قدر الله هو الحق لانتشال رجل كابد وعانى مذ كنا شبابا يافعين نعمل كمساهمين في تصحيح صفحات (١٤ اكتوبر) صحيفتنا ومدرسنا التي بها ومن خلالها وبفكر واقلام رجالها..صرنا مانحن فيه اليوم..ولا ننكر مدارس الصحافة التي نهلنا منها كثيرا وهي:(الثوري-الايام-صوت العمال-الطريق)..وغيرها الكثير..
نعم رحل مبكرا زميلنا المكافح رحمة الله عليه..وكان قد ترك التصحيح والتحق بكلية الاعلام بصنعاء في سنوات مابعد عام١٩٩٠ م ونال البكلريوس وعاد لعدن لصحيفته بيته وكل ما لديه..ومضت الحياة كمثل ما تمضي بنا السنون من اعمارنا..
محمد علي سيف..رحل في ٢٤ ابريل بشكل فجائي..ولم اعلم برحيله الا من خلال رفاق العمل الاوفياء..حسين السقاف والشاعر الكاتب :جلال احمد سعيد ..ومن خلال شقيقه عبد العزيز.. الذي يملك محلا لاصلاح اطارات السيارات في المعلا..
هكذا هي حالنا اليوم..لاندري بمن يرحل او يمرض او..او..ولله عاقبة الامور.
رحل محمد.. وكنا نلتقي يوميا في مقهى ردفان التي يحلو للبعض تسميتها ب(زبطه ردعه) لكثر النقاشات الرياضية والسياسية بين روادها..وربما نجد الاخ عبد الرزاق مالك المقهى المهذب الجميل في يوم ما يحضر للماجستير في هذا المجال الذي يتشربه لسنين !!
نعم رحل الاخ والزميل الخلوق محمد علي سيف وهو يبحث عن اساسيات الحياة وكان سكنه في مقر جمعية الاغابرة والاعروق بجوار مسجد هائل بالمعلا الذي يرتاده يوميا..ومنه وفيه تمت الصلاة على جثمانه وحمل الى الدار الباقية الخالدة وسط حزن عميق للاهل والاحبة..ولنا سكان المعلا !
الحمدلله على مااعطى وله الحمد على مااخذ.. والله يعصم قلوبنا ازاء هذا المصاب الجلل..
انا لله وانا اليه راجعون.
رحلت اخي وسبقتنا..وكلنا راحلون..ولكل اجل كتاب..
العزاء للاسرة الكريمة..والاهل الكرام..