آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 08:20 م

اخبار وتقارير


الحوثيون يحتفلون بالثورة التي أسقطت حليفهم

الخميس - 11 فبراير 2016 - 05:22 م بتوقيت عدن

الحوثيون يحتفلون بالثورة التي أسقطت حليفهم

صنعاء / كامل المطري :

في خطوة فاجأت المراقبين وشكلت استفزازاً لحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح، دعا الحوثيون المواطنين في صنعاء والمناطق التي ما زالت تحت سيطرتهم إلى الاحتفال بالذكرى الخامسة لثورة 11 فبراير التي أطاحت بالرئيس السابق صالح ونظامه.
ودعت ما تسمى "اللجنة الثورية العليا" التابعة للحوثيين الجماهير إلى إحياء الذكرى الخامسة لثورة 11 فبراير بمسيرة حاشدة، الخميس، في ساحة التغيير بصنعاء.
وأغرق أنصار صالح مواقع التواصل الاجتماعي بسيل من المنشورات التي تستنكر هذا التوجه الحوثي الذي يلتقي مع احتفالات الموالين للشرعية بثورة 11 فبراير.
وكان الحوثيون قد قاموا الشهر الماضي باعتقال العشرات من ضباط الحرس الجمهوري الموالي لصالح ونجله أحمد، بعد رفضهم تنفيذ أوامر من قيادات عسكرية حوثية.
ورغم أن قيادات الصف الأول في جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه المخلوع يحاولون إخفاء حقيقة تلك الخلافات إلا أن قيادات وسطية في الطرفين تعبر باستمرار عن عمق الهوة بين الحليفين اللدودين.
وفي وقت سابق، قال القيادي في حزب المؤتمر، علي الشعباني، إن الحوثيين أقصوا عشرات المسؤولين "المؤتمريين" من مناصبهم وعينوا بدلاً منهم حوثيين.
كما قال أيضاً إن "الحوثيين يقيمون دورات تدريبية للشباب وصغار السن في المديريات والحارات يعرضون فيها تقارير أعدت من إيران تحريضية ضد المؤتمر وزعيمه علي عبدالله صالح".
من جانبه، رد القيادي الحوثي إبراهيم المتوكل بتصريح خاطب فيه أنصار المخلوع قائلاً: "اهدأوا أنتم وزعيمكم ولا تتحرشوا بنا فنخرج القديم والجديد، وقولوا لصالح يحمد الله أنه ما زال في بيته ينعم بما نهبه ونحميه".
وتعليقاً على ذلك تحدث لـ"العربية.نت" المحلل السياسي أنور محمد قائلاً: "بالنسبة للحوثيين لا يزال لديهم ثأر مؤجل مع صالح يعود إلى الحروب الست التي خاضها ضدهم حين كان رئيساً، وتقاربهم معه يعتبرونه مرحلياً حيث استغلوا رغبة الانتقام لديه من خصومه الإخوان المسلمين وزعماء حاشد آل الأحمر والرئيس (عبد ربه منصور) هادي والجنرال القوي علي محسن، حيث إنهم خصومهم أيضاً وتمكنوا من نهب معسكرات والاستيلاء على سلاح ضخم".
وأضاف: صالح في المقابل جعلهم واجهة ومظلة حشد تحتها قواته في صورة مسلحين حوثيين، وانتقم من خصومه ثم أراد أن يجعل منهم بعبعاً يبتز به جيران اليمن وورقة يساوم بها ويقدم نفسه كطرف وحيد قادر على ردع الحوثيين في مقابل استجابة التحالف لشروطه التي من بينها الترتيب لتمكين عائلته وحزبه من العودة إلى السلطة مجدداً من بوابة نجله أحمد.
(العربية نت)